الأندية الإنجليزية تستعد لسباق الملايين الموسم المقبل

5cd93313eba3f

انتهت محاولات فريق ليفربول لإزاحة مانشستر سيتي عن عرش الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بالفشل، لكن على الأقل أثبت فريق المدرب الألماني يورجن كلوب أن الحلم كان ممكنًا.

ومع دخول فرق تشيلسي وتوتنهام هوتسبير وآرسنال ومانشستر يونايتد في صراع غير مميز على المركزين الثالث والرابع، من المتوقع أن تشهد فترة الانتقالات الصيفية المقبلة سباقًا بين الأندية الكبرى على إبرام صفقات باهظة.

وبعد أنَّ حقق لقب الموسم الماضي برقم قياسي بجمع 100 نقطة وتسجيل 106 أهداف، رفع سيتي سقف المنافسة في الدوري.

وأنهى ليفربول، الذي دعم صفوفه بصفقات قوية، الموسم الماضي في المركز الرابع بفارق 25 نقطة خلف سيتي، لكن في موسم 2018-2019، ارتقى «الريدز» إلى آفاق أبعد وأنهى الموسم الحالي بفارق نقطة واحدة خلف البطل، بعدما جمع 97 نقطة، ومن الصعب تخيَّل أن يصل فريق إلى هذا الرصيد دون التتويج باللقب.

ومع مدرِّب محبوب من الجماهير وتشكيلة قادرة على التطور بشكل أفضل، يبدو أنَّ ليفربول سيكون ندًا شرسًا لسيتي في المستقبل القريب.

أما بقية الفرق ضمن الستة الكبار فعاشت فترات تراجع لأسباب متنوعة وكان من الصعب كسر الصراع الثنائي بين سيتي وليفربول.

تشيلسي أنهى الموسم في المركز الثالث بفارق 26 نقطة عن القمة، وبرغم أنَّ رصيده يزيد بنقطتين على رصيد الموسم الماضي، إلا أن الموسم الأول للمدرب ماوريتسيو ساري يمكن وصفه بالضعيف.

وواجه ساري اتهامات بأنَّ أسلوبه لا يناسب لاعبين مثل نجولو كانتي، كما أنَّ الفريق أفرط في الاعتماد على إيدن هازارد الذي يبدو في طريقه لمغادرة النادي.

وتحطمت الآمال في تدعيم صفوف تشيلسي بصفقات قوية في الصيف بعد عقوبة الاتحاد الدولي «فيفا».

أما توتنهام فقد تعثر في الرمق الأخير وبعد أن كان منافسًا على اللقب كان مهددًا بالخروج من المربع الذهبي.

وعلى نحو مذهل تأهل توتنهام لنهائي دوري أبطال أوروبا.. لكن بغضّ النظر عن نتيجة مباراته أمام ليفربول في مدريد في الأول من يونيو المقبل، سيواجه توتنهام صيفًا صعبًا.

وأظهر المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو دلائل قدرته على المنافسة على اللقب بدون امتلاك الأدوات التي يحظى بها بيب جوارديولا ويورجن كلوب.

وقدم بوكيتينو موسمًا رائعًا من جديد على الرغم من أن توتنهام قضى فترتي انتقالات متتاليتين دون ضمّ أي لاعب، لكنه أرسل تحذيرًا لإدارة النادي هذا الأسبوع.

وللموسم الثالث على التوالي أنهى آرسنال المسابقة خارج المربع الذهبي، برغم أنَّ المدرب أوناي إيمري جمع سبع نقاط أكثر من حصيلته في موسمه الأول بعد خلافة آرسين فينجر.

ويمكن لآرسنال أن يعود لدوري أبطال أوروبا إذا تغلب على تشيلسي في نهائي الدوري الأوروبي، لكن إيمري لم يتخلص من عيوب برزت في سنوات فينجر الأخيرة.

وخسر آرسنال ثماني مرات في مشواره، ويبدو دفاعه في حاجة لعلاج كبير بعد أن استقبل 51 هدفًا، لكن هجومه ظهر بحالة جيدة في وجود الثنائي ألكسندر لاكازيت وبيير-إيمريك أوباميانج.

وبرغم حاجة تشيلسي وتوتنهام وآرسنال لكثير من العمل، إلا أنَّ مانشستر يونايتد سيواجه تحديات أكبر بعدما قدّم موسمًا محبطًا أنهاه المدرب أولي جونار سولسكاير بالخسارة 0-2 على ملعبه أمام كارديف سيتي الهابط للدرجة الثانية.

واضطر يونايتد، صاحب الرقم القياسي بحصد اللقب عشرين مرة، لمتابعة الصراع بين غريميه سيتي وليفربول من مسافة بعيدة، كما أن الفريق لم يعد يقدم الكرة الجميلة التي عهدها في فترة أليكس فيرجسون.

ولم يظهر يونايتد كفريق منسجم في معظم فترات الموسم باستثناء حين حقق 14 فوزًا في 17 مباراة بجميع المسابقات بعد إقالة مورينيو وتعيين سولسكاير.

شاهد أيضاً

أنس جابر تنسحب من بطولتي قطر ودبي للتنس

أعلنت البطلة التونسية أنس جابر، اعتذارها عن المشاركة في بطولتي قطر ودبي للتنس، وجاء ذلك …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.