تكاثر الذباب علامة اعتدال الأجواء.. والمربعانية ستجهز عليه

ff956f0a-a56b-46b9-bf8d-f5ae75e4ebcd

استبشر المنزعجون من الذباب، الذي يتكاثر في مثل هذه الأيام بقرب الخلاص منه بعد أن حل موسم المربعانية في السابع من الشهر الجاري، وفق ما أعلنه الفلكي عادل السعدون.
وفي قناعات الكثيرين يمثل الذباب، مؤشرا إلى غنى الأرض بالخيرات، وربما لارتباط تزاوجه باعتدال الطقس، ورطوبة الهواء التي تكون غالبا سابقة أو لاحقة لهطول الأمطار، مع ما يصاحبها من ازدهار نباتات الرعي، ونقاء الهواء، وكسر شوكة الفيافي القاحلة بالمروج الغناء.
وعن ذلك يقول المواطن هلال الرومي، إن «الكويتيين قديما كانوا ينتظرون بشوق اعتدال الأجواء بعد حرارة الصيف المتعبة وعندما ينكسر قيظ الصيف يستبشرون بأيام هانئة” حتى إن كانت مصحوبة بذباب مزعج ومضر».
ويشير الرومي إلى أن «من أبرز علامات اعتدال الطقس ظهور ذلك الذباب ولذلك كان الكويتيون عندما يرونه قد ظهر بأعداد كبيرة يطمئنون إلى ذهاب فصل الصيف ومن هنا سمعنا المثل القائل: يا الله سنة ذباب ولا سنة غراب»، وهو المثل الذي ذكر المواطنان المهتمان بالتراث الكويتي محمد يعقوب البكر وفرحان الفرحان أنهما لم يسمعا به ولم يقفا له على أثر في التراث الوطني.
وبعيدا عن صحة وخطأ ذلك المثل الذي جاء في الجزء الخامس من كتاب «الأمثال العامية في نجد» لمؤلفه محمد بن ناصر العبودي لا يختلف اثنان على أن الذباب يكثر في سنة الخصب، بينما الغراب لا يكثر إلا في أيام الجدب وموت الماشية.
ورغم ذلك يستاء كثيرون من صعوبة التخلص من الذباب ويبحثون عن أي سبيل لطرده كيف لا وقد كان التصاقه بالإنسان رغم تكرار طرده سببا في ربط لغويين اسمه بفعله فقالوا إنه حاز هذا الاسم لأنه كلما «ذب» «أي طرد» «آب» «أي عاد» وفق ما جاء في «موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي” لعبداللطيف عاشور.
وبعد أن كانت موجة الأمطار الأخيرة محل اتهام بالتسبب المباشر في كثرة أعداد الذباب، جاء رأي أكاديمي مبرئا لها ومرجحا وقوف «رواسب عضوية» وراء ظهوره حتى إن كان في سياقه الطبيعي.
وقالت أستاذة العلوم البيولوجية في جامعة الكويت الدكتورة وسمية الحوطي، إن «الذباب يأتي بشكل اعتيادي في موسم عرفه الكويتيون منذ أمد بعيد بـ«الصفري».
وطمأنت الحوطي المنزعجين منه إلى قرب زوال سبب شكواهم بسبب ميل درجات الحرارة إلى الانخفاض خلال الأيام المقبلة، مجددة تأكيدها عدم مسؤولية الأمطار عن الزيادة الملحوظة في أعداده «مع احتمالية تسبب فيضان المياه من أنابيب الصرف الصحي في ترسب مخلفات عضوية تمثل بيئات ملائمة، لوضع البيض ومن ثم زيادة أعدادها بالشكل الحالي».
وفي شأن مقاومة الذباب، تلافيا للأمراض التي ينقلها بينت أن الاتجاه العالمي في مقاومة الآفات عموما ومنها الذباب يعتمد على منع تزاوجها أو جعلها عقيما توازيا مع تحسين سلالات العوائل، لوقف دورة حياة تلك الآفات.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.