الخارجية: الوجود العسكري البريطاني طبيعي.. وليس لطارئ

قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إن العلاقات الكويتية – البريطانية تاريخية، والبلدان تجمعهما اتفاقية دفاعية وقعت منذ فترة طويلة وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يكون بين البلدين تعاون عسكري في إطار استحقاقاتها.
وأشار إلى وجود مشاورات مع الجانب البريطاني حول التواجد العسكري البريطاني في الكويت ولكن لم تتبلور إلى الآن صورته النهائية ومازالت المشاورات مستمرة معهم في هذا الصدد.
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وليد الخبيزي إن اجتماعات لجنة التوجيه المشترك بين الكويت وبريطانيا تأتي لاستكمال الملفات التي نوقشت في لندن خلال يونيو الماضي، ولا يوجد أي جديد حول هذه الملفات، مشيرا إلى أن ملف التعليم يحظى باهتمام كبير من الكويت التي تطالب دائما بتوفير تسهيلات للطلبة الدارسين في المملكة وتجديد إقاماتهم فضلا عن تقديم تسهيلات للمرضى هناك.
أما على مستوى لجنة الدفاع فأكد الخبيزي في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الاجتماع الـ 13 للجنة التوجيه المشترك الكويتية – البريطانية استمرار التعاون المثمر والقوي في هذا المجال وأن أي طلب بوجود قواعد عسكرية أو غيرها ينبع عن التعاون وليست هناك أي مشاورات بإقامة قاعدة بحرية بريطانية في الكويت، مشيرا إلى أن التعاون العسكري بين البلدين ليس وليد اليوم، وبريطانيا كانت أول من دافع عن الكويت خلال الغزو العراقي، ولم يكن لديها قاعدة في الكويت آنذاك، ونحن مستمرون في التفاهم مع أصدقائنا ببريطانيا للارتقاء بالتعاون بين جيشي البلدين والمؤسسات العسكرية فيهما.
وحول قراءة البعض أن الكويت تستعين بإقامة قاعدة بحرية بريطانية على أراضيها تحسبا لأي طارئ، قال إن التعاون الكويتي البريطاني موجود منذ 120 عاما وسنحتفل العام المقبل بهذه المناسبة وستقام احتفاليات مشتركة بين البلدين مؤكدا أن بريطانيا حليف استراتيجي والكويت الشريك الأساسي لها ولا نجد حاجة لإقامة قواعد عسكرية.
وأشار إلى نفي ممثل وزارة الدفاع في اجتماع اللجنة إقامة قاعدة بحرية بريطانية في الكويت وقال نحن لا نحتاج لقواعد فالكويت برجالها وجيشها ومؤسساتها العسكرية قادرة على الذود عن الكويت.
وحول زيارة وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني للكويت الأحد المقبل وعما إذا كانت هناك اتفاقيات ستوقع خلال الزيارة اكد انه لا توجد اي اتفاقيات جديدة وسيتم التوقيع على خطة العمل التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات امس الخميس لافتا إلى التحضير لإبرام اتفاقيات وتعديل في بعض الاتفاقيات المتعلقة بالازدواج الضريبي وذلك مع ازدياد الاستثمارات الكويتية الخاصة في بريطانيا وذلك عن طريق وضع آلية لمنع لازدواج الضريبي.
وحول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأثيرها على الاستثمارات الكويتية أوضح الخبيزي أن هذه القضايا لا تخص الكويت وهي شأن بريطاني مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الكويت تنظم تعاونها مع بريطانيا وفق اتفاقيات ومشاورات ثنائية لذلك نقوم دائما بتفعيل هذه الاتفاقيات لخدمة مصلحة البلدين.
وحول زيادة عدد الطلبة الدارسين في بريطانيا ثمن الخبيزي إشارة السفير مايكل دافنبورت إلى هذا الموضوع لافتا الى أن الطلبة الكويتيين في بريطانيا في أياد أمينة، وأصدقاؤنا البريطانيون لديهم معرفة بطبيعة طلبتنا وعاداتهم لافتا إلى أن سبب زيادة الإقبال يرجع لعراقة الجامعات البريطانية بالإضافة لقربها من الكويت وأمنها لافتا إلى أن الكويت تسعى لابتعاث عدد أكبر من طلبتها في دول أوروبية أخرى ومنها فرنسا للجامعات الناطقة بالانجليزية وفي بلجيكا وإيطاليا والتشيك، وان هناك مناقشات بين وزارتي الخارجية والتعليم العالي والجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي لاعتماد جامعات في عدة دول وتوزيع البعثات عليها.
وحول اجتماعه مع سفراء الاتحاد الأوروبي، قال انه اجتماع دوري يعقد كل 6 أشهر بحضور ممثل دولة الرئاسة موضحا انه لم يتلق أي شكوى من ممثلي دول الاتحاد الأوروبي وانه اطلعهم على نتائج القمة الخليجية التي عقدت مؤخرا في الرياض لرغبتهم بمعرفة نتائج هذه القمة، كما نقل لهم إصرار الكويت على استمرار طلب الكويت لإعفاء مواطنيها من تأشيرة شينغن كما تحدثنا عن نظرتهم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومواقف الكويت تجاه بعض القضايا الدولية.
وأضاف أنه عند فتح سفارة للاتحاد الأوروبي في الكويت يناير المقبل ستكون اجتماعاتهم الدورية فيها.
من جهته أكد السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت أن المباحثات الثنائية البريطانية – الكويتية لم تتطرق او تناقش موضوع انشاء قاعدة بحرية بريطانية في الكويت، لافتا إلى انه لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع أيضا خلال الاجتماع السابق للجنة التوجيه المشترك – في لندن شهر يونيو الماضي – والتي تعتبر الإطار العام لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما فيها التعاون العسكري، مشيدا بمستوى التعاون العسكري المميز بين البلدين على مستوى القوات المسلحة بما فيها الجيش والبحرية وسلاح الجو والحرس الوطني.
وأشار دافنبورت، في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الاجتماع الـ13 للجنة التوجيه المشترك صباح امس في فندق جي دبليو ماريوت إلى وجود مناقشات مكثفة بين البلدين خلال الاجتماع الأجير للجنة التوجيه المشترك في لندن في يونيو الماضي دارت حول اهم سبل دعم وتعزيز التعاون الدفاعي واتفق الجانبان على إجراء مناقشات معمقة خلال الصيف والخريف، متوقعا ان تشهد الشهور القادمة نشاطا ملحوظا في المجال العسكري، لافتا إلى أن النسخة القادمة من التدريب العسكري المشترك محارب الصحراء ستقام في الكويت مطلع عام 2019.
وكشف دافنبورت عن مشاركة وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط اليستر بيرت في اجتماعات لجنة التوجيه المشترك يوم الأحد القادم، نافيا وجود أي اتفاقيات ثنائية جديدة سيتم التوقيع عليها خلال الاجتماع الحالي للجنة التوجيه المشترك، وسيتم الاكتفاء بالتوقيع على خطة العمل اللجنة للفترة القادمة على مختلف مجموعات العمل مثل الدفاع والصحة والتعليم والأمن والأمن السيبراني والتجارة والاستثمار وغيرها.