«الكويت» … سوبر

كويت تايمز: توج «الكويت» بلقب كأس «السوبر» في كرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بعد تغلبه على القادسية 3-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2 في الوقت الاصلي أمس على استاد جابر بحضور جماهير ناهز الـ 20 ألفاً.

وأنهى «الاصفر» الشوط الاول متقدماً بهدف جاء في الدقيقة 12 من ركلة جزاء نفذها هداف المسابقة بدر المطوع.

أحسن القادسية ادارة مجريات الشوط الاول وأنهاه متقدماً بهدف رغم انه تخلى عن زمام المبادرة والسيطرة على منطقة المناورات.

فاجأت تشكيلة المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش مراقبي المباراة اذ بدت «اضطرارية» اكثر منها اختيارية خاصة من ناحية الدفع بخالد القحطاني في الجهة اليسرى للوسط، والاردني احمد الرياحي في الهجوم.

وبدا ان «الاصفر» يسعى الى ايقاف انطلاقات الظهير الايمن لـ«الكويت» فهد الهاجري ومن يلعب امامه سواء كان فهد العنزي او طلال جازع، فيما اراد المدرب استغلال القوة البدنية والسرعة التي يتمتع بها الرياحي لمشاغبة مدافعي الخصم في ظل الاعتماد على الهجمات المرتدة التي نجح من احداها في الحصول على ركلة جزاء بواسطة الرياحي.

من جهته، احتاج «الكويت» الى وقت طويل قارب الـ35 دقيقة لتهديد مرمى القادسية وتحديداً بعد ان انتقل العنزي الى الجهة اليمنى وقام بتمرير كرات عرضية خطرة تناوب على اهدارها عبدالله البريكي والعاجي جمعة سعيد وطلال جازع.

قبل ذلك، لم ينجح خط وسط «الابيض» في ايجاد الحلول لتكتل الدفاع والوسط القدساوي والذي اعتمد اسلوب الضغط على المنافس من اول نقطة في الملعب عبر المطوع والرياحي.

قدم القادسية شوطاً انضباطياً جيداً، وهذه الانضباطية هي التي منحته التقدم في النتيجة في ظل سيطرة واضحة لمنافسه على منطقة المناورات.

استهل القادسية، الذي اجرى تبديلاً في فترة الاستراحة تمثل في اشراك محمد الفهد بدلاً من القحطاني المصاب، الشوط الثاني بطريقة مختلفة بعد ان هاجم مرمى منافسه وتحصل على فرصة مثالية اهدرها الظهير المتقدم ضاري سعيد وهو بمواجهة المرمى.

هذه الفرصة كانت بمثابة جرس انذار لـ «الكويت» الذي تمكن من ادراك التعادل عبر عبدالله البريكي الذي احسن التعامل مع كرة اخطأ صالح الشيخ في تقديرها ليطلقها الاول من على حدود المنطقة في الزاوية اليمنى العليا لمرمى علي جواد (56).

وقبل ان يفيق لاعبو «الاصفر» من الصدمة، كان «الابيض» يعلن تقدمه بالنتيجة بعد ان نفذ حسين حاكم ركلة حرة «فوّتها» جمعة سعيد لتجد فهد الهاجري يضع قدمه فيها مباشرة في الشباك القدساوية (62).

ووسط ارتباك واضح للقادسية، حصل «الكويت» على اكثر من فرصة لقتل المباراة ابرزها تسديدة السيراليوني محمد كامارا التي ارتدت من العارضة (65).

ودفع مدرب القادسية بالاردني شريف النوايشة بدلاً من مواطنه الرياحي، ومن اول لمسة تمكن من ادراك التعادل بعد هجمة منسقة مرر خلالها الفهد كرة جميلة الى المطوع الذي عكسها امام المرمى لشريف أودعها برأسه على يمين مصعب الكندري (72).

ورد مدرب «الكويت» الفرنسي لوران بانيد بإشراك يوسف الخبيزي بدلاً من طلال جازع، قبل ان يتبعه بفهد عوض والسوري فراس الخطيب مكان معاذ مشعل وجمعة للاستفادة منهما في تسديد الركلات الترجيحية وكذلك فعل داليبور بإشراك سعود المجمد مكان رضا هاني.

وفي ركلات الترجيح، سجل لـ «الكويت» فراس الخطيب وعبدالله البريكي وفهد الهاجري وأخطأ فهد عوض وحسين حاكم.

ولدى القادسية، سجل النوايشة ومحمد الفهد وأخطأ المطوع وسعود المجمد واحمد الظفيري.

الحساوي يشكر ويكرّم

وجه رئيس اللجنة المكلفة ادارة شؤون اتحاد كرة القدم فواز الحساوي الشكر الى سمو امير البلاد والى سمو ولي العهد على دعم الرياضة، وحرصهما على اقامة مباراة «السوبر» على استاد جابر.

