مؤسس واتساب يطالب بحذف فيسبوك: يخترق خصوصيات المستخدمين

5c8a8b8b1caed

دعا برايان أكتون، أحد مؤسسي واتساب، مستخدمي موقع التواصل فيس بوك بحذف التطبيق لأسباب متعلقة بالخصوصية، وذلك على الرغم من صفقة وصلت قيمتها 19 مليار دولار تضمّنت بيع واتساب إلى فيس بوك، والتي مضى عليها خمسة أعوام.

وأوضح أكتون البالغ من العمر 47 عامًا، توابع قراره ببيع واتساب إلى شركة فيسبوك خلال العام 2014، والتي استمرّ بعدها في الإشراف على أعمال واتساب، وذلك تحت مظلة فيسبوك، بالاشتراك مع زميله المؤسس جان كوم، وفقًا لقناة سكاي نيوز.

وقال أكتون، إنه بإدخال وسيلة لتنويع الإيرادات، كان يريد الاستمرار في فرض رسوم بسيطة على مستخدمي تطبيق واتساب، مثلما فعلت الشركة في أيامها الأولى، ضمن رؤيته لطرح بديل مادّي عن إعلانات فيسبوك التي تحلل بيانات المستخدمين وتقدمها للمعلنين. مشيرًا إلى أنه ظلّ مع زميله على أمل في عدم اختراق خصوصية المستخدمين، على عكس فيسبوك، الأمر الذي دفعه لدعوة المستخدمين إلى حذف التطبيق.

وتابع، الرؤية التي ارتكزنا عليها أثناء إطلاق واتساب كانت تتضمّن تقديم الخدمة لمدة عام مقابل دولار واحد، ولم تكن تلك الأرباح غير عادية، ففي حالة وجود مليار مستخدم، مثلًا، يمكن الحصول على مليار دولار من الإيرادات سنويًّا.

كان التغيير في ملكية واتساب، قد أدّى إلى إبعاد أكتون وجان كوم عن صنع القرار، ليصبح واتساب مملوكًا لمساهمين ومارك زوكربرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، بينما غادر أكتون موقعه في نوفمبر 2017 بعد أكثر من ثلاث سنوات في الشركة عقب توترات تتعلق بعرض إعلانات على منصة الرسائل، وهو ما عارضه هو وجان كوم بشدة.

كان محققون فيدراليون قد بدؤوا تحقيقًا جنائيًّا بشأن إبرام موقع «فيسبوك» صفقات مع شركات تقنية أخرى، تتيح لهم الوصول إلى بيانات المستخدمين دون إذنهم، حيث يشتبهوا في أن يكون أكبر موقع للتواصل الاجتماعي قد سمح لعدد من الشركات بالوصول إلى بيانات المستخدمين الشخصية دون علمهم، وتتضمن هذه البيانات الحساسة التي تقاسمها «فيسبوك» مع تلك الشركات كلًّا من لائحة الأصدقاء وبيانات الاتصال، فضلًا عن الرسائل الخاصة.

وطلبت هيئة محلفين في نيويورك معلومات بشأن الصفقات من شركات تقنية يشتبه في تورطها في الواقعة التي تعد «فضيحة رقمية من العيار الثقيل»، وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية.

شاهد أيضاً

سوق العملات المشفرة بعد إفلاس جينيسيس

  على الرغم من اتساع حجم العملات الافتراضية، وتعامل العديد من المستثمرين بها إلا أن …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.