هل ستصحو «البورصة الصينية» هذا العام؟

1549054748

أثرت الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على الصين في اقتصادها، والتي كانت سبباً في مرور البورصة «الصينية» بعام كارثي في 2018، وكان مؤشر «شانغهاي المركب» أسوأ أداء عالمياً في سوق الأوراق المالية العام الماضي، حيث تراجع أكثر من 25٪. وقد تأثر بالمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني والحرب التجارية مع الولايات المتحدة. لكن هناك محللون يشيرون إلى أن عام 2019 يمكن أن يكون أفضل بكثير، إذ توقعوا أن يرتفع السهم الصيني بنسبة 18٪ هذا العام بعد أن ارتفع بالفعل بنسبة 5٪ في يناير، ومن الممكن أن يساعد سوق الأوراق المالية الناهض في تحسين المزاج القاتم بين المستهلكين الصينيين، والذي يشير إلى أن الإنفاق قد أضر بالعلامات التجارية العالمية الكبرى مثل «آبل». وأضافوا أن التخفيف من حدة التوترات التجارية سيعزز أسعار الأسهم الصينية، وبالتالي فمن الممكن أن تؤدي إلى هدوء في رفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي. وقال الخبير الاستراتيجي للأسهم في شركة «CLSA» كريستوفر وود، إن «الأسهم الصينية ستحظى بجاذبية قوية في عالم تتفق فيه على صفقة تجارية». ويتوقع أن توصل الحكومتين إلى نوع ما من الاتفاق بحلول أوائل مارس سيمنع العودة إلى حربها التجارية المدمرة. وقال وود «إذا كانت الصين ذكية، فإنها ستبرم صفقة مع دونالد ترامب» ، واصفا إياه بأنه «أكثر الرؤساء الصديقة التي ستتعامل معها بكين». وقال إن احتمال رفع التعريفات الجمركية على الصادرات الصينية، بقيمة 200 مليار دولار كجزء من الصفقة، سيكون إيجابيا بشكل خاص بالنسبة لسوق شنغهاي. وأشار إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع سيخفف من خططه لرفع أسعار الفائدة هذا العام، وهذه الأخبار قد تكون جيدة للصين. ودفع ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية في عام 2018 أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار وجعل الاستثمارات في اليوان الصيني أقل جاذبية، ولكن بعد تصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، سجل اليوان أعلى مستوى خلال ستة أشهر مقابل الدولار. وقال مارك تينكر رئيس الأسهم الآسيوية في شركة الاستثمار أكسا فراملينغتون «عندما يكون الدولار ضعيفا فإن الأسواق الناشئة والصين تميلان إلى تحقيق نتائج جيدة». وقد تركت عمليات بيع الأسهم في العام الماضي الأسهم المدرجة في بورصة شانغهاي المركّبة بخصم يبلغ حوالي 40٪ وقال مدير محفظة في شركة تي رو برايس الاستثمارية اريك موفيت إن «الأسهم الصينية» ما زال ينمو بوتيرة أسرع من معظم الأماكن في أنحاء العالم. يجب على المستثمرين التركيز على الأسهم في القطاعات التي تضررت بشدة من التوترات التجارية والتباطؤ الاقتصادي في الصين، مثل السيارات. وأضاف « لكن لا تزال هناك مخاوف من عدم نهوض الاقتصاد الصيني إذ إن العلامات الأخيرة ليست مشجعة، فقد انخفض مؤشر صحة قطاع الصناعات التحويلية الهائل في الصين إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في الشهر الماضي.

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.