كويت تايمز 
جاء من شركة «نفط الكويت» التوضيح التالي: نشرت صحيفة القبس يوم الإثنين 19 أغسطس 2019 في عددها 16566 تقريراً عن شركة نفط الكويت حول قدرتها على زيادة الإنتاج، ويهم الشركة توضيح جملة من الحقائق من دون أي ملابسات على النحو التالي: أولاً: إن التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة تخضع لمراجعة سنوية للتأكد من مواءمتها مع التطورات في الاسواق العالمية. وتعتمد هذه المراجعة على دراسة المستجدات والمتغيرات في السوق النفطية من حيث العرض والطلب والأسعار، بالإضافة إلى مدى تقدم سير العمل في تحقيق التوجهات والمشاريع الاستراتيجية. ووفقا للمراجعة الدورية الأخيرة، ونتيجة للمستجدات، فقد ارتأت مؤسسة البترول الكويتية أن تقوم بتحديث التوجهات الاستراتيجية لسنة 2040، حيث بينت المراجعة وجود تغيرات في سيناريوهات الطلب على النفط، أخذا بالاعتبار مجموعة من العناصر، يذكر منها زيادة نمو الإنتاج المتوقع للنفط الصخري، بالإضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة. وكذلك تطور سريع في زيادة كفاءة الطاقة، وحرصا من المؤسسة وشركاتها التابعة على حسن استغلال الموارد النفطية وتوجيه استثماراتها في مجال تطوير الطاقة الإنتاجية من النفط الخام والغاز الطبيعي وفقا لاحتياجات الاسواق النفطية العالمية والاحتياجات المحلية، تقوم شركة نفط الكويت حاليا بتحديد بعض الخيارات لتحديث أهداف الإنتاج لاستراتيجية 2040. ولا تزال هذه الخيارات قيد الدراسة والمراجعة والنقاش ولم يجر الانتهاء منها بعد، حيث إنها ستمر بمراحل عديدة لاحقاً لأخذ الاعتمادات من الجهات المعنية. ولذلك، نود التأكيد أن مراجعة الأهداف الاستراتيجية لا تعني البتة الفشل في تنفيذ الاستراتيجيات السابقة، بل هي آلية تضمن صحة وتماشي هذه الاستراتيجية مع المستجدات في الصناعة النفطية لتحقيق الاهداف المرجوة منها، وهي تحقيق قيمة مضافة للموارد الهيدروكربونية الكويتية. ثانياً: في ما يتعلّق بأرقام الإنتاج، فهي تتماشى واحتياجات السوق المحلية والتزامات دولة الكويت في السوق العالمية حاليا، حيث تؤكد شركة نفط الكويت التزامها بالحفاظ على حصة دولة الكويت في السوق العالمية بما يتوافق والحصة المقررة لها من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). ثالثاً: تعمل شركة نفط الكويت على تنفيذ العديد من المشاريع الرأسمالية والمبادرات للمحافظة على الطاقة الإنتاجية الحالية وتطوير طاقات إنتاجية إضافية، وذلك مجابهة للتحديات والمتغيرات المعتادة في الصناعة النفطية، حيث تواجه عمليات الإنتاج من المكامن عادة انتقال بعض المكامن من المرحلة الأولية إلى المرحلة الثانوية تدريجياً، وهو ما يتطلب التعامل مع هذا التغير الطبيعي في سلوك المكامن. ويعتبر هذا تحديا رئيسيا لشركة نفط الكويت والشركات النفطية الوطنية وشركات النفط العالمية، حيث يجري التعامل معه من خلال التركيز على عمليات معالجة وضخ المياه للمكامن والمشاريع ذات الصلة، وكذلك تطوير العديد من مكامن النفط الجديدة لمساندة الإنتاج لضمان سلامة المكامن الحالية والمحافظة عليها. رابعاً: تفخر شركة نفط الكويت بأن من أبرز إنجازاتها هو بناء طاقة إنتاجية إضافية للنفط بواقع مليون ومئة وخمسين ألف برميل يومياً وذلك منذ عام 1992، ناهيك عن الطاقة الإنتاجية الأخرى التي عوّضت نقص الإنتاج الطبيعي من المكامن والذي يعادل تقريباً ما أنتج من المكامن في نفس الفترة. خامساً: جدير بالذكر أن شركة نفط الكويت قامت ولمدة أربع سنوات متواصلة منذ توقف عمليات الإنتاج في المنطقة المقسومة بتغطية كامل حصة دولة الكويت في السوق النفطية، أي بزيادة إنتاجية تعادل 250 ألف برميل يومياً، الأمر الذي يتطلب القيام بالعديد من الأنشطة الإضافية لتطوير هذه الطاقة الإضافية والمحافظة عليها. وختاماً، أكدت «نفط الكويت» قدرتها والتزامها بتوفير حصة دولة الكويت من النفط في السوق النفطية، واستمرارية تلبية احتياجات الزبائن كمصدر آمن وموثوق به.
