«أطعمة اليأس» الانتحارية تصيبك بـ4 أمراض وقد تنتهي بالوفاة

5da030e5dv

بدأت ظروف حياة الإنسان في التحسن مع عصر التنوير، ونحن الآن في وضع أفضل بفضل عديد من التدابير في مقدمتها الغذاء والصحة، ومع ذلك فقد ارتفعت في العقود الثلاثة الماضية معدلات الوفيات حتى في أكثر الدول تقدمًا، بسبب الاستهلاك الانتحاري القهري لبعض المواد (الكوكايين، الهيروين، السكر…) التي وصفها العلماء بأطعمة اليأس، التى تؤدي بطبيعة الحال إلى موت اليأس، بما تسببه من أمراض كداء السكري من الدرجة الثانية، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والأوعية الدموية.

وحسب الخبراء يحدد المجتمع الطبي عادة كل مظهر من مظاهره السريرية بأنه مرض أو اضطراب، عندما ينشأ عن خلل في التنظيم الداخلي، ومع ذلك فإن الإدمان وارتفاع ضغط الدم والسكري لا تمثل خللًا في التنظيم بهذا المعنى، فهي تكيفات يمكن التنبؤ بها، ربما تكون نتيجة مباشرة لرحلة كل منا للبحث عن مكافأت الدوبامين الكيميائي العصبي، التي تمثل مفاجأة وتحديًا لأجسامنا، فعدم وجود نبضات صغيرة من الدوبامين في الجسم، يعني أننا نشعر بعدم الارتياح، ومن ثم سنبحث عن المواد التي تعمل بقوة على إطلاقه.

وبالطبع يستجيب كل إنسان لهذه الزيادة المفاجئة من الدوبامين من خلال التكيف، عن طريق تقليل حساسيته للتحفيز المستمر والقوي، ما يعنى إن طفرة الدوبامين تقلل من حساسية مستقبلات الدوبامين، والتي تستدعي زيادة أكبر لتحقيق المراد أو الهدف من استخدام أى مادة من مواد الإدمان بمختلف أشكالها، وتؤدي هذه الزيادة حتمًا إلى اليأس الفسيولوجي والنفسي، وبالتأكيد لا يقع الجميع في حالة اليأس هذه، فالتعليم والثقافة والحالة المادية والاجتماعية كلها تساعد في حماية الأفراد من الإدمان واليأس.

وحسب الخبراء فإن علاج الأمراض التي تسببها هذه المواد، يحتاج إلى نظرة مختلفة، حيث يبحث الطب العادي عن عقاقير جديدة، لكن كل دواء جديد قد يأتى مع الكثير من الآثار، لذلك يحاول الباحثون دائمًا التحرك بعيدًا عن الصحة الصيدلانية، أو استخدامها على أضيق النطاقات الممكنة لعلاج الإدمان، من خلال عقاقير تعمل على استعداء مستقبلات الدوبامين أو الأفيونيات في المخ، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تقليل الرغبة الشديدة، ولكن ذلك لا يخلو من المخاطرة، فالاستراتيجيات التي تعتمد على منع الارتياح لا يمكن أن تنجح على المدى الطويل حسبما يعتقد الباحثون، وبدلًا من ذلك ينصح الخبراء بإعادة توسيع فرص الرضا لدينا من خلال الانغماس في الأنشطة المفيدة التي تتطلب التعلم، وبالتالي تشغل النفس وفي الوقت نفسه تحقق هدفها في الحصول على مكافأت الدوبامين بطريقة طبيعية دون الحاجة إلى مواد الإدمان بمختلف أشكالها.

شاهد أيضاً

مذا يحدث لجسمك إن نمت أقل من 6 ساعات نوم في اليلة؟

تقول العديد من الدراسات إن البالغين يجب أن يحصلوا على سبع إلى تسع ساعات نوم …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.