صناديق تتوقع خفض انكشافها على أسواق الأسهم في المنطقة

أظهر الاستطلاع الشهري لرويترز الخاص بصناديق الشرق الأوسط انها اصبحت أكثر تحفظاً بعد هبوط اسعار النفط في نوفمبر، وتوقع التقرير انخفاض وزن الأسهم قليلا مع زيادة حصص الصناديق من الدخل الثابت.
واشار الاستطلاع الذي أُجري مع 13 من مديري الصناديق الاقليمية خلال الأسبوع الماضي إلى أن %15 منهم يتوقعون زيادة مخصصات الاسهم في الأشهر الثلاثة المقبلة، في حين يتوقع %23 منهم تخفيضها.
وقال العديد من مديري صناديق الاستثمار انهم لم يغيروا وجهة نظرهم الأساسية للأسواق في ظل انخفاض اسعار النفط، ورأى بعضهم ان اسعار النفط قد تصل إلى 85 دولارا للبرميل، وان الانخفاض الحالي يصب في خانة تصحيح الاسعار نظرا لضبط الانتاج بين المنتجين العالميين.
وقال اكبر خان رئيس إدارة الأصول في شركة الريان للاستثمار في قطر: «رغم انخفاض سعر برميل برنت بنسبة %30 خلال الشهر الماضي فإن تداولات اسهم المنطقة واسواق الدخل الثابت بقيت هادئة إلى حد كبير». واضاف: المستثمرون يعتبرون ان انخفاض اسعار النفط إلى 60 دولاراً للبرميل هو تصحيح وليس واقعاً جديداً.
وقال مديرو الصناديق المشاركون في الاستطلاع ان الاصلاحات الأخيرة تؤكد ان معظم الحكومات الخليجية ستظل قادرة على تحقيق زيادات في الانفاق العام المقبل. وذكر بعضهم بتوقع الحكومة السعودية زيادة الانفاق بأكثر من %7 في 2019.
ومع ذلك، اعترف مديرو الصناديق بخطر بقاء أسعار النفط منخفضة في الاشهر المقبلة لأن حكومات المنطقة ستصبح اكثر تحفظاًَ بشأن الانفاق، وقد تتضرر معنويات رجال الأعمال في المنطقة، مما قد يؤدي الى مزيد من انخفاض اسعار العقارات وغيرها من الأصول.
وقال خان: ان اسعار النفط المنخفضة لن تتأقلم مع اسعار الأصول المرنة نسبياً في المنطقة إلى اجل غير مسمى.
واضاف: من غير المرجح ان يستمر هذا الاضطراب طويلا، فإما ان تبدأ اسعار النفط بالتعافي وإما ان اسعار الاصول ستحتاج إلى اعادة ضبط.
وخارج منطقة الخليج، اظهر استطلاع رويترز تحسن معنويات مديري الصناديق تجاه الاسهم التركية التي تم تجنبها لأشهر عدة بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي وضعف الليرة.
وتوقع %15 من مديري الصناديق زيادة حصصهم في الأسهم التركية خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، ولا ينوي احد منهم خفضها، واشاروا إلى انه ليس هناك وزن صعودي كبير مقارنة مع الأسواق الأخرى، لكن الاسهم التركية ايجابية الآن اكثر منذ ديسمبر 2014، كما ان الليرة تتعافى بثبات مقابل العملات الرئيسية خلال الاشهر القليلة الماضية.