385 مليار دولار تتحكم فيها نساء الخليج

11263

كويت تايمز: تحظى مشاركة المرأة ودورها الفعال في النمو الاقتصادي والتنمية، بدعم وتشجيع الحكومات الخليجية، وهو ما يظهر جلياً من خلال تسجيل أعلى معدلات مشاركة المرأة إقليمياً في الأعمال والأنشطة التجارية أكثر من أي وقت مضى، وذلك بحسب تقرير «الماسة كابيتال» «المرأة الخليجية – رائدات الأعمال في الاقتصاد الجديد».

وتقدر قيمة أصول الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها سيدات الأعمال في دول «الخليج» بـ 385 مليار دولار، تمثل طليعة التحول الاقتصادي في المنطقة، وهو التوجّه الذي دعَّمته زيادة نسب وفرص التعليم وتغيير العادات والأنماط الثقافية تدريجياً، إضافة إلى السياسات الحكومية الهادفة إلى تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية.

وعلاوة على ذلك، فإن توافر فرص العمل المتنوعة والتقدم التكنولوجي وحرية تداول المعلومات، كانت بمثابة عوامل ملهمة للعديد من النساء لبدء مشاريعهم الخاصة.

وأشار تقرير «الماسة كابيتال» إلى أن نسبة سيدات ورائدات الأعمال زادت في المنطقة من 4 في المئة إلى 10 في المئة خلال الفترة من 2011 إلى 2014، وهو ما ساهم في تقليل الفجوة بين الجنسين، خصوصا في مجال ريادة الأعمال وإقامة المشاريع التجارية.

وشجع ذلك الحكومات الإقليمية على التعاون مع الهيئات غير الحكومية لتحديد وتطوير برامج لدعم المرأة في مجال ريادة الأعمال، وكذلك مساعدتها على البدء بإقامة مشروعاتها التجارية الطموحة وكافة أنشطتها الأخرى.

وأوضح التقرير أن المرأة في دول «الخليج» تقترب بسرعة من مرحلة المساواة بين الجنسين في مجال ريادة الأعمال وإطلاق المشروعات التجارية، وهو الذي من الممكن أن يُحدث تكافؤاً في ريادة الأعمال بالمنطقة، وعلى الرغم من ذلك، يدعو الأمر إلى زيادة التعليم والتدريب الرسمي في مجال ريادة الأعمال للمرأة من أجل تحقيق أفكارهن ونجاح تجاربهن في امتلاك وإدارة شركاتهن ومشروعاتهن وأعمالهن الخاصة، على الرغم من أن نسبة النجاح تبلغ 40 في المئة، إلا أنها تتزايد بشكل سريع.

وأوضح التقرير معوقات عدة تواجه رائدات الأعمال في دول «التعاون» تتمثل في:

1- ارتفاع معدلات البطالة.

2- محدودية الحصول على التمويل الرسمي.

3- القيود التنظيمية والاجتماعية.

4- تحقيق التوازن بين العمل والحياة لخاصة.

5- عدم كفاية التدريب والحصول على المعلومات.

6- عدم وجود سياسات للمشروعات الخاصة بالمرأة.

وبالتالي، فإن حكومات دول «الخليج» ضاعفت من جهودها لمعالجة التحديات القائمة التي تواجه رائدات الأعمال، وأدخلت مجموعة من التدابير والإجراءات في جميع المجالات السياسية والتجارية والتعليمية، مثل تحسين اللوائح التنظيمية، والحد من عوائق الولوج والانسحاب، وزيادة التمثيل في الغرف التجارية، وتحسين مؤشرات التعليم لدى الإناث.

ومواكبة للاهتمام المتزايد بالمرأة في مجال الأعمال، شكلت المرأة الخليجية ما يقرب من 50 في المئة من قائمة «فوربس» لأقوى 100 سيدة أعمال عربية بالشرق الأوسط 2015، إذ تتبوأ المرأة الخليجية العديد من المناصب القيادية في الشركات والأعمال الخاصة والمملوكة للعائلة، في حين تشارك أيضا في الشؤون السياسية والحكومية.

شاهد أيضاً

في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟

على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.