كما وجه الشكر الى الشركات الراعية لمباراة «السوبر» ومساهمتها في انجاح المهرجان، مشيدا بتعاون مسؤولي ناديي الكويت والقادسية.

واعتبر الحساوي ان المباراة ستكون انطلاقة وبداية لانقضاء الازمة الرياضية.

ووجه الشكر الى الابطال الاولمبيين الذين نجحوا في تحقيق ميداليات للكويت في الفترة الاخيرة.

وحرص الحساوي على تكريم الابطال الاولمبيين وهم فهيد الديحاني، عبدالله الطرقي واحمد نقا المطيري، كما كرم عاطف الدوسري وناصر سعد ومحمد ناصر وعبدالله السيف وحمد العدواني وعبدالعزيز الشطي وفيّ السلطان وعباس قلي وسعود الكندري وخالد المضف.

ولم يغفل الحساوي تكريم ابطال منتخب المبارزة للشباب بعد تحقيق المركز الثاني في بطولة كأس العالم الأخيرة وضم بندر الشملان وعمار العماري ويوسف الشملان.

عارض صحي أبعد تقي عن اللقاء

لم يتمكن نائب رئيس اللجنة الموقتة لإدارة شؤون اتحاد كرة القدم أسد تقي من حضور مباراة «السوبر» بسبب تعرضه لأزمة صحية، مساء أول من أمس، نقل على إثرها إلى مستشفى الأحمدي، حيث أجريت له الفحوصات اللازمة.

القسم الرياضي يتمنى للرياضي المخضرم موفور الصحة والسلامة.

اختيار غير موفق

صحيح أن التنظيم كان رائعاً والفعاليات التي سبقت المباراة جاءت مميزة، بيد أنه يؤخذ على المخرج في تلفزيون دولة الكويت سوء اختياره لموقع الاستوديو الخارجي، والذي جاء في منتصف موقف السيارات.

وقد حدا الأمر بالفنان طارق العلي الذي حلّ ضيفاً على الاستوديو الى التعليق قائلاً: «احنا مو قدرنا نقعد بالمواقف».

لقطات

• كان حضور الجماهير ضئيلا في فترة العصر، قبل ان تتوافد بعد صلاة المغرب بشكل مكثف.

• حرص تلفزيون وإذاعة الكويت والقناة الثالثة على نقل بث مباشر من الاستاد منذ الرابعة عصرا، فيما بدأت القناة الثالثة بثها البرامجي للمباراة منذ الساعة الثالثة عصرا.

• بثت اللجنة المنظمة اغاني وطنية منذ السادسة مساء وصاحبها استعراض لفريق الطيران الكويتي من خلال استعراض الطائرة الشراعية حاملة علم الكويت وكذلك الطائرات الورقية.

• وضعت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية مجسما لطائرة تحمل شعار المؤسسة خلف أحد المرميين

• كان التنظيم مميزا وحرصت اللجنة المنظمة على تسهيل دخول الجماهير عبر مئات المتطوعين والمتطوعات.

• تواجدت مؤسسات الدولة المعنية في المباراة والتي شملت الداخلية، ادارة الاطفاء، الصحة منذ فترة الظهيرة وحرص رجال الشرطة على حسن سير عملية التنظيم خارج الاستاد وعلى مداخل ومخارج الملعب بإنسيابية.

• امتلأت مقاعد جماهير القادسية والكويت في الجهة المقابلة في الساعة 7:00 مساء وتم بعدها تحويل الجماهير الى المنطقة العلوية وخلف المرميين. * بدأ فريق الكويت عملية الاحماء في الساعة 7:00 مساء وتبعه لاعبو القادسية في الساعة 7:05.

• ارتدى لاعبو «الكويت» أوشحة لعلم السعودية بمناسبة العيد الوطني للمملكة.

• حرص لاعبو القادسية على رمي بعض الكرات الى جماهير «الاصفر».

• شهدت مباراة «السوبر» فعاليات عدة سواء داخل أو خارج الاستاد. فقد جرى تقديم عرض فني لطائرة داخل الاستاد، وأجريت سحوبات للجماهير على خمس سيارات «نيسان» تقدمه شركة «البابطين»، و15 تذكرة طيران تقدمه الخطوط الجوية الكويتية، وخمس تذاكر لحضور مباريات ضمن الدوريات الأوروبية الكبرى.

• حرصت الجماهير الحاضرة للمباراة الى رفع العلم السعودي في أكثر من موقع من المدرجات تعبيراً عن مشاركتها المملكة بـ «اليوم الوطني». كما عرضت الشاشة العملاقة في استاد جابر الدولي العلمين الكويتي والسعودي وعبارات التبريك للمملكة.