المؤسسات الكويتية تواصل نهجها الخيري.. وسط احتفالات بيوم العمل الإنساني

622167_e

واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية على مدى الأسبوع الماضي نهجها الخيري بمد يد الدعم للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة في ظل احتفالات دولية باليوم العالمي للعمل الإنساني.
فمن جانبه أعلن مدير مركز الإبداع اللغوي الكويتي ومؤلف (الموسوعة الإملائية للصغار) حمزة الخياط التبرع بإجمالي 1240 كرتونا من الموسوعة الإملائية للأطفال السوريين الدارسين في الأردن بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وقال الخياط لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب تسليم الموسوعة الإملائية لجمعية الهلال الأحمر الكويتي ان الاطفال السوريين بحاجة إلى تعلم اللغة العربية وقواعدها مشيدا بجهود الجمعية في متابعة الأطفال في كل النواحي التعليمية والصحية والاجتماعية.
وأعرب عن شكره لسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على مبادرته وتبرعه بطباعة 20 ألف نسخة من الموسوعة الإملائية للصغار وتوزيعها بالمجان على طلبة الكويت وخارجها وكذلك وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور حامد العازمي على متابعته وتذليل الصعوبات لتخرج الموسوعة بأفضل صورة.
وأضاف أن الموسوعة الإملائية للصغار هي مادة تعليمية ونشاط كتابي ترفيهي يحفز على التعلم النشيط ويضفي على المتعلم أجواء من التسلية والمتعة الذهنية إضافة إلى تنمية ثقة المتعلم بنفسه وجعله أكثر قابلية للتعلم والإبداع بطرق مختلفة عن الكتب الإملائية الأخرى في الوطن العربي.
وفي اليمن وقعت (جمعية رعاية الطالب) اتفاقية تحسين البيئة التعليمية لمدرستين يمنيتين بمديرية (تريم) بمحافظة (حضرموت) اليمنية بتمويل من (الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة).
وقال مدير (جمعية رعاية الطالب) وسيم ربيحان في بيان إن الجمعية وقعت الاتفاق مع مديري مدرستي (دمون) للبنين و(السيدة خديجة) للبنات وذلك ضمن برنامج العودة للمدارس تعزيزا لمبدأ التعاون والمسؤولية المجتمعية.
وأضاف أن المشروع يشمل توريد عدد 150 طاولة ومقاعد دراسية مزدوجة وصيانة الأجهزة الكهربائية وإزالة الخطر بهدف المساعدة في استمرارية العملية التعليمية وضمان سلامة الطلاب.
بدورهما أعرب مديرا المدرستين عن تقديرهما البالغ لهذه اللفتة من (الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة) التي ستسهم برفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب ويجنبهم أضرار الأجهزة الكهربائية.
يأتي ذلك في وقت أشاد مسؤولون وناشطون يمنيون في مجال العمل الانساني بإسهامات الكويت الانسانية تزامنا مع الاحتفال السنوي باليوم العالمي للعمل الانساني.
وأكد وزير الادارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح ل(كونا) ان الدعم الانساني الذي قدمته الكويت أميرا وحكومة وشعبا أسهم في تحسين الوضع الإنساني للشعب اليمني بشكل كبير.
وقال فتح الذي يشغل أيضا منصب رئيس (اللجنة العليا للاغاثة) إن الكويت بادرت منذ بدء الكارثة الانسانية التي تسبب بها انقلاب ميليشيات الحوثي لتقديم الدعم الاغاثي والانساني الشامل لليمن في أهم القطاعات المرتبطة بحياة المواطن وفي كافة المحافظات اليمنية.
وأشار إلى أن الكويت دعمت خطط الاستجابة الانسانية في المؤتمرات التي تنظمها الأمم المتحدة في الأعوام الثلاثة الماضية بمبلغ 750 مليون دولار عبر المنظمات الأممية لتنفيذ مشاريع إغاثية وتنموية.
وأوضح أن عدد المستفيدين من مشاريع الهلال الاحمر الكويتي في النصف الاول من العام الحالي بلغ 309 آلاف مستفيد في أكثر من ست محافظات يمنية في قطاعات الغذاء والصحة ودعم سبل العيش.
بدوره قال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني ل(كونا) إن “الدور الخير والأيادي البيضاء للأشقاء في دولة الكويت الحبيبة لم تنقطع أو تتوقف وقد شهدنا الكويت حاضرة مجددا في كل أزمة أو ضائقة تصيب اليمنيين” موضحا أن الدور الإغاثي الكويتي في اليمن تزايد بعد الحرب بشكل ملموس وخففت الإغاثة التي قدمتها مؤسسات وجمعيات كويتية من الآثار الانسانية الكارثية التي خلفتها الحرب.
وفي سياق متصل ثمن الوكيل الأول لمحافظة (تعز) عبدالقوي المخلافي عاليا التدخلات الانسانية والاغاثية السخية للكويت تجاه الشعب اليمني وخصوصا في محافظة (تعز).
وذكر المخلافي في تصريح ل(كونا) إن الكويت دعمت (تعز) في المجالات الإنسانية والصحية والبيئية وغيرها من المشاريع على مدى خمسة أعوام من الحصار والحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي ضد المحافظة.
وفي تصريح مماثل ل(كونا) أكد رئيس مجلس إدارة (جمعية الحكمة اليمانية) اليمنية طارق عبدالواسع ان الكويت وجمعياتها الخيرية والاغاثية شكلت السند الأكبر والداعم الأهم للمشاريع الاغاثية والتنموية من خلال عنوان الإغاثة الأبرز حملة (الكويت بجانبكم) التي حظيت بدعم كريم من سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه.
