المعارضة تطالب بإضافة «محرقة صيدنايا» إلى جدول أعمال «جنيف 6»

603205_440056_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1417x1063-_RD728x546-

كويت تايمز: طغت «محرقة صيدنايا» التي كشفت واشنطن أن النظام السوري أقامها في سجن صيدنايا لإخفاء المجازر الجماعية بحق آلاف المعتقلين، على انطلاقة محادثات «جنيف 6»، أمس، حيث طالب وفد المعارضة بإضافة هذه القضية إلى «سلة الإرهاب»، وهي السلة الرابعة على جدول الأعمال إضافة إلى هيئة الحكم الانتقالي ووضع مسودة دستور جديد وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة، في إطار الحل السياسي للأزمة.

وأعلن وفد المعارضة السورية أنه طلب من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، خلال اللقاء معه ظهر أمس، في إطار الجولة السادسة من محادثات جنيف المقرر أن تستمر أربعة أيام، إضافة موضوع «محرقة صيدنايا» إلى «سلة الإرهاب»، التي أضيفت إلى جدول الأعمال في محادثات «جنيف 5» في مارس الماضي، بناء على طلب من النظام.

وحسب مصادر في المعارضة، فإن وفدها سيقدم للمبعوث الأممي، خلال هذه الجولة من المفاوضات غير المباشرة مع النظام، رؤية الهيئة العليا للمفاوضات بشأن الانتقال السياسي، وهيئة الحكم الانتقالي، والدستور، فضلاً عن وثائق تتعلق بالملفات الإنسانية.

وكانت المحادثات انطلقت صباح أمس بلقاء بين دي ميستورا ووفد النظام لسوري الذي يترأسه بشار الجعفري.

وكشفت مصادر مشاركة في المفاوضات أن دي ميستورا طرح على الأطراف فكرة التركيز على بحث سلة الدستور من خلال آلية لتسريع البت فيها، مشيرة إلى أن وفد المعارضة لا يزال عند موقفه المتعلق بتوازي نقاش قضايا المفاوضات المتعلقة بالحكم الانتقالي والمبادئ الدستورية التي تحكم العملية الانتقالية، فضلا عن الانتخابات وإجراءات بناء الثقة التي تتضمن خصوصاً إطلاق سراح المعتقلين.

وكان رئيس وفد المعارضة نصر الحريري أعرب عن أمله في أن تطرح الأمم المتحدة هذه المرة «خطة عملية أكثر، تسهّل عملية الانتقال والحل السياسي».

وجدد التأكيد على أنه لا ينبغي أن يكون لبشار الأسد وأركان حكمه أي دور في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سورية.

من جانبه، حذر كبير المفاوضين في وفد المعارضة محمد صبرا من مناورات النظام، معتبراً أن دي ميستورا لا يهمه تحقيق العدالة أو وصول السوريين إلى حقوقهم، بل ما يهمه بوصفه وسيطاً دولياً هو وقف الحرب.

وقال صبرا لقناة «الجزيرة» إن الوفد يحاول الحفاظ على الإطار السياسي للصراع، فيما يريد النظام تفتيت بنية المجتمع والقيمة المعنوية لسورية، وذلك عبر شرعنة الوجود الروسي والإيراني والميليشيات الطائفية.

في موازاة ذلك، نفت وزارة خارجية النظام السوري الاتهامات الاميركية بشأن وجود «محرقة جثث» في سجن صيدنايا شمال دمشق، معتبرة أنها «ادعاءات عارية عن الصحة»، و«نسج من خيال» الإدارة الأميركية.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة، لوكالة الانباء السورية الرسمية «سانا»، «كما دأبت الادارات الاميركية المتعاقبة على تلفيق الاكاذيب والادعاءات لتبرير سياساتها العدوانية والتدخلية في الدول الاخرى ذات السيادة، خرجت علينا بالامس الادارة الاميركية برواية هوليوودية جديدة منفصلة عن الواقع ولا تمت للحقيقة بأي صلة».

وكانت وزارة الخارجية الأميركية نشرت أول من أمس صوراً «نُزعت عنها السرية» والتقطت عبر الاقمار الاصطناعية لمجمع سجن صيدنايا. وتُظهر الصور عدداً من المباني، وكُتب في اسفل احداها عبارة «السجن الرئيسي»، وفي اسفل صورة اخرى عبارة مبنى «يُحتمل انه محرقة».

وقال مساعد وزير الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الاوسط ستيوارت جونز «نعتقد أنّ بناء محرقة هو محاولة لاخفاء حجم عمليات القتل الجماعية المرتكبة في صيدنايا».

وعرض جونز على الصحافيين صورة تعود إلى يناير 2015، تظهر ما بدا وكأنها ثلوج تذوب على جزء من سطح المجمع، وهو ما قد يشير إلى الحرارة المنبعثة من داخله.

وأوضح أن واشنطن حصلت على معلوماتها من وكالات إنسانية ذات صدقية ومن «المجتمع الاستخباري» في الولايات المتحدة.

وتعليقاً على ما كشفته الخارجية الأميركية، قال نصر الحريري إن «هذا غيض من فيض، ما يحدث في سجون النظام أبشع من هذا بكثير»، فيما طالبت فرنسا بـ «تحقيق دولي في أقرب الآجال»، ودعت داعمي النظام، خصوصاً روسيا، الى استخدام نفوذها على دمشق لتسمح بوصول لجنة تحقيق دولية إلى سجن صيدنايا.

في غضون ذلك، خرجت أمس دفعة عاشرة من المُهجّرين مكونة من 2350 شخصاً من حي الوعر في حمص، فيما قتل ستة أشخاص ليل أول من أمس جراء انفجار سيارتين مفخختين في مخيم الركبان للنازحين قرب الحدود مع الأردن، في هجوم تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.