توقع تقرير لأبحاث ارقام كابيتال تراجع عوائد سندات دول الخليج خلال الأشهر المقبلة مع قرب الانضمام الى مؤشر جي بي مورجان للاسواق الناشئة والذي من المقرر الانضمام اليه في سبتمبر المقبل، وتبدأ مراحل الانضمام قبل 6 أشهر من التفعيل اي خلال الشهر الجاري.
وأرجعت ارقام كابيتال تقديراتها الى الحالات المشابهة والتي تمثل آخر دول تم انضمام سنداتها الى نفس المؤشرات وكان آخرها للارجنتين في فبراير 2017، حيث تراجع العائد على سندات الارجنتين لاجل 10 سنوات بالدولار الأميركي 78 نقطة اساس منها 36 نقطة قبل الانضمام و41 نقطة بعد الانضمام فيما انخفض العائد على سندات اجل 10 سنوات مقومة بالعملة المحلية 2.63% قبل وبعد الانضمام ايضا.
وكان التراجع اقل حدة في حالة رومانيا التي تراجع العائد على سنداتها 126 نقطة اساس قبل الانضمام فيما عادت العوائد للارتفاع بعد الانضمام بـ 89 نقطة اساس ما يعني أن اجمالي التراجع في العائد على سندات رومانيا قبل وبعد الانضمام لمؤشر مورجان ستانلي بلغت 37 نقطة اساس فقط وهي اقل بكثير بالمقارنة بالارجنتين.
دول غنية تنضم كأسواق ناشئة
وقال التقرير إن انضمام سندات دول الخليج الى مؤشر مورجان ستانلي للسندات للاسواق الناشئة يأتي مع اضافة شرط ثالث الى الآلية التي كان يعمل بها مؤشر جيه بي مورجان للاسواق المتقدمة وهي ان تكون القوة الشرائية للسندات أعلى من الحد المسموح به لسندات الاسواق الناشئة.
والشرطان السابقان يسمحان بانضمام سندات دول الخليج