إشادات دولية بدور الكويت الريادي في دعم الأعمال الإنسانية والإغاثية

616333_467804_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1181x1597-_RD728x984-

كويت تايمز: وسط إشادات دولية بدورها الريادي، واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية نشاطها خلال الأسبوع الماضي، في تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة.

فالجهود الإنسانية الكويتية المتواصلة حظيت بإشادة مسؤولة العلاقات الدولية في هيئة الحماية المدنية الإيطالية نادية خديدي التي أثنت على الدور «الريادي» الذي تؤديه الكويت في دعم الأعمال الإنسانية والإغاثية بمختلف أنحاء العالم والاستجابة الفورية لنداءات الإغاثة في حالات الطوارئ والكوارث.

وجاء ذلك خلال مباحثات أجرتها خديدي مع سفير الكويت لدى إيطاليا الشيخ علي الخالد، تركزت على سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات العمل الإنساني والإغاثي وإدارة حالات الطوارئ والكوارث.

وقالت خديدي وفق بيان صادر عن سفارة الكويت في روما إن «الكويت كان لها السبق في إغاثة الشعوب ودعم ومساندة جهود التنمية لاسيما لضحايا ومنكوبي الكوارث والأزمات».

ورحبت بالجهود «الحثيثة» التي يبذلها السفير الخالد لتعزيز التعاون بين هيئة الحماية المدنية والمؤسسات الرسمية والأهلية الكويتية في مجال العمل الإغاثي والإنساني مؤكدة حرص الهيئة على تعزيز التعاون المثمر مع دولة الكويت وجميع دول مجلس التعاون الخليجي.

وتركزت المساعدات التي قدمتها الكويت خلال الأسبوع المنتهي أول من أمس في العراق والأراضي الفلسطينية والأردن والجزائر وتنزانيا وشملت القطاعات الغذائية والصحية والإغاثية وجهود إعادة الإعمار.

وواصلت حملة «الكويت بجانبكم» التي تمولها الجمعية الكويتية للإغاثة تقديم مساعداتها بتوزيع 60 طناً من المواد الغذائية و18 ألف قنينة من مياه الشرب في أحياء الجانب الأيمن من مدينة الموصل.

وقال مسؤول التوزيعات بمؤسسة البارزاني الخيرية محمد بهاء الدين إنه في إطار الحملة قامت الكويت بتوزيع ألف سلة غذائية وتسعة آلاف قنينة ماء على أهالي حي يوليو في الجانب الأيمن من الموصل. وأضاف انه «تم توزيع ألف سلة غذائية وتسعة آلاف قنينة ماء على اهالي حي الرفاعي بالجانب الايمن ايضا».

على جانب آخر أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملة تضامنية إنسانية مع أهل القدس تحت شعار «أبشر أقصانا» بهدف دعم المشاريع التعليمية والانشائية في المسجد الأقصى المبارك.

وقال رئيس الهيئة والمستشار بالديوان الأميري والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق ان الهيئة أطلقت هذه الحملة لدعم برامج رعاية المقدسات وحماية التراث ودعم التعليم وتشغيل العاطلين عن العمل. ودعا المتبرعين إلى دعم مشاريع الهيئة الانمائية والانتاجية التي يحتاج إليها المقدسيون منها مشروع شد الرحال للمسجد الأقصى ورعاية المصلين وكفالة طلبة العلم وكفالة حفاظ الأقصى ودعم الأسر الفقيرة وترميم منازلهم.

كما تتضمن الحملة مشروع دعم طلاب المدارس والجامعات المقدسية وإقامة مشاريع تنموية للمقدسيين ومشروع سقيا الأقصى وسهم الاغاثة العاجل للأقصى ووقفية الأقصى ومساجد فلسطين وكفالة أيتام مدينة القدس الشريف والطرود الغذائية والعيدية وكسوة اليتيم والمحتاجين ومشروع الأضاحي.

وعلى الصعيد نفسه قالت الامين العام لجمعية الهلال الاحمر الكويتي مها البرجس ان الجمعية قدمت وجبات غذائية للفلسطينيين المرابطين امام أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس منذ بداية الاحداث التي شهدتها المدينة. وأضافت ان الجمعية لم تتوان عن تقديم يد العون والدعم للأشقاء في مدينة القدس مؤكدة ان دعم الجمعية للأشقاء الفلسطينيين لم يتوقف على كل الاصعدة الانسانية والإغاثية.

