بعد يومين من المعاناة الشديدة من حروق وكسور وجروح لا حصر لها، توفّي شابّ ألماني لم يتجاوز 19 عامًا، على إثر انفجار ماكينة شراء وصرف تذاكر بمحطة قطار مدينة هاله، الواقعة في ولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا.
وحسب بيان للشرطة نقلت صحفية “دي فيلت” مقتطفات منه، الثلاثاء، دمّر الانفجار الغامض الماكينة ومحتوياتها بالكامل، بينما تناثرت أجزاء عدة منها في محيط رصيفي المحطة، وعلى مسافات تتجاوز عشرات الأمتار.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن سائق قطار، أنه رأى الشاب في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي ينزف بشدة فوق أحد المقاعد الرخامية بالمحطة، بينما كان يعاني من حروق عدة في الوجه والبطن والأطراف.
وبينما كان الشابّ ضحية الماكينة قابعًا بالمستشفى لتلقي العلاج، كانت الشرطة تكثّف من تحقيقاتها لمعرفة سبب الانفجار، قبل أن تكشف مفاجأة كبيرة بالإيقاع بشابين آخرين يقفان وراء عملية تفخيخ الماكينة بغية فتحها وسرقتها.
المفاجأة الأكبر، أن الشاب المصاب لم يكن ضحية أطماع عصابة شابّة ساذجة، لكنه كان عضوًا في تلك العصابة وعقلها المدبر، وأنه كان مسؤولًا عن تفجير الماكينة غير أن خطأً في التقدير ساقه ليقف في المكان والتوقيت الخاطئ، لتصيبه موجة انفجارية مباغتة أودت في النهاية بحياته.