«إل جي» تعيد صياغة الاتجاهات التقنية

579338_387327_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1575x1050-_RD728x485-

كويت تايمز: شهد العام 2016 محطات حافلة بالأحداث في مجال صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية، إذ تسارع فيه تطور العديد من التقنيات المتقدمة والمدهشة، لتحقق حصة أكبر من إمكاناتها الكامنة على الساحة العالمية.

ويبدو أننا سنتابع في العام 2017 استمراراً لهذه الاتجاهات، حين تزداد المنافسة على تحسين المنتجات التي تمنح العالم من حولنا صورته، لتواكب بصورة أقرب تغير اتجاهات المستخدمين والتركيبة السكانية للسوق.

وكانت بداية العام 2017 مميزة على هذا الصعيد، إذ عقد في أسبوعه الأول معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس، ليجمع كبرى العلامات التجارية في مجال التقنية مع الآلاف من عشاقها والمستهلكين، بالإضافة إلى اجتذاب منتداه أبرز قادة الأعمال في العالم، وأهم المفكرين لمناقشة القضايا الرئيسة في هذا القطاع.

وبعد غربلة طوفان المعلومات المقدمة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية هذا العام، تقدم «إل جي» خلاصة اتجاهات التقنية في العام 2017، التي ترى أنها ستحدث أبلغ التأثير في حياتنا هذا العام وما بعده، وهي تشمل المنزل الذكي، وإنترنت الأشياء، والأجهزة القابلة للارتداء مع استخدامها الذكي، والواقع المعزز والسيارات الذكية والشاشات بدقة 4 كي.

وقال رئيس «إل جي إليكترونيكس الخليج» يونغ جيون تشوي، إنه في العام 2017 ستلعب تشكيلة منتجات «إل جي» المتقدمة دوراً نشطاً في صياغة اتجاهات التقنية، مرتكزة إلى قدرة الشركة على الابتكار في قطاعات متعددة.

وجدد التزام الشركة كرائدة في هذه الصناعة بقيادة أهم الاتجاهات التقنية هذا العام، للاستمرار في إنتاج منظومة فعّالة لإنترنت الأشياء، من خلال تزويد أرقى المنتجات عالية الجودة، والأجهزة المنزلية بالتقنيات الذكية المدهشة والتصاميم المبتكرة.

ذكاء أعلى

مازال إنترنت الأشياء موضوعاً ساخنا للتوقعات والنقاشات وطرح المنتجات منذ خمسة أعوام إلى اليوم، ويتوقع أن يبقى كذلك في المستقبل المنظور، مع انتقال هذه التقنية خارج المنازل إلى الطابعات ثلاثية الأبعاد والروبوتات والأجهزة القابلة للارتداء والطائرات بلا طيار والسيارات.

ويتوسع استخدام إنترنت الأشياء اليوم، لينتشر على مستوى التطبيقات الاستهلاكية والتجارية، وكي تتمكن الشركات المصنّعة للأجهزة ومقدمو الخدمات من تحقيق النجاح في العام 2017، لا بد لها من جعل إنترنت الأشياء تتجاوز التقنيات والأدوات الأساسية، لتوفر تجارب ونتائج ملموسة للمستهلك.

وبدأت الشركات المصنّعة أخيراً، الوفاء بالوعود التي قطعتها منذ فترة طويلة عن المنزل الذكي، من خلال حلول مخصصة لمراقبة المطبخ والإضاءة والأمن وحرارة الجو، وعلى الرغم من النجاح السابق لهذه الحلول، إلا أن توحيد منظوماتها ضمن إطار أكبر منسجم لم يحدث إلى الآن.

وتتطلع «إل جي» هذا العام إلى توسيع نطاق عمل جهازها «سمارت ثينك هب» (SmartThinQ Hub)، وهو الآن متوافق مع المساعد الشخصي الذكي «أليسكا» من شركة أمازون، فضلاً عن تقنية حساس «سمارت ثينغ» وسيكون لأجهزة «إل جي» المبتكرة، مثل الثلاجة الذكية «إنستافيو»، والغسالة «سمارت ثينغ،» تأثير في هذا المجال أيضاً من ناحية إنترنت الأشياء.

وارتقت «إل جي» بقوة إنترنت الأشياء والتقنية الذكية إلى مستوى آخر، حين طرحت الروبوت «روبوت هب،» الذي يعمل أيضاً كبوابة إلكترونية للمنزل الذكي، ومركزاً ذكياً للإشعارات في المنزل، وهو مجهز بشاشة تفاعلية تقدم كمية كبيرة من المعلومات مثل صور محتويات الثلاجة، ووصفات الطعام مع تعليمات صوتية كاملة خطوة بخطوة لطرائق إعدادها.

ويضاف إلى ذلك، أن هذا الروبوت قادرعلى التفاعل مع جميع أفراد العائلة بأساليب مختلفة، ويظهر لهم مجموعة واسعة من العواطف، من خلال وجه يعرضه على شاشته.

وسيتوافر المزيد من الأجهزة القابلة للارتداء من جميع الأشكال والأحجام في السوق خلال العام 2017، بدءاً من الساعات والنظارات وأجهزة الاستماع في الأذن إلى الملابس والمجوهرات.

