أكد الأمين العام لاتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي أن فكرة عمل سوق عربية الكترونية من خلال «مشروع رقمي» يقوم به اتحاد الغرف العربية بالاشتراك مع الغرف العربية كلها تسهم في تحول التجارة بين أصحاب الأعمال والمنتجين والمستهلكين العرب إلى شكل الكتروني ورقمي.
وأوضح في تصريحات صحافية أدلى بها على هامش اجتماع مشترك بين غرفة وتجارة وصناعة الكويت واتحاد الغرف العربية أمس، لمناقشة «السوق العربية الالكترونية – المشروع الرقمي»: «نحاول من خلال هذا المشروع توفيق عملية استخدام الذكاء الاصطناعي للربط بين المنتجين بعضهم ببعض، سواء داخل المنطقة العربية أو خارجها، وذلك لتنمية التجارة العربية البينية وبين المنطقة العربية والعالم، من خلال 16 غرفة عربية مشتركة تحت مظلة اتحاد الغرف العربية».
تكلفة المشروع
وعن تكلفة المشروع، لفت إلى ان عملية التمويل ستقوم بها جهات مختلفة داخل المنطقة العربية، لتنمية هذا الفكر بشكل جيد، وقال «نحن الآن في مرحلة تحديد الطاقات التمويلية الموجودة والمشاركين في عملية التمويل، خاصة أن التكلفة المبدئية للمشروع في حدود 6 ملايين دولار، علما بأنه من المفترض ان تشارك في التمويل الغرف العربية وبعض مؤسسات التمويل العربية».
ولفت إلى أن المشروع سيحقق عدداً من الأهداف، أولها تنمية التجارة العربية البينية ذات المستويات المتواضعة الآن، وتعريف أصحاب الأعمال والمنتجين والمستهلكين ببعضهم، كما أنه سيسهم في تشغيل الصناعات الصغيرة والمتوسطة بشكل كبير، لأنه يستخدم الذكاء الاصطناعي في التجميع بين صغار المنتجين وتخفيض التكاليف عليهم، وسيشجع على التصدير خارج المنطقة العربية، كما سيوفر المشروع فرص عمل وسيوّلد تجارة جديدة من نوعها، كما سيوفر فرصاً تشغيلية لرجال الأعمال العرب بشكل مختلف عن السابق».
التجارة البينية
ولفت إلى ان التجارة العربية البينية ضعيفة جداً، حيث تبلغ نسبتها خارج نطاق النفط ومشتقاته والغاز 3 في المئة، متوقعا زيادتها بعد تطبيق هذا المشروع وبعد التماشي مع لغة العصر الالكترونية والتبادل الرقمي، لتكون المنطقة العربية سباقة ورائدة فيه بطرح جديد.
وقال إن العمل في الاتحاد مكثف بالتعاون مع الشركات المختلفة، خاصة أن هذا المجال يعد جديدا على الدول العربية، مشيراً إلى عقد العديد من الاجتماعات في الجزائر ومصر ولبنان وغيرها لمناقشة هذا المشروع، مؤكدا أن الجميع أبدوا تأييدهم له ورغبتهم في تبادل المعلومات من أجل تلك تنفيذ تلك المنصة التي تعد نواة للسوق العربية المشتركة والأدوات الالكترونية الحديثة.
وأشار إلى أن هذا المشروع تزداد قيمته باستخدامه والتوسع فيه، وكلما تم التوسع فيه زاد العائد على مستخدميه والعاملين به، موضحاً أنه سبقت مناقشة المنصة الالكترونية في اجتماع اتحاد الغرف العربية في القاهرة أواخر العام الماضي، وتم الاتفاق على إقرار الصيغة النهائية للمشروع في اجتماع اتحاد الغرف بالكويت، ومناقشة التفاصيل الفنية واللوجستية والمالية الخاصة به، وطرح جميع التساؤلات والمقترحات بخصوصه.
ودعا حنفي إلى العمل لمصلحة الاقتصاد العربي والتجارة العربية والاستثمار العربي والاقتصاد العربي المشترك، قائلا «نحن في مرحلة فارقة، ولا يمكن ان ننفصل عن العالم وعن الاقتصاد الرقمي، فهناك دول أحرزت تقدما هائلا في هذا المجال على رأسها دول الخليج، ودول أخرى تحاول ان تدخل فيه كمصر وتونس ولبنان والمغرب، حيث بدأت في اتخاذ خطوات فعّالة في هذا المجال، فالتحول الرقمي حقق كفاءة وسرعة في العمل ويعتبر الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات».
%8 استخدام تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
ذكر حنفي أن نسبة استخدام تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تتعدى 8 في المئة، لعدم وجود بعض التطبيقات والمنصات الالكترونية لتحقيق التفاعل الرقمي. لذا، لا بد من خلق هذه المنصات والتطبيقات الشاملة والخاصة بنا حتى نستطيع تعزيز الاقتصاد والحفاظ على ثرواتنا.