بغداد : 3 قتلى.. والاحتجاجات تتواصل

لوغو-14

قتل أمس 3 متظاهرين وأصيب العشرات بفعل اتساع المواجهات بين قوات الأمن العراقية والمتظاهرين، في محافظات جنوبي البلاد، تضامناً مع احتجاجات شعبية متواصلة منذ الأحد الماضي في محافظة البصرة، تطالب بتوفير الخدمات العامة الأساسية ومحاربة البطالة ووقف الفساد.
وأصيب 7 متظاهرين، وثلاثة عناصر من الشرطة، في البصرة، أثناء محاولة اقتحام مبنى المحافظة من قبل المتظاهرين.
وقال مصدر في شرطة البصرة: «بعض المحتجين حاولوا اقتحام مبنى مجلس محافظة البصرة. منعناهم باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع».
كما واجهت قوات الأمن احتجاجات على بعد نحو أربعة كيلومترات من حقل الزبير النفطي الذي تديره شركة إيني قرب البصرة. وقالت مصادر في الشرطة إن 19 شخصا أصيبوا، ثلاثة منهم برصاص حي.
ووصلت قوات من الرد السريع إلى البصرة، وتولت مهمة حماية المؤسسات الحكومية والمنشآت النفطية. وكان قائد عمليات البصرة أعلن فرض حظر التجول في عموم المحافظة والقضاءات والنواحي التابعة لها.

اتساع التظاهرات
وقال مسؤول أمني إن ثلاثة من المحتجين قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن في بلدة السماوة.
وأضاف المسؤول «حاول مئات الأشخاص اقتحام مبنى محكمة. جرى إطلاق النار علينا. لم يتضح من الذي يطلق النار. لم يكن أمامنا أي خيار سوى إطلاق النار».
وأعلن نائب رئيس مجلس المحافظة حارث لهمود فرض حظر التجول.
وأضرم المتضاهرون النيران في مقر «منظمة بدر»، التي يتزعمها هادي العامري، ومقر «حزب الدعوة» بزعامة نوري المالكي، ومقر «حزب الفضيلة» بزعامة رجل الدين محمد اليعقوبي، ومقر تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم.
وفي مدينة الناصرية، أعلنت الشرطة إصابة 46 شخصا بجروح، أثناء محاولة المتظاهرين اقتحام مجلس محافظة ذي قار. وأضافت أنها صدت المتظاهرين بخراطيم المياه ومنعتهم من اقتحام المبنى، بينما رد المتظاهرون برشقها بالحجارة.
من ناحيته، أفاد الملازم طلال عبد الغفور السامرائي، من شرطة محافظة ميسان، بأن عشرات المحتجين اقتحموا مبنى قائممقامية قضاء المجر الكبير جنوبي مدينة العمارة مركز المحافظة، وأضرموا النيران بالمبنى، قبل أن يعودوا أدراجهم.
وكشف مدير إعلام صحة ميسان عن «إصابة 23 شخصا، بينهم 6 مصابون بإطلاق رصاص».
كما طوق مئات المتظاهرين في مدينة الديوانية، مبنى مجلس المحافظة، وسط محاولات قوات الأمن لتفريقهم.
وقال ضياء الضرير، وهو أحد المحتجين في الديوانية، إن قوات الأمن تستخدم خراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين، واعتدت بالضرب المبرح على أحد المحتجين. وأضاف أن «هذه الاحتجاجات ثورة الجياع ضد المسؤولين الفاسدين.. ولن نهدأ حتى يستجيبوا لمطالبنا بتوفير الخدمات وفرص العمل».
وفي النجف، سارت تظاهرة صباحاً لكن قوات الأمن عملت على تفريقها، في حين لوحظ انتشار كثيف لـ «سرايا السلام» في شوارع المدينة.
من جانبه، أقال وزير الداخلية قاسم الأعرجي مدير شرطة النجف العميد ماجد حاتم من منصبه وعين بدلا منه اللواء علاء غريب، جراء عدم كفاءة قوات الشرطة في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية في المحافظة.
وقتل متظاهران، أول من أمس، بعد محاولة محتجين دخول مقر لميليشيا «عصائب أهل الحق» في النجف.
وفي كربلاء، تجمع متظاهرون ليلاً أمام مجلس المحافظة، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الأمن أسفرت عن سقوط 30 جريحاً.

محاولة للتهدئة
وفي سعي لاحتواء الاحتجاجات، أصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي سبعة قرارات في شأن مطالب المتظاهرين، بينها حلّ مجلس إدارة مطار النجف.
وقال مصدر إنه «في ضوء تواصل رئيس الوزراء حيدر العبادي مع المواطنين والعشائر والاستماع الى مطالبهم ومتابعة اللجان الوزارية، أصدر سبعة قرارات».
واضاف المصدر أنه «تقرر إطلاق تخصيصات البصرة 3.5 تريليونات دينار فورا»، مشيرا الى انه «تقرر ايضا استخدام التخصيصات المطلقة لتحلية المياه وفك الاختناقات في شبكات الكهرباء وتوفير الخدمات الصحية اللازمة»، لافتا الى أنه «سيتم توسيع وتسريع آفاق الاستثمار للبناء في قطاعات السكن والمدارس والخدمات».
وأكد المصدر أنه «تقرر إطلاق درجات وظيفية لاستيعاب العاطلين عن العمل، وفق نظام عادل، بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية»، لافتا الى انه «تقرر زيادة الإطلاقات المائية، خصوصا إنصاف محافظات البصرة وذي قار والمثنى والديوانية، لوقوعها جنوبي الأنهر، وعلى وزارة الموارد المائية والقيادات الامنية بالمحافظات منع التجاوز على الحصص المائية». واشار المصدر الى انه «تقرر حل مجلس ادارة مطار النجف».
وعقد العبادي اجتماعاً مع وزيرَي الداخلية والدفاع وعدد من القادة الأمنيين لبحث الأوضاع في المحافظات التي تشهد تظاهرات.
وفي تصريح نقل عبر التلفزيون الرسمي، رأى العبادي أن إخراج التظاهرات عن سياقاتها يمثل محاولة لـ «إرجاع البلد الى الوراء»، مؤكدا أن العراقيين لا يقبلون بـ «الفوضى» وبالاعتداء على القوات الامنية.
ودعا العبادي الاجهزة الامنية الى أن تكون على «أهبة الاستعداد»، مؤكدا على «أهمية العمل الامني والاستخباري». (أ ف ب، رويترز، الأناضول، السومرية. نيوز)

«الأردنية» و«فلاي دبي» تعلّقان رحلاتهما إلى النجف

بعد يوم من قيام الخطوط الجوية الكويتية بتعليق رحلات طائراتها إلى مدينة النجف العراقية، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية بمطار النجف، قررت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية تعليق رحلاتها بين عمّان والنجف.
ووفقاً لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، فإن قرار تعليق الرحلات يسري بدءاً من أمس، وحتى إشعار آخر، وذلك في ضوء التطورات الأمنية الجارية في مطار النجف.
يشار إلى أن «الملكية الأردنية» تشغل 4 رحلات منتظمة أسبوعياً بين عمّان والنجف.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت شركة طيران فلاي دبي، المملوكة لحكومة الإمارات، أنها أوقفت الرحلات المتجهة إلى مدينة النجف، بسبب «عطل على أرض المطار»، وذلك حتى 22 الجاري.
وأُغلق مطار النجف، الجمعة، إثر احتجاجات هناك تسببت في توقف حركة النقل الجوي.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.