واشار إلى أن الجمعية سجلت نحو 7ر2 مليون مستفيد من مشاريع المياه و7ر1 مليون مستفيد من مشاريع الغذاء والإيواء التي دعمتها الكويت عبر الجمعية و1ر1 مليون مستفيد من المشاريع الصحية و141 ألف مستفيد من المشاريع التعليمية.
وعلى الصعيد المحلي أعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي توزيع مساعدات انسانية وأجهزة كهربائية وألعاب أطفال على 100 أسرة محتاجة مسجلة بكشوفات الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني.
وأوضحت مديرة ادارة المساعدات المحلية في الجمعية بالإنابة أوراد اليحيى في تصريح صحفي ان توزيع المساعدات شمل عددا من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وضعاف الدخل والأرامل والايتام.
واكدت حرص الجمعية على تقديم خدمات متنوعة للأسر المحتاجة في الكويت في جميع المناسبات والاحتفالات السعيدة لاسيما الأعياد الوطنية والدينية.
وفي مجال آخر أكدت جمعية الهلال الاحمر الكويتي حرص المرأة الكويتية على تبني مبادرات العمل التطوعي الإنساني التي تسهم بشكل فعال في المجتمع.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح ل(كونا) بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي احتفي به هذا العام تحت شعار (المرأة في العمل الإنساني) “آن الأوان ان تحتل المرأة مكانتها الطبيعية الى جانب شقيقها الرجل لتؤدي دورا عظيما وجليلا في العمل الخيري”.
واضاف الساير على هامش حفل نظمه مكتب الإنماء الاجتماعي التابع لمجلس الوزراء في مقر (جمعية الهلال الاحمر) ان الجمعية استثمرت القدرات النسائية في العمل الخيري والتطوعي والمجتمعي مشيرا الى توفير كل ما تحتاجه من دعم لإطلاق قدراتها واستثمار طاقاتها الفكرية وحضورها الاجتماعي للمشاركة في دفع مسيرة العمل الخيري للأمام.
وأوضح أن الجمعية تركز على مساعدة المرأة من خلال الزيارات الميدانية جراء الكوارث الطبيعية لمعرفة مشاكلها ومشاكل اسرتها ثم مد يد العون سواء بمعونات عينية أو مساعدات لترميم وبناء المنازل.
وذكر أن الجمعية تعمل ايضا على تنفيذ مشاريع تمكين المرأة ومساعدة المرأة المحتاجة في الاعتماد على نفسها من خلال تعليمها حرفة تكسب منها.
من جانبها قالت الأمينة العامة للجمعية مها البرجس في تصريح مماثل ان المرأة في الجمعية استطاعت أن تتولى بثقة واقتدار إدارة المشاريع الإنسانية في مختلف دول العالم للمساهمة في التخفيف من معاناة الفئات المعوزة وخدمة الإنسانية بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانات انسجام مع نهج القيادة السياسية.
وفي السياق تسير المرأة الكويتية من خلال العديد من الجهات والمؤسسات على نهج الكويت الإنساني وتبتكر المبادرات والمشاريع الإنسانية ولعل أحدث تلك المشاريع نسبيا مبادرة أطلقتها رئيسة (مبادرة النوير للايجابية) الشيخة انتصار سالم العلي الصباح وهي مؤسسة (انتصارس) الخيرية في بريطانيا لمساندة ودعم وتأهيل مليون امرأة عربية من ضحايا الحروب في المنطقة.
وقالت الشيخة انتصار الصباح ل(كونا) إنها أنشأت المؤسسة من منطلق معاناة اللاجئين في المنطقة العربية ولدعم اللاجئات العربيات وإعادة تأهيلهن لاجتياز الفترة العصيبة اللاتي مررن بها عن طريق علم النفس الدرامي لإعادة تأهيل مليون امرأة عربية.
وأوضحت أن المؤسسة برئاستها بدأت العمل منذ عام في مخيمات اللاجئين في لبنان حيث تم تنفيذ ثلاثة برامج تأهيلية والعمل جار حاليا في الأردن على أن ينتهي البرنامج الحالي في شهر سبتمبر المقبل ليتم بعده إطلاق ثلاثة برامج في أكتوبر.
من جانبها ذكرت مديرة مشروع (ادفع دينارين واكسب الدارين) في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سمية الميمني ل(كونا) إن للفتيات والسيدات دورا مهما في العمل التطوعي والإنساني المميز “من خلال مشروعنا الشبابي التعليمي”.
وأضافت الميمني أن المشروع انطلق عام 2010 بجهود شبابية من جامعة الكويت وبمبادرة من طالبات الجامعة اللاتي أخذن على عاتقهن مسؤولية نشر الوعي التطوعي وثقافة العمل الانساني.
وأوضحت أنه على الرغم من أن اسم المشروع يبدأ من مبلغ بسيط قدره ديناران لكن تم تحقيق إنجازات كبيرة تمثلت في 14 مشروعا تعليميا في 8 دول حول العالم يستفيد منها 6060 طالبا وطالبة.
وذكرت أن مشاريع الدارين بلغت 11 مدرسة من سلسلة مدارس الدارين في كل من اندونيسيا وقرغيزيا والسودان والنيجر والهند وألبانيا ومعهد الدارين في الصين ومكتبة الدارين في صربيا كأول مكتبة عربية واسلامية.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.