موسكو: لا يمكن معالجة النزاع في سورية من دون مشاركة واشنطن

578222_014001_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1575x1050-_RD728x485-

كويت تايمز:أكدت الرئاسة الروسية امس، ان معالجة النزاع في سورية في شكل بناء «غير ممكنة» من دون مشاركة الولايات المتحدة. واعتبرت من ناحية ثانية أن «موقف إيران يسهم في تعقيد مسألة مشاركة الإدارة الأميركية في مفاوضات أستانة»، في حين أعلنت واشنطن انها لن ترسل وفدا للمشاركة في المحادثات، وستكتفي بسفيرها لدى كازاخستان.

وأعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف، ان إيران أعربت عن استيائها لتوجيه الدعوة إلى واشنطن للمشاركة في المحادثات المزمع عقدها غداً. وأضاف ان «هذه المسألة كانت نقطة خلاف بين موسكو وطهران»، مرجعا ذلك إلى ان القضية السورية «عسيرة للغاية بحيث لا يمكن الحديث عن انسجام تام في المواقف».

وتابع: «مما لا شك فيه أنه ما كان لنا ألا نرحب بالمشاركة الأميركية، فيما أن الوضع غاية في التعقيد في ظل وجود إيران لاعبا مهما في المسألة السورية وعدم ترحيب الإيرانيين بالولايات المتحدة. هذه المسألة غاية في الأهمية في إطار لعبة حذرة للغاية».

وفي واشنطن،أعلنت وزارة الخارجية الأميركية امس، إن الولايات المتحدة لن ترسل وفدا إلى أستانة بسبب المتطلبات الملحة الخاصة بعملية انتقال السلطة في واشنطن.

وقال مارك تونر، القائم بأعمال الناطق باسم الخارجية، إن السفير الأميركي لدى كازاخستان جورج كرول سيمثل واشنطن في المحادثات. وأضاف في بيان: «في ظل عملية التنصيب الرئاسي عندنا وما تتطلبه من إجراءات ملحة لنقل السلطة لن يحضر وفد من واشنطن مؤتمر أستانة».

ومن المقرّر أن تلتئم في، أستانة غداً مفاوضات الوفد الموحد عن المعارضة المسلحة ووفد الحكومة السورية، كما جرى توجيه الدعوة لحضور هذه المفاوضات إلى الأمم المتحدة. ومن المنتظر أن يجلس ممثلون عن الحكومة السورية والفصائل المعارضة، حول طاولة واحدة لاجراء محادثات هي الاولى بين الطرفين منذ ست سنوات.

وفي الرياض، استقبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، امس، المنسق العام لـ «الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية» رياض حجاب، وجرى خلال الاستقبال بحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والجهود الدولية.

ميدانياً، اعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، ان اكثر من مئة من مقاتلي تنظيم «القاعدة» في سورية، قتلوا في ضربة جوية على «معسكر للتدريب» في محافظة ادلب.

وصرح الناطق الكابتن جيف ديفيس ان الغارة وقعت الخميس الماضي، واستهدفت معسكرا للتدريب في محافظة ادلب (شمال سورية) يستخدم منذ 2013. وقال ان القصف استهدف القصف «معسكر تدريب الشيخ سليمان الذي بدأ تشغيله منذ 2013 على الأقل».

واضاف ان «ازالة هذا المعسكر التدريبي يضعف عمليات التدريب ويثني المتطرفين الإسلاميين والجماعات المعارضة السورية عن الانضمام إلى تنظيم القاعدة في ساحة القتال».

وتابع ان الطائرات والطائرات المسيرة الأميركية شنت منذ الاول من يناير ضربات ادت الى «مقتل اكثر من 150 متطرفا من تنظيم القاعدة» بمن فيهم القيادي في «جبهة فتح الشام» محمد حبيب بوسعدون الذي وصفه بانه «قائد العمليات الخارجية» للتنظيم في سورية.

وقال ان «هذه الضربات التي تجري بتتابع سريع، تضعف قدرات القاعدة وتصميمها وتؤدي الى ارتباك في صفوف» التنظيم.

واكد مسؤول في «البنتاغون»، ان العناصر الذين قتلوا ينتمون الى «النواة الاساسية للقاعدة».

من ناحيته، أعلن مصدر عسكري سوري أن وحدات الجيش مدعومة بسلاحي الجو السوري والروسي حققت تقدما في منطقة المقابر في مدينة دير الزور. وأشار إلى أن الضربات الجوية أدت إلى تدمير عشرات الآليات والعربات المدرعة لتنظيم «داعش» ومقتل العديد من أفراده.

أضاف أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تمكنت خلال تقدمها في منطقة المقابر من عزل عدد من النقاط في منطقة الخرق التي تسلل إليها إرهابيو تنظيم «داعش» في وقت سابق، كما استهدف الطيران الحربي الروسي والسوري مواقع «داعش» وتجمعاته في محيط جبل الثردة ومحيط المطار العسكري في دير الزور.

وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش وعناصر «داعش» في حيي العمال والرصافة ومنطقة البغيلية في دير الزور وأطرافها، وعلى أطراف اللواء 137.

وفي ريف حمص الشرقي، استعادت وحدات من الجيش السوري السيطرة على بئر المر جنوب شرق مطار التيفور ومفرق القريتين الاستراتيجي بعدما كبدت مسلحي «داعش «خسائر كبيرة في العتاد والأفراد، وفقا لمصدر عسكري.

كما تواصلت الاشتباكات المتقطعة بين وحدات الجيش و«جبهة فتح الشام» والفصائل المتحالفة معها في بلدة عين الفيجة ومحيطها في وادي بردى، وترافق ذلك مع قصف الطيران المروحي وكذلك القصف المدفعي والصاروخي لمواقع المسلحين في البلدة.

وفي درعا جنوب البلاد، استهدفت وحدات الجيش السوري مواقع للمسلحين في أحياء العباسة وطريق السد، في حين سقطت نحو 16 قذيفة أطلقتها الفصائل المسلحة على مناطق في أحياء مدينة درعا الخاضعة لسيطرة النظام، ما أسفر عن سقوط جرحى. ترافق ذلك مع اشتباكات بين وحدات الجيش ومسلحين في أطراف حي المنشية.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة من جهة و»جيش خالد بن الوليد» المبايع لـ «داعش» من جهة أخرى في محيط سد سحم الجولان وأطراف بلدة تسيل في ريف درعا الغربي، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما استهدفت الفصائل المسلحة تمركزات «جيش خالد بن الوليد» في منطقة حوض اليرموك بالقذائف الصاروخية.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.