عمار الحكيم: سمو أمير الكويت لديه إلمام واضح بالملف العراقي وتعقيداته

RD600x399-

كويت تايمز: أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم أن لقاءاته المتواصلة مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تكشف مدى حرص سموه ومتابعته الحثيثة وإلمامه بحيثيات الواقع العراقي.

وقال الحكيم في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد في مقر جمعية الصحفيين الكويتية إن الوضع في العراق يحظى بأهمية كبيرة لدى القيادة الكويتية «ودوما شعرت أن سمو الأمير مطلع تماما ومتابع بشكل حثيث ما يجري في العراق وملم بحيثيات الواقع العراقي من خلال ما يثيره سموه وملاحظاته القيمة وتعقيبه وهو ما يتلمس منه إلمام سموه الواضح بهذا الملف وتعقيداته».

وأعرب عن سعادته بزيارة الكويت مجددا رغم الظروف «الاستثنائية في العراق وهي فرصة للقاء سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وكبار المسؤولين في دولة الكويت الشقيقة للحديث ومراجعة وتوضيح ما يجري في العراق وطبيعة العلاقة العراقية الكويتية وطبيعة الملفات والأوضاع الإقليمية والدولية وانعكاسها على الأوضاع في البلدين».

وأكد أن العراق والكويت يعيشان حالة متقاربة في المصير والظروف «فما يجري في العراق ينعكس على الواقع الكويتي والاستقرار في العراق مقدمة للاستقرار في المنطقة برمتها والكويت أولى الدول التي تستفيد من هذا الأمر».

وفيما يتعلق بالوضع في العراق أفاد الحكيم بأن الأوضاع في بلاده تشهد انفراجات مهمة بالرغم من الصورة «المربكة التي تبدو من بعيد» مبينا أن هناك العديد من الخطوات الإيجابية والمهمة لاسيما ما يتعلق بالملف الأمني ومواجهة الإرهاب.

وذكر أن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لم يعد عدوا للعراقيين وحدهم وإنما عدو للمنطقة وشعوبها والعالم أجمع «وحينما يقف العراق ويحقق إنجازات وانتصارات كبيرة فهو يقاتل نيابه عن أشقائه العرب والمسلمين والعالم برمته وهو ما يفسر هذا الاصطفاف الدولي والإقليمي الواضح لمصلحة العراق في هذه المعركة».

وأشاد «بانتصار القوات العراقية الكبير بتحريرها مدينة الفلوجة في وقت قصير وقياسي بعدما كانت أسيرة للارهاب لفترات طويلة بفضل الجهود الكبيرة والخطة العسكرية المحكمة والتنسيق العالي بين جميع عناوين القوات المسلحة العراقية».

وأشار إلى أن القوات العراقية ستصب جل اهتمامها بعد الانتهاء من معركة الفلوجة وتحرير الأحياء القليلة المتبقية على تحرير مدينة الموصل ومحافظة نينوى التي تعد ثاني أكبر محافظة في العراق والتي اتخذتها (داعش) عاصمة لخلافته المزعومة معربا عن ثقته بقدرة القوات العراقية على تحقيق انتصار مماثل ومفاجأة العالم في مدينة الموصل واظهار وحدة وتماسك العراقيين مع بعضهم بعضا.

وأوضح الحكيم أن «الحروب تحصل فيها أخطاء ومشاكل ولكن التركيز على الأخطاء وتناسي كل الانتصارات فهذا ابتعاد عن الموضوعية» مشددا على ضرورة التركيز على معالجة هذه الأخطاء بدلا من التركيز عليها.

وذكر أن عملية الفلوجة شهدت خروقات «محدودة رافقها الكثير من التضليل للرأي العام وبث الكثير من الأفلام التي تدعي أنها مرتبطة بهذه العملية بينما بعد التدقيق فيها تبين أن العديد منها مرتبط بحروب في أماكن اخرى وحتى بعض منها في العراق ولكنها حدث في سنوات مضت ومواقع مختلفة».

وأفاد بأن القوات العراقية توصلت إلى بعض مرتكبي هذه الخروقات المحدودة واعتقالهم وتسليمهم للعدالة لافتا إلى اللجنة التي شكلتها الحكومة العراقية برئاسة نائب محافظ الأنبار للتدقيق في الادعاءات الأخرى بوجود خروقات أو إساءات معينة.

وأكد حرص الحكومة العراقية والقوى السياسية كل الحرص على متابعة أي خرق ومعاقبة المتورطين إن وجدوا معتبرا أن عملية تحرير الفلوجة «من أنجح وأنظف العمليات التي شهدها العراق في تحرير الأرض بعد بذل الجهود لتقليل الخسائر البشرية والمادية لأبعد الحدود».

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن أمس الأول عن تحرير مدينة الفلوجة بعد إحكام القوات العراقية سيطرتها على قلب المدينة لافتا إلى أن مدينة الموصل ستكون الوجهة المقبلة للجيش العراقي.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.