مكتب المجلس يجتمع بصالح الفضالة

10_16_201632716PM_430899653-780x405

عقد مكتب المجلس اجتماعه، اليوم الإثنين، برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وحضور أعضاء المكتب، ورئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة.

وقال أمين سر مجلس الأمة د.عودة الرويعي، في تصريح في مجلس الأمة، إن رئيس الجهاز المركزي قدم خلال الاجتماع معلومات مهمة ودقيقة عن الأعداد والأرقام والأسباب والمعطيات الموجوده فعليًّا على أرض الواقع فيما يتعلق بالقضية الإنسانية التي يعنى بها الجهاز.

وأضاف أن الاجتماع تطرق إلى قضايا عدة في هذا الشأن منها التطور والتغير الذي طرأ على أعداد غير محددي الجنسية قبل الغزو العراقي للكويت، وبعد التحرير وصولًا إلى الأعداد الحالية، مؤكدًا أن الفضالة أجاب بشفافية عن كل الأسئلة التي طرحت خلال الاجتماع.

وكشف الرويعي أن هناك لبسًا لدى الكثيرين في قضايا معينة، منها أن جميع من لديه إحصاء 1965 يستطيع الحصول على الجنسية الكويتية، موضحًا أن موضوع الإحصاء واحد من ضمن شروط تستوجب استمرارية التواجد فيما قبل هذا التاريخ.

وأكد الرويعي أن المكتب سيوصل المعلومات التي حصل عليها للنواب ولجميع من يسأل عنها، لافتًا إلى أن الموضوع أكبر من التوقعات من حيث الجوانب القانونية والقضائية.

وقال الرويعي «إننا كنواب لم نكن نتوقع وجود مثل هذه الخدمات التي تقدم للإخوة المقيمين بصورة غير قانونية، وحصول فئات عديدة على جميع الحقوق من الرعاية الصحية والتعليمية وغيرها».

وأضاف «من لا يتعاون مع اللجنة فهذا أمر خاص، ونحن نلتمس من الجميع تحري الدقة في المعلومات خاصة وأننا حصلنا اليوم على معلومات دقيقه تمثل بياضًا ناصعًا لسجل الكويت في التعامل مع هذه القضية».

وأكد الرويعي أن البدون يرتبطون بالكويتيين بصلات القرابة والنسب وفي الأمور الإنسانية، وأن الكويت لا تظلم أحدًا، داعيًا الجميع إلى تجنب اتخاذ أحكام مسبقة ومواقف تجاه أشخاص بعينهم.

وأوضح أن «الحديث اليوم بإجماع النواب كافة أن صورة الكويت ناصعة ومن لديه أي استفسار فعليه تحري الدقة ومتابعة الجهات السليمة لمتابعتها»، مشيرًا إلى أن المجلس يدعم جميع الحلول لحل هذه القضية لضمان أمن وسلامة الوطن وحفظ حقوق جميع من يعيش فيه.

وطالب الرويعي وسائل الإعلام بتحرّي الدقة حتى لا يستخدمها آخرون خارج البلاد ممن ليس من مصلحتهم حل هذه القضية، مشيرًا إلى أن طي هذا الملف سيتحدد في لجنة الداخلية والدفاع وأنها بانتظار رد وزارة الداخلية على الحلول المطروحة والخطة الزمنية لإنهاء القضية.

من جانبه أثنى عضو مكتب مجلس الأمة «رئيس لجنة الأولويات» النائب أحمد الفضل على دور رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة، معتبرًا إياه سدًّا منيعًا لهويتنا الوطنية من أن تذوب وتتداخل معها أعراق وجنسيات لا تقبلها أي دولة.
وقال الفضل في تصريح للصحافيين بمجلس الأمة: تشرفت مع الإخوة في مكتب المجلس والإخوة النواب بالعرض الشيق الذي قدمه العم صالح الفضالة عن أوضاع البدون، ورده الكامل على كل الاتهامات، مؤكدًا أنه بعد هذا العرض ازداد يقينًا بأن الفضالة لا يظلم أحدًا وأنه شخص مخلص لوطنه.
وأضاف أن الفضالة عاش حياته بسيرة عطرة، ولا يمكن أن يفسد هذه السيرة في آخر حياته، مضيفًا أنه تأكد اليوم أن ما يفعله للبدون شيء لم يحدث في أي دولة تتواجد بها هذه الفئة، رغم وجود تجاوزات ومخالفات يرتكبها بعض البدون.
وأشار إلى أن الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية انتهى من فحص آلاف الملفات بالدلائل والإثباتات التي قبلتها المحكمة وصدرت أحكام تمييز تؤيد ما ذهب إليه.
وبين أن من بين الحضور باجتماع مكتب المجلس اليوم أعضاء ممن تأثروا بالحملة الظالمة التي مست العم صالح الفضالة وعائلته ونعتته بأبشع الألفاظ من عنصرية وغيرها، مضيفًا “رأينا الصمت مطبقًا لأن المنطقية والدليل والإثبات كانت حاضرة”.
وتوجه الفضل بالشكر للفضالة على ما بذله من جهود رغم تقدمه بالعمر، مشيرًا إلى أن “الفضالة قدم لأعضاء مكتب المجلس الدليل والإفادات من جهات الدولة، وأن أقل حق علينا نحو هذا الرجل أن نبيض صورته الناصعة”.
واعتبر الفضل أن “بعض البدون يريد أن يبقى الوضع غائمًا حتى يخفي جنسيته الأصلية، ويستمر في استنزاف الدولة ويأخذ حق المستحقين منهم ومضايقتهم لأن وضعه داخل الكويت أفضل من تمتعه بجنسية بلده”.

شاهد أيضاً

غياب الحكومة «يُطيّر» جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس

غابت الحكومة، فرفع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون جلسة مجلس الأمة العادية أمس الثلاثاء. وقال …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.