وذكرت البرجس ان الجمعية تقدم الوجبات الغذائية يوميا للفلسطينيين عند أبواب المسجد الأقصى المبارك، مشيرة الى انه تم تقديم نحو 5000 وجبة غذائية إضافة الى المشروبات الباردة. وأوضحت ان تقديم تلك الوجبات الغذائية كان له الأثر الايجابي بصمود الشعب الفلسطيني وشعورهم بوقوف الكويت وشعبها إلى جانبهم مما يدل على روح التآخي والمحبة بين الشعبين.

وفي الأردن خرجت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية 28 متدربا في مجال تقديم الارشاد النفسي للتعامل مع الحالات النفسية بين اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم المملكة.

وأعد فريق «تراحم» التطوعي التابع للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية برنامج دورة «مساعدي الارشاد النفسي» التي استمرت خمسة اشهر واشتملت على فنون واصول التعامل مع الحالات والاثار النفسية التي تخلفها الصراعات والازمات.

وقال سفير الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج على هامش حفل التخريج إن الآثار النفسية التي خلفتها الصراعات في سورية تدعو إلى إيجاد مثل هذا البرنامج التدريبي «النوعي» لإعداد متخصصين في مجالي الإغاثة والمعالجة النفسية للاجئين السوريين في الأردن.

من جانبه، ذكر رئيس فريق تراحم التطوعي ناصر البسام إن تبني الفريق هذا البرنامج التدريبي يأتي من منطلق مشاركة الأشقاء اللاجئين السوريين محنتهم وتقديم المساندة النفسية لهم مؤكدا ان الدورة من أهم المشاريع والأعمال التي يقوم بها الفريق.

من جهته اكد رئيس فريق الدعم النفسي والمشرف العام للدورة الدكتور عثمان العصفور ان ثمة العديد من أفراد الأسر السورية اللاجئة يعانون حالات نفسية نتيجة الحرب في سورية وما خلفته من آثار سلبية على المستويين المادي والمعنوي. وأوضح أن فريق الدعم النفسي الكويتي قدم للمتدربين السوريين الخبرات والمعلومات التي تخص الارشاد النفسي مضيفا ان الدفعة الأولى من الخريجين امست مؤهلة لإدارة الجلسات العلاجية والتعامل مع حالات الصدمات النفسية.

بدوره أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المركز الإسلامي الخيرية جميل الدهيسات التعاون الكويتي في تقديم الدعم المعنوي للاجئين السوريين وإيفاد أساتذة كويتيين في علم النفس والصدمات إلى الأردن من اجل تأهيل المتدربين في هذا المجال.

وأعرب الدهيسات عن الأمل أن تستمر مثل هذه البرامج التي تقدمها الجهات الكويتية الخيرية التطوعية على صعيد المساعدات النقدية والمادية والعينية مشيدا بالمبادرات الإنسانية الكويتية.

وفي الجزائر وزع وفد من جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الجزائري 80 سلة غذائية للمتضررين من جراء الفيضانات التي اجتاحت عددا من المناطق في الجمهورية الجزائرية.

وقالت الجمعية في بيان صحافي ان الوفد ذهب إلى قرية أم شقاق التابعة لبلدية القديد ذات الطبيعة الصحراوية شديدة الحرارة صيفا وشديدة البرودة شتاء لتوزيع 40 سلة غذائية.

وأضافت أن السلال الغذائية التي تم توزيعها تحتوي على حليب مجفف للبالغين وحليب للأطفال الرضع وزيت للطبخ وسكر وارز وملح وشاي ومعلبات سمك تونا وحلويات للأطفال إضافة لبطانيات لـ40 أسرة جزائرية من ضعيفي الدخل الذين تأثروا بسبب الفيضانات ويحتاجون للمساعدات.

وذكرت ان وفد الجمعية وبالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري تنقل من الصحراء إلى المناطق الجبلية لتوزيع سلات غذائية في المناطق التي يكثر بها الصقيع وتزداد الحرارة بها في الصيف وينقصها الغاز والكهرباء والماء مما يعوق تلقي الأولاد والبنات للتعليم والدراسة.

