إليسا تحتفل بانتصارها على المرض في «أعياد بيروت»

32572880

لم يكن الحفل الذي أحيته الفنانة إليسا مساء الجمعة في ختام مهرجان أعياد بيروت مجرد حفل تحييه فنانة ويدخل في أرشيفها كواحد من الحفلات التي تضاف إلى سلسلة حفلاتها هذا العام، بل كان حدثاً فنياً إنسانياً احتفائياً بشفائها من مرض السرطان، وبمنزلة إعادة صياغة صورتها بعيداً عن نظرات الاستعطاف والشفقة والكثير من الدموع التي تلقتها من أسبوع بعد إعلانها عن معركتها مع المرض الخبيث في كليب «إلى كل اللي بيحبوني».
المسرح امتلأ بالآلاف الذين حضروا للاحتفاء مع إليسا بالحياة، كان السؤال الذي سبق الحفل هل «ستفتتح إليسا حفلها بأغنية إلى كل اللي بيحبوني» أم ستختتمه بالأغنية؟، الجواب جاء سريعاً من الفنانة التي اعتلت المسرح مع فرقة راقصة، أدت الأغنية التي اختارتها قبل أيام لتكون تأريخاً لمعركتها مع المرض الخبيث وعرفاناً لكل من أحبها وساندها، لم تغرق الفنانة في دموعها ولم تسمح للحاضرين في المسرح أن يفعلوا، غنّت بفرح انتقل إلى الحاضرين، الذين شاهدوا الفنانة وكأنهم يرونها للمرّة الأولى.
كانت إليسا مفعمة بالحياة، كانت تبتسم وتضحك وتغنّي بحماس معلنة «حلوة الحياة»، رافضة أي تعاطف، متوجّهة إلى الجمهور الحاضر بالقول «أريد محبتكم لا تعاطفكم».
قبل الحفل بدقائق، نشرت إليسا صورة لها من كواليس الحفل، بفستان مكشوف جداً برزت خلاله آثار العملية الجراحية التي خضعت لها في منطقة الصدر، كان بإمكانها إخضاعها للفوتوشوب إلا أن إليسا أرادت توجيه رسالة مفادها أن اقبلوا تداعيات مرضكم لتذكركم دوماً أنكم انتصرتم عليه، وأنّ ما بقي من ندبات ليس بالأمر المهم، بل قد يكون وساماً على صدوركم مدى الحياة.
هذه المرة كانت أجواء الحفل مختلفة، فقد غنّت إليسا أكثر من أغنية من ألبومها السابق، وغنت أغاني مجددة من أرشيف عمالقة الفن دون مبالغة، كما كانت تفعل في بعض حفلاتها، حيث تطغى الأغاني المجددة على أرشيفها الخاص، وسط تساؤلات لم تجب عليها يوماً «لماذا تغنين أغاني باقي الفنانين وفي أرشيفك أجمل الأغاني؟».
اختتمت إليسا الحفل بأغنية «إلى كل اللي بيحبوني» التي غنتها مجدداً بعد أن صعد إلى المسرح أصدقاؤها ووالدتها في مشهد مؤثر، ذرفت دموع الفرح، معلنة أن اليوم لن يكون كما الأمس.
في الهواء الطلق على واجهة بيروت البحرية أقيم الحفل، كان حظ الفنانة جيداً، درجات الحرارة كانت معتدلة بعد موجة حر شديدة، فامتد الحفل ساعتين لينتهي برسالة من إليسا، أنها قبل أشهر كانت تتوقع ألا ترى النور غداً، وأنها اليوم تغنّي وتحتفل بالحياة، وأن الأمل يبقى موجودا إذا تضافرت الإرادة وجهود المحبين في هزيمة المرض أو التخفيف من حدة وطأته.

شاهد أيضاً

مذا يحدث لجسمك إن نمت أقل من 6 ساعات نوم في اليلة؟

تقول العديد من الدراسات إن البالغين يجب أن يحصلوا على سبع إلى تسع ساعات نوم …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.