تمثل مواقع المشاريع العقارية وأنواع الديكورات الداخلية والخارجية، أبرز ما يبحث عنه المستثمرون العرب، خلال الملتقى العربي التركي الخامس للعقارات ومستلزمات البناء المنعقد في مدينة إسطنبول.
وانطلق الملتقى، الثلاثاء الماضي، في أحد فنادق المدينة بمشاركة المئات من الشركات التركية في مجال العقارات، والتعهدات، ومسلتزمات البناء والإنشاء، ويشهد حضوراً عربياً مكثفاً.
وتنظم المعرض مؤسسة «توراب»، وتقام على هامشه فعاليات عديدة تشهد إقبالاً كبيراً من الراغبين في الاستثمار والعمل في مجال الإنشاءات.
يشكل الملتقى فرصة جيدة للمستثمرين العرب، للاطلاع على المستوى الذي بلغته الشركات التركية.
وهو ما بدا واضحا خلال جولة لـ «الأناضول» في المعرض، حيث تكثُر العروض التشجيعية من جانب الشركات التركية.
وتوجه الشركات التركية اهتماماتها نحو منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً الدول العربية، وتخاطبها عبر منشورات وإعلانات مختلفة مكتوبة باللغة العربية.
وتقدم هذه الشركات خدماتها المختلفة، من مبانٍ جاهزة للسكن، ومجمعات فاخرة، وفيلات ومزارع، فضلا عن آلات لعمليات البناء، ومواد الديكور، ومستلزمات التجميل والطلاء.. وغيرها.
الموقع والخدمات
متين جاقر، من شركة «بيغا تيك» للإنشاءات والعقارات التركية، قال إن العملاء العرب يهتمون بالموقع الجيد للمشاريع العقارية، مما يساهم في الاستثمار والربح.
وأضاف جاقر لـ «الأناضول»: «لدينا مشاريع في منطقة أرناؤوط كوي قرب قناة إسطنبول المائية والمطار الثالث».
وتابع: «هذه المنطقة جديدة ومُخدومة بشكل جيد، ومواصلاتها باتت أفضل، والحكومة تركز عليها، ومع التشجيع على الحصول على الجنسية التركية، زاد الاهتمام بالمنطقة».
وأوضح أن «الزبائن والمستثمرين العرب يبحثون عن الاستثمار في هذه المناطق الجديدة، لأنها تتمتع بموقع استراتيجي مهم، ولقربها من جميع المناطق الأخرى».
وأردف: «المستثمرون العرب يركزون على شروط الحياة الأفضل مع الموقع المميز، والخدمات الجيدة، سواء أكانت شققا أم فيلات أم غيرها.. الأهم هو الموقع المتميز».
وشدد على أن «المستثمر ينتظر الربح من استثماره، وبالتالي يبحث عن الموقع».
واستطرد جاقر: «حول المطار الجديد توجد مناطق ستشهد نمواً كبيراً، كما حصل حول مطاري أتاتورك وصبيحة في إسطنبول، وستكون هذه المناطق حديثة ومتطورة، بدعم حكومي كبير».
ديكورات جميلة
من الشركات المشاركة في المعرض أيضاً شركة «بلدة» للإنشاءات في ولاية «أوردو» شمالي تركيا على البحر الأسود.
وقال مراد يلدز، من الشركة، لـ «الأناضول»: «مشروعنا على البحر الأسود.. أوردو تتميز بالبحر والطبيعة الخضراء، وتناسب منطقة الشرق الأوسط».
وأوضح أنها “تتميز برفاهية عالية، وموقع مناسب، ومواصلات جيدة، والمطار لديه رحلات مباشرة تلفت نظر المشترين».
وتابع يلدز أن «المستثمرين العرب يفضلون الموقع والطبيعة الجيدة والرفاهية، وهو ما تمت مراعاته في المشاريع المطروحة، فضلا عن الديكورات الجميلة داخلياً وخارجياً».
ولا يخفي المستثمرون العرب انبهارهم بالتطور في قطاع العقارات التركية، وهو ما يظهر من خلال المشاريع المتميزة والتقنيات والآلات ومستلزمات الإنشاء المعروضة في ملتقى إسطنبول.
محمد سالم القبالي، من غرفة صناعة وتجارة سلطنة عمان، قال إن «تنظيم المعرض رائع، والتنسيق جيد، والفعالية ممتازة، والأجواء حماسية، وتشعر بوجود عروض تشجع على الاستثمار في قطاعات عديدة».
وأضاف القبالي لـ «الأناضول»: «نبحث في تركيا عن أدوات البناء والصبغ.. وهناك أشياء لم نكن نتوقع وجودها في المعرض، من الممكن أن يتم نقلها إلى بلادنا».
وتابع: «ما لفت نظرنا هو التصميم والديكورات، لمن يريد بناء مدرسة استثمارية أو جامع أو غير ذلك، الديكورات هنا تساهم في تهيئة المكان ليكون جاذباً».
واستطرد: «الديكورات والبنية التحتية هي التي لفتت نظرنا، وكل الأمور الأساسية متوافرة، نفكر في الاستثمار في عمان، والاتفاق مع الشركات التركية هنا».
مواد الطلاء
بدوره، قال عباس طواهري، مستثمر جزائري، إن «المعرض جيد ومنظم، وما نريده موجود.. جئنا للبحث عن مواد ناقصة في بلداننا».
وأوضح لـ «الأناضول» أن هذه المواد «تتعلق بالديكور الخارجي والداخلي بالنسبة إلى البنايات، وهناك مواد رأيناها هنا، وستكون لنا اتصالات مع الشركات، خصوصاً في مجال الديكورات».
وتابع طواهري: «أهم ما لفت نظرنا هو الديكورات المتعلقة بالطلاء الداخلي والخارجي، خصوصاً طلاء الواجهات وطلاء الجدران والمواد الأخرى».
آلات البناء
يعمل أيمن إسماعيل، وهو مغربي، في مجال الإنشاءت، وهذه أول مرة يأتي فيها إلى تركيا من أجل المعرض.
وقال إسماعيل لـ «الأناضول»: «تلقيت دعوة من صديق لي.. أعجبني المعرض، فهو متنوع وفيه شيء جديد».
وزاد: «نبحث في المغرب عن شركات للشراء من الخارج بأسعار مناسبة، وتعرفنا هنا على شركات سنتواصل معها لاحقاً».
وعن أهم ما وجده في المعرض، أجاب: «يتميز المعرض في جميع ما يحتاج إليه المقاول، سواء كان في التصميم والآلات.. فكل شيء يبحث عنه المقاول موجود».
وأردف إسماعيل: «لفت نظري الآلات التي تساهم في البناء، وتستخدم فيه.. توجد تصاميم جديدة، وأمور تتعلق بالكهربائيات، وأمور كثيرة غير متوافرة في المغرب».
وختم: «لا نريد هذه المواد من الصين.. وأتوقع أن أنجز عملاً هنا مع الشركات التركية، والتواصل معها من أجل العمل المستقبلي».