هوى الجنيه الإسترليني سريعاً متكبداً خسائر قاسية مساء الاثنين فور إعلان رئيسة الوزراء الوزراء تيريزا ماي تأجيل التصويت في البرلمان البريطاني على خطة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وهو التصويت الحاسم والحساس الذي كان مقرراً أن يتم الثلاثاء وسط حالة من الجدل الواسع تشهدها البلاد.
ومني الجنيه الإسترليني بخسائر تجاوزت 1.5% مساء الاثنين، بعد أن ظل طوال الساعات الأولى من يوم الاثنين مستقراً بانتظار التصويت المرتقب يوم الثلاثاء. وتم تداول الإسترليني عند مستوى 1.25 دولار أميركي وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من عام كامل، بحسب ما رصدت “العربية.نت”.
كما تراجع سعر صرف اليورو الأوروبي أمام الدولار الأميركي متأثراً بقرار تأجيل التصويت، حيث تم تداوله عند مستوى 1.13 دولار، متراجعاً بنسبة 0.2% عما كان عليه في جلسة التداول السابقة.
وجاء التراجع في سعر صرف الإسترليني و اليورو في أعقاب إعلان رئيسة الحكومة ماي تأجيل التصويت على خطة البريكست، وذلك لتفادي هزيمة كبيرة في البرلمان.
ويأتي قرار ماي في محاولة لتجنب خسارة مؤكدة لنتيجة التصويت، خصوصا في ظل اعتراض العديد من المحافظين على الخطة.
لكن ماي أكدت تمسكها بالخطوط العامة لخطتها، وإن أبدت استعداداً لبعض التعديلات على الاتفاق الذي أقره زعماء الاتحاد الأوروبي.
وستتوجه ماي إلى الاتحاد الأوروبي مجدداً في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد تحصل من خلالها على موافقة مجلس العموم.
وأشاع قرار تأجيل التصويت على الاتفاقية أجواء من التشاؤم وشعورا بعدم قدرة رئيسة الحكومة البريطانية على تأمين موافقة البرلمان، بما يرفع من احتمالات “الخروج الصعب” من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمكن أن يكبد الاقتصاد البريطاني خسائر فادحة.