الكويت رابع أذكى المدن العربية.. ودبي الأولى

2-92

حافظت الكويت على ترتيبها الرابع خليجياً و128 عالمياً في مؤشر المدن الصاعدة لعام 2018 الصادر للعام الثاني على التوالي عن مركز IESE للعولمة والاستراتيجية العالمي.
ويحلل المؤشر كل الأوجه التي تشكل الاستدامة والجودة في الحياة في 165 مدينة رئيسية في العالم، فيما يعتمد على تحليل 79 مؤشراً عبر تسعة أبعاد مختلفة للحياة المدنية: الاقتصاد، والتكنولوجيا، ورأس المال البشري، والتماسك الاجتماعي، والتأثير الدولي، والبيئة، والتنقل والنقل، والتخطيط الحضري، والحوكمة.
وأظهرت النتائج هيمنة المدن الأوروبية على المراتب الأولى، حيث استحوذت 12 مدينة من القارة العجوز على مراكز متقدمة بين أفضل 25 مدينة في العالم، تليها مدن أميركا الشمالية بست مدن، ثم آسيا بأربع وجميعها ضمن العشر الأوائل، ثم أوقيانوسيا بثلاث مدن.
من جانبها، احتلت طوكيو (صاحبة الترتيب الرابع) أفضل تصنيف بين المدن الآسيوية، بينما كانت ملبورن الأفضل على صعيد قارة أوقيانوسيا، أما مدينة دبي فاحتلت المركز الأول كأفضل مدينة في الشرق الأوسط. على صعيد أميركا الجنوبية، جاءت بوينس آيرس الأرجنتينية كأفضل مدينة على الرغم من أنها احتلت المركز 76 عالمياً. والملاحظ أن المدن الأفريقية تتخلف عن الركب، إذ تحتل تونس أفضلها المركز الأول في 134 عالمياً.
ومن المتوقع في عام 2050 أن يقيم ثلثا سكان العالم في المدن، على الرغم من أن هذا المستوى من سكان الحضر هو بالفعل حقيقة واقعة في العديد من المناطق الجغرافية، وفي حين أن هذا الاتجاه من التكتل في المدن له سلسلة من الجوانب الايجابية، مثل الابتكار، وخلق الثروة، والقدرة التنافسية والاقتصادية، فإن له أيضاً جانباً مظلماً، حيث تضع تحديات عالمية كبيرة استدامة المدن في خطر.
وتشمل هذه التحديات الاتجاهات الديموغرافية (شيخوخة السكان، والعزل والهجرة، واللاجئين)، والجوانب الاقتصادية (استقطاب الدخل والتضخم)، والانقسامات الاجتماعية (المطالب الاجتماعية غير المتجانسة، والفجوة الرقمية، وعدم المساواة والفقر)، والآثار البيئية (عدم كفاءة الطاقة، وإدارة النفايات، والتلوث)، ويوضح نطاق وحجم هذه التحديات الحاجة إلى قيام مدن العالم بعملية مراجعة استراتيجية تشمل: نوع المدينة التي تريد أن تكون، وما هي أولوياتها، وما هي عملية التغيير التي ستعتمدها من أجل الاستفادة من فرص التحضر والحد من التهديدات.
ويهدف التصنيف هذا إلى أن يكون أداة المسؤولين الحكوميين والمديرين والشركات والمجموعات المهتمة في كل مدينة، الراغبين في تحسين جودة حياة مواطنيها، وتوفر دراسة أكثر المدن تقدماً في كل شريحة مصدر إلهام لتحديد أفضل الممارسات لتحقيق مزيد من التقدم، والاستدامة، والمساواة والترابط.
على صعيد الأبعاد العشرة التي يقيسها المؤشر، تحسّن ترتيب الكويت هذا العام في الاقتصاد من المرتبة 145 إلى 93، كما تحسّن في رأس المال البشري من 156 إلى 153، وتحسن من 129 إلى 108 في الحوكمة، وتحسّن من المرتبة 171 إلى 154 في التخطيط الحضري، ومن 83 إلى 35 في التكنولوجيا، ومن 162 إلى 130 في النقل والتنقل، لكنه تراجع من 62 إلى 65 في التماسك الاجتماعي، وتراجع من 111 إلى 142 في البيئة، ومن 112 إلى 118 في التأثير الدولي.
من جهة أخرى، أظهر المؤشر تحسّن ترتيب دبي من المركز 66 عالمياً إلى 60 عالمياً، وتراجع أبوظبي من المركز الأول عربياً و64 عالمياً في 2017 إلى المركز الثاني عربياً و97 عالمياً، وخروج مدينتي جدة والاسكندرية من المؤشر. هذا واحتلت القاهرة والرباط والرياض المراكز الأخيرة عربياً. أما عمّان التي كانت تحتل ذيل القائمة عربياً في 2017 فصعدت هذا العام إلى المرتبة السادسة عربياً.
عالمياً، حافظت مدينة نيويورك على ترتيبها «كأذكى» مدينة في العالم، تلتها لندن ثم باريس، ثم طوكيو التي حلت مكان بوسطن،كما صعدت مدينة ريكيافيك الايسلندية للمرتبة الخامسة، تلتها سنغافورة، ثم سيئول، وتورنتو، وهونغ كونغ، وحافظت أمستردام على ترتيبها العاشر خلال العامين.

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.