وعلى الرغم من ارتفاع معرفة المستهلكين بهذه التقنيات، إلا أن الشركات المصنعة مازالت تعاني من مسألة إيجاد نموذج التسعير الصحيح والميزات المطلوبة، لتدفع بهذه التقنية فعلا إلى حدود السماء، ولكن لأنها موجودة منذ فترة طويلة من دون أن يتبناها الجمهور على نطاق واسع، فإن تخلي المستهلك عنها يبقى مصدر قلق متزايدا وهو أحد التحديات الرئيسة في العام 2017.

وكان لـ «إل جي» ابتكارات عديدة في مجال الأجهزة القابلة للارتداء، تشمل تشكيلة من الساعات الذكية وسماعات الرأس «تون إنفينيوم»، ما جعلها مرجعاً لتحديد المعايير في هذه السوق.

فمن خلال الجمع بين سهولة الاستخدام الذكي مع الميزات التفاعلية وسهولة الاستخدام، ساعدت «إل جي» المستهلكين على التآلف مع هذه التقنية الأكثر متعة على وجه البسيطة.

وكسبت سماعات بلوتوث «تون إنفينيوم» قلوب المستخدمين، بتقديمها جودة لا مثيل لها مقترنة بسهولة الاستخدام القصوى.

من جهة أخرى، يمثّل قطاعا الواقع المعزز والواقع الافتراضي، أسرع القطاعات نمواً في صناعة التقنية، ويتوقع المحللون أن يحقق الواقع المعزز إيرادات تصل إلى 120 مليار دولار على الصعيد العالمي بحلول العام 2020، يقابلها إيرادات للواقع الافتراضي تصل إلى 33.9 مليار دولار بحلول العام 2022.

وشهد العام 2016 صعود الواقع المعزز إلى طليعة اهتمام الجمهور، على خلفية الانتشار الشعبي للعبة «بوكيمون غو»، على الرغم من أن الواقع المعزز كان مستخدماً منذ عقود، وظهرت أول علامات رقمية سفلية صفراء، في النقل المتلفز لمباريات كرة القدم الأميركية منذ التسعينات.

ويقدم منتج «إل جي» الأبرز مزايا الواقع المعزز، وهو روبوت المكنسة الكهربائية: «هوم بوت توربو +،» الذي يتمتع بوظيفة تمنح المستخدمين القدرة على استخدام كاميرا الهاتف الذكي، لتحديد المكان الذي يجب أن يعمل الروبوت على تنظيفه.

السيارات أكثر ذكاء

نتوقع أن نشهد في العام 2017، مزيداً من السيارات المتصلة بالشبكة على الطريق، فالخبراء يتوقعون أن تتضمن 60 في المئة من السيارات الجديدة المباعة خلال العام الجديد ميزات إنترنت الأشياء.

ولا ريب أن «إل جي» بصفتها رائدة في القطاع التقني، ستحرز تقدماً أكبر في قطاع السيارات، مستغلة خبراتها في مجال إنترنت الأشياء لإيجاد مجالات جديدة للنمو.

وكانت «إل جي» أعلنت في العام 2016، عن شراكة مع شركة «فولكس فاجن» لتطوير منصة سيارة متصلة، وتهدف هذه المبادرة إلى تطوير التقنيات التي تسمح للسائقين بالتحكم بالأجهزة الذكية في المنزل، ومراقبتها من سياراتهم، وتلقي إشعارات عن حالات القيادة، في الوقت اللحظي لتعزيز سلامة القيادة بصورة أكبر.

من جهة أخرى، يعد الجيل المقبل من أجهزة التلفاز الذي يستعد دخول السوق في العام 2017، بتقديم أروع مجموعة من الألوان وأوضح صورة أنتجتها أجهزة التلفاز قط.

وسيركز أقطاب هذه الصناعة على إبراز مستوى التقدم، الذي وصلت إليه تقنيات توليد الألوان بدقة «4 كي»، و«8 كي» على شاشات «أو إل إي دي»، لخلق الحماس للموجة المقبلة من أجهزة التلفاز.

ومن التقنيات المرشحة للتحليق عالياً، الدقة فائقة الوضوح «4 كي»، وأجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد التي لا تحتاج إلى نظارات خاصة، والشاشات المنحنية، وخدمات الفيديو المتدفق الذكية المدمجة.

وبين تشوي أنه بعد كل الإثارة والحماس لبدء العام الجديد 2017، بعد معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، من السهل أن يقع البعض في مطب محاولة اللحاق بضجيج التقنيات الجديدة المتطرفة، لكن «إل جي» لا تقع في هذا الخطأ، فهي كشركة راسخة في السوق تحظى باستمرار بإقبال من جل المستهلكين بقدرتها الفائقة على صياغة أفضل تشكيلات المنتجات الناجحة، باستخدام التقنيات الذكية المبتكرة، التي لا تعزز الاتجاهات الجديدة، وتستمر أيضاً في دفعها إلى الأمام.

شاهد أيضاً

سوق العملات المشفرة بعد إفلاس جينيسيس

  على الرغم من اتساع حجم العملات الافتراضية، وتعامل العديد من المستثمرين بها إلا أن …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.