وأوضحت ان وفد الجمعية قام بتوزيع 40 سلة غذائية أخرى في قرية الركابة التابعة لبلدية الشارف بولاية الجلفة وهي منطقة جبلية نائية وطرقها وعرة ويصعب الوصول اليها.

وفي تنزانيا أعلنت السفارة الكويتية في دار السلام تبرع دولة الكويت بأجهزة طبية حديثة لمركز رئيسي لعلاج أمراض القلب في تنزانيا تبلغ قيمتها نحو 325 مليون شلن تنزاني (نحو 145 ألف دولار).

وقالت السفارة في بيان ان وزيرة الصحة وتنمية المجتمع التنزانية اومي مواليمو تسلمت الأجهزة الطبية المخصصة لغرفة العمليات الثالثة التابعة لمركز (جاكايا كيكويتي) لأمراض القلب بحضور المدير التنفيذي للمركز البروفيسور محمد جنابي والهيئة الطبية في المركز ومسؤولين من وزارة الخارجية بالدولة.

وأوضح سفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم أن الأجهزة تبرعت بها دولة الكويت من خلال لجنة المساعدات الخارجية التابعة لمجلس الوزراء لدعم القطاع الصحي في تنزانيا ولاسيما مساعدة مركز القلب الرئيسي في تنزانيا الذي يجري ست عمليات يوميا. وأضاف الناجم أنه وفقا لإحصائيات المركز فإن واحدا من كل 100 طفل مولود في تنزانيا يصاب بمرض في القلب.

وعلى هامش مراسم التسليم قام السفير الناجم والوزيرة مواليمو بزيارة غرف اجراء العميات، حيث شهدا اجراء عملية قلب مفتوح لأحد المرضى واستمعا الى شرح مفصل عن عمل الأجهزة الجديدة من قبل المدير التنفيذي للمركز البروفيسور جنابي كما قاما بتوزيع هدايا قدمتها السفارة الكويتية للأطفال الذين يتلقون العلاج في المركز.

وألقت وزيرة الصحة كلمة خلال مراسم تسليم الأجهزة أعربت خلالها عن خالص الشكر والتقدير نيابة عن حكومة بلادها لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا لدعم القطاع الصحي في تنزانيا.

وأوضحت ان من شأن تزويد المركز بالأجهزة الطبية الحديثة تأهيل غرفة عملياته الثالثة للمباشرة بالعمل لانقاذ أرواح المزيد من المواطنين التنزانيين وغيرهم من مواطني دول مجاورة ومنها مالاوي وكينيا وجزر القمر مبينة ان المركز اجرى منذ افتتاحه ما يزيد على 710 عمليات جراحية 61 في المئة منها للأطفال مقابل 39 في المئة لكبار السن

كما افتتحت دولة سفارة الكويت في دار السلام ست آبار جديدة في اطار حملة اغاثة بادرت بها السفارة بعنوان «بئر لكل مدرسة» في مختلف مناطق تنزانيا منذ أواخر العام الماضي ليصل اجمالي عددها الى 35 بئرا.

وأوضح السفير الناجم في بيان ان مشاريع الابار ساهمت في توفير مياه الشرب العذبة والنظيفة للطلبة الذين كانوا يعانون من عدم توافر المياه وجلبها من مسافات بعيدة.

وأشاد بجهود جمعية الهلال الاحمر الكويتي ومساهماتها السخية وإنجاز 16 بئر مياه ضمن نفس المبادرة في شهر مارس الماضي الى جانب دور الجمعيات الخيرية الكويتية. على جانب آخر اصدر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تقريرا تضمن الإشارة الى المشروعات التي مولها في القارة الافريقية على مدى الأعوام الماضية.

وأوضح الصندوق ان قطاع النقل يعتبر من أكثر القطاعات التي مولها الصندوق في القارة الافريقية حيث بلغ مجموع القروض المقدمة نحو 160 قرضا بقيمة 588 مليون دينار منذ عام 1975 وحتى 31 يونيو 2017. وذكر أن قطاع الطاقة جاء في المرتبة الثانية من حيث عدد القروض باجمالي 92 قرضا وبقيمة 1.1 مليار دينار، في حين جاء قطاع الزراعة في المرتبة الثالثة بـ77 قرضا وبقيمة 420 مليون دينار.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.