كويت تايمز 
في تطور سريع وواقعي لما شهدته المباراة النهائية بدوري الكرة الطائرة بين الكويت وكاظمة، والأخطاء التحكيمية التي باتت حديث الجميع، بعدما انتقلت عدواها من ملاعب كرة القدم إلى ملاعب الطائرة، تقدم نادي الكويت باحتجاج رسمي على ما تعرض له فريقه من ظلم واضح من قبل حكام المباراة وبالأخص في الشوط الخامس، الذي شهد لغطاً وعدم وضوح الرؤية في القرارات الخاصة بالحكام في إطار القانون، وتناول احتجاج الكويت شرحاً وافياً للواقعة التي بدأت فصول الإثارة عندما كان الكويت متقدماً 12 / 10، وتناول البيان الذي صدر عن نادي الكويت بهذا الشأن أن الحكم تعمد عدم احتساب نقطة واضحة لفريقه، ما تسبب بشكل مباشر في خروج اللاعبين عن التركيز وضعف الروح المعنوية، إلى جانب إلغاء نقطة كان قد احتسبها للكويت، وهو ما يعد تحطيما لمعنويات الفريقـ وتناول البيان شرحاً وافياً لأخطاء الحكام، مستنكراً ما حدث من قبل الحكمين الأول والثاني.
كما أوضح البيان السبب في عدم حضور اللاعبين لاستلام الميداليات الخاصة بالمركز الثاني، مبيناً أن السبب هو التوتر والخوف من حدوث تصادم أو مشادات بين اللاعبين والحكام.
ورغم المباراة الحماسية بين الفريقين، فإن «الفشل» ما زال هو العنوان الأبرز لأداء بعض اللجان العاملة في اتحاد الكرة الطائرة؛ كونها تفتقد أبجديات اللعبة، ولا تلقي بالاً بالنتائج الكارثية التي تحدث بسبب تصرف غير مسؤول أو قرار عشوائي يدفع باللعبة إلى النفق المظلم.
إيقاف خارجي أصاب اللعبة بالشلل، ونظام مسابقات هش لا يرضي طموح الأندية ولا يساعد في تطور اللعبة والنهوض بها.
رفض غير مبرر لعودة اللاعب المحترف إلى الملاعب الكويتية وما يساهم فيه من احتكاك قوي وزيادة خبرة اللاعبين الكويتيين.. كل تلك الأخطاء ضرب اتحاد الطائرة بها عرض الحائط، وانطلق الموسم المحلي بحماس منقطع النظير من الأندية؛ رغبة منها في إحياء اللعبة التي ماتت خارجياً بسبب الإيقاف، وأملاً من الأندية التي أنفقت أموالاً على الإعداد والتجهيز أن تكون هناك لجان عاملة على قدر المسؤولية، لكن ما حدث في نهائي البطولة أكد – بما لا يدع مجالا للشك – أن لجنة الحكام ما زالت غير قادرة على التعامل مع اللقاءات الحاسمة وتعيين حكام أكفاء لإدارتها؛ كونها لا تحتمل الأخطاء، فما ارتكبه الطاقم التحكيمي للقاء الكويت وكاظمة في نهائي الدوري – وإن كان غير مقصود – جاء بمنزلة ضربة معنوية قاتلة للاعبي الكويت؛ لكون الخطأ جاء في النقاط الحاسمة للشوط الخامس (آخر أشواط اللقاء)، وتسبب في انهيار فني وبدني للاعبين الذين شعروا بالظلم لضياع جهودهم المبذولة خلال منافسات الدوري.
