العبدلي: ضرورة تثقيف المجتمع حول الجودة ودورها التنموي الهام

610536_e

أكدت مراقب إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب غدير العبدلي، ضرورة تثقيف المجتمع بشأن أهمية الجودة ودورها في تطوير الأفراد والمؤسسات، فضلاً عن دورها التنموي ومساهمتها الفعالة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدول، باعتبارها رافد أساسي وركن هام في الوصول إلى التنمية المستدامة.
ودعت في تصريح صحافي إلى ضرورة تنظيم حملات توعوية في هذا الشأن، تستهدف توعية كافة شرائح المجتمع الكويتي حول اهمية الجودة، مضيفة: “يجب أن يعلم ويقتنع كل مواطن كويتي، أياً كان موقعه أو وظيفته أو دوره في المجتمع، بأهمية الجودة، والهدف منها، والعوائد الإيجابية الكبيرة عليه وعلى الدولة حال تطبيقها، خاصة وأن الكثير يتوقع بأنها ترتبط فقط بالمؤسسات والشركات، ولكن حقيقة الأمر أنها تبدأ من الفرد نفسه “.
وبينت أن أهم الشرائح التي يجب البدء في توعيتها حول الجودة هم القيادات العليا في الجهات الحكومية، بدءً من الادارة الوسطى وصولاً إلى الادارة العليا ، مشيرة إلى أن أهم معيار في تطبيق الجودة هو التزام القيادة العليا في المؤسسة بها، واقتناعها بأن العائد من تطبيقها سيكون له مردود إيجابي على المؤسسة وعليه شخصياً، حيث يساهم تطبيقها في تخفيف العبء والمهام عليه، وبالتالي إذا كان هناك اقتناع والتزام من الإدارة العليا سيتيح ذلك الفرصة أمام الموظفين للإبداع والابتكار وتطوير الأداء، كما سيساهم ذلك أيضاً في تطوير أداء المؤسسة وزيادة انتاجيتها وفعاليتها وكفاءتها”.

وأضافت العبدلي: “إن تعزيز مستويات الجودة الشخصية في بيئة العمل ينعكس إيجاباً عليها ويرتقي بمستويات الأداء والإنتاجية، ويدعم جهود الجهات الحكومية والخاصة في ترسيخ بيئة عمل محورها رأس المال البشري”، لافتة إلى أن هذه النماذج تمثل آلية عملية مفيدة، توفر أفكارا ومقترحات وتطبيقات متنوعة وقابلة للتطبيق في الجهات، لتعزيز كفاءة العاملين وضمان التطوير والتحسين المستمر في بيئة العمل.
وأكدت أن الجودة التي تبدأ من الفرد أولاً تتمثل في امتلاك رؤية واضحة لحياة هادفة وعمل هادف، تنعكس في بيئة العمل لتحقيق توازن أفضل في الحياة المهنية، مشددة على أنه لابد من المؤسسات تبني أفضل الممارسات في العمل وتوفير بيئة داعمة للجودة ترتكز على الموارد البشرية المبتكرة لإثراء وتطوير رأس المال البشري.
وأشارت العبدلي إلى أهمية دور القيادة العليا في تحفيز الموظفين وتمكينهم وبناء قدراتهم، مضيفة: “لن تطبق الجودة دون قرار من القيادة العليا والتزام منها بذلك، وإذا تمت توعية الموظفين بشأن الجودة، فإن أي محاولة للتطوير والتحسين من قبلهم، ستصطدم بالإدارة العليا إذا كانت غير مدركة للجودة وأهميتها”.

شاهد أيضاً

في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟

على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.