وزير الخارجية الألماني: لا نستبعد المشاركة في ضربات على سوريا

595115_e

رفض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس استبعاد مشاركة بلاده في ضربات على سوريا، إذا استخدم النظام السوري أسلحة كيماوية ضد المعارضة في إدلب، لكنه أصر على أن برلين ستتخذ “قراراً مستقلاً”.
وبات توجيه ضربات للرد على هجوم متوقع على إدلب موضوع نقاش ساخن في ألمانيا منذ الإثنين، عندما ذكرت صحيفة “بيلد” أن وزارة الدفاع تدرس طلباً أمريكياً للمشاركة في عمل عسكري محتمل في سوريا.
وقال ماس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “سنتخذ قراراً مستقلاً يتماشى مع المبادئ الأساسية للدستور الألماني، وبالطبع القانون الدولي”.
وأردف: “في النهاية لن يحدث شيء بدون دعم البرلمان”.
وأضاف أن “برلين لم تتلق بعد أي طلب رسمي من واشنطن”، موضحاً: “الطلب الملموس لا يمكن أن يتم إلا عندما يستخدم الغاز السام وعندما تقرر دول أخرى الرد عسكرياً”.
وأضاف: “حتى ذلك الحين، نركز على الحوار السياسي لمنع وقوع كارثة إنسانية (…) هذا ما نعمل عليه”.
ولم تشارك ألمانيا في الضربات العسكرية المشتركة التي شنتها القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية على سورية في أبريل (نيسان)، والتي أطلقت بعد هجوم كيماوي على بلدة دوما، نسب إلى النظام السوري وأسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.
وفي ظل تقارير تفيد بأن القوات السورية تعد لهجوم كيماوي على إدلب، حذر البيت الأبيض الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون “بسرعة وبشكل متناسب” في حال حدوث مثل هذا الهجوم.
وقال الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أندريس فوج راسموسن، لصحيفة “بيلد” الألمانية، إنه إذا أبدت ألمانيا استعدادها للقيام بعمل عسكري، فإنها ستبعث “إشارة قوية” إلى الرئيس السوري بشار الأسد والمجتمع الدولي.
ويشار إلى أن رفض ألمانيا المشاركة في مسائل عسكرية أغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هاجم برلين “لفشلها في الوفاء بأهداف الناتو فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي”.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.