سمو الأمير أمام «قمة الأمن والاقتصاد»: انخفاض النفط يتطلّب مراجعة لسياساتنا

568068_365028_org__-_qu65_rt728x0-_os1260x1535-_rd727x886

كويت تايمز: كويت تايمز: شخّص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في كلمته الجامعة أمام الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في المنامة، التي يصح وصفها بأنها «قمة الأمن والاقتصاد والتنمية» التحديات والصعوبات التي تواجه دول «الخليجي»، من الإرهاب، إلى انخفاض أسعار النفط وتداعياته، وجدد العزم على المضي قدماً في تحقيق ما تصبو إليه شعوب «التعاون» من استقرار أمني واقتصادي، وتنمية مستدامة.

وأكد سمو الأمير أن القمة الخليجية تعقد في ظل متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة، تتطلب تشاوراً مستمراً وتنسيقاً مشتركاً لدراسة أبعادها «لنتمكن من تحصين دولنا من تبعاتها».

وأشار سمو الأمير إلى أن نظرة فاحصة للأوضاع التي تمر بها المنطقة تؤكد وبوضوح «أننا نواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقة»، فعلى المستوى الاقتصادي نعاني جميعاً من تحدي انخفاض أسعار النفط وما أدى إليه من اختلالات في موازنتنا وتأثيرات سلبية على مجتمعاتنا، تتطلب منا مراجعة للعديد من الأسس والسياسات على مستوى أوطاننا، كما يتطلب منا أيضاً على مستوى علاقاتنا بالعالم البحث عن مجالات للتعاون تحقق المصالح العليا لدولنا وتسهم في تمكيننا من تحقيق التنمية المستدامة المنشودة لأوطاننا».

وتابع سموه: «إننا نواجه جميعاً تحدي الإرهاب الذي يستهدف أمننا واستقرارنا وسلامة أبنائنا، بل وأمن واستقرار العالم بأسره، الأمر الذي يتطلب منا مضاعفة عملنا الجماعي لمواجهته ومواصلة مساعينا مع حلفائنا لردعه».

وتطرق سموه إلى جهود حل أزمة اليمن مؤكدا مجدداً «إدانتنا الشديدة باستهداف جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح لمكة المكرمة».

وحول الوضع في سورية، أعرب سموه عن الشعور بالألم لاستمرار معاناة أبناء الشعب السوري الشقيق، «مؤكدين دعمنا للجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء أبناء الشعب السوري ويحفظ كيان ووحدة تراب وطنهم»، معرباً أيضاً عن الارتياح والدعم لما تحقق في العراق من تقدم في مواجهة ما يسمى تنظيم «داعش» الإرهابي، «متطلعين أن تتحصن تلك الإنجازات بتحقيق المصالحة الوطنية وإشراك كافة أطياف الشعب العراقي في تقرير مستقبل بلاده».

وحول العلاقة مع إيران أكد سموه «أننا ندرك أهمية إقامة حوار بناء بين دولنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونؤكد أن هذا الحوار يتطلب لنجاحه واستمراره أن يرتكز على مبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول والتي تنص على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».

وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «أن الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض من بلداننا العربية، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة، مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها».

وأضاف «بالنسبة للأوضاع في اليمن الشقيق، ما زالت الجهود مستمرة لإنهاء الصراع الدائر هناك بما يحقق لليمن الأمن والاستقرار تحت قيادة حكومته الشرعية، ووفقاً لمضامين المبادرة الخليجية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم ( 2216 )، مشيدين بمساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة».

وعن الوضع في سورية قال خادم الحرمين:»يؤلمنا جميعاً ما وصلت إليه تداعيات الأزمة هناك، وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد، مما يحتم على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لإيقاف نزيف الدم، وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار، وحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية».

وأكد ملك البحرين حمد بن عيسى، أن الاجتماع «يأتي في ظل ظروفٍ سياسية واقتصادية غير مسبوقة تواجه دول العالم أجمع، الأمر الذي يتطلب منا أعلى درجات التعاون والتكامل، ليحافظ مجلسنا على نجاحه المستمر ودوره المؤثّر على الساحة العالمية».

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.