جوجل تنفي اعتزامها إطلاق محرك بحث في الصين

5c108da86bf13

أكدت شركة خدمات الإنترنت والتكنولوجيا الأمريكية العملاقة “جوجل” أنها لا تعتزم إطلاق محرك بحث في الصين.

جاء ذلك في شهادة “سندار بيتشاي” الرئيس التنفيذي للشركة أمام لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب الأمريكي، في الوقت الذي واجه فيه “بيتشاي” أسئلة صعبة حول اتهام الشركة بعدم حماية خصوصية مستخدميها وتحيزها السياسي.

وقال: “ليس لدينا الآن خطط لإطلاق محرك بحث في الصين”، مشيرًا إلى أن الصين حريصة على ضمان حرية الحصول على المعلومات.

وكانت تقارير قد أشارت إلى أن “جوجل” تستعد لإطلاق مشروع “دراجون فلاي” كمحرك بحث صيني مع العودة إلى السوق الصينية التي كانت قد اضطرت إلى الخروج منها قبل عدة سنوات بسبب قيود الرقابة الصينية على تصفح الإنترنت في الصين عامةً.

واستمرت جلسة لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب لأكثر من 3 ساعات، وجاءت في ظل تزايد المؤشرات على اتجاه أعضاء مجلس النواب نحو فرض قواعد لحماية الخصوصية على شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل جوجل وفيسبوك.

في الوقت نفسه حاول بعض النواب الذين وجهوا أسئلة إلى “بيتشاي” تفهم كيفية عمل محرك البحث جوجل، لكنهم فشلوا مرات عديدة في ذلك.

على سبيل المثال، أعرب النائب “ستيف كابوت” عن غضبه من عدم وجود أي مقالات إيجابية عن التخفيضات الضريبية التي أيدها الحزب الجمهوري على الصفحة الأولى لنتائج البحث على محرك جوجل، وهو ما يمكن أن ينال من شعبية برنامج الخفض الضريبي.

كما أصر بعض النواب الجمهوريين على أن المهندسين العاملين في جوجل يمكن أن يؤثروا في نتائج البحث، لكن “بيتشاي” رفض أكثر من مرة هذا الاتهام وقال إن فرق البرمجة في الشركة كبيرة ومعقدة للغاية.

وقال “بوب جودلات” رئيس اللجنة: “أعتقد أن من العدل القول إن أغلب الأمريكيين ليست لديهم فكرة عن حجم المعلومات التي يتم جمعها”، مضيفًا أنه بات من المستحيل تقريبا على أي أمريكي تجنب استخدام خدمات جوجل.

من ناحيته، قال “بيتشاي” إن عملية جمع بيانات المستخدمين تتم بموافقة المستخدم وبطريقة “شفافة”، في حين يتم حث المستخدمين على مراجعة إعدادات الخصوصية على الموقع.

في الوقت نفسه، أعرب النواب عن مخاوفهم من جمع البيانات عن مكان وجود المستخدم عبر الهواتف الذكية، وهو ما يمكن استخدامه في تتبعه، بجانب كيفية تخزين جوجل البيانات الشخصية للمستخدمين والتعامل معها.

شاهد أيضاً

سوق العملات المشفرة بعد إفلاس جينيسيس

  على الرغم من اتساع حجم العملات الافتراضية، وتعامل العديد من المستثمرين بها إلا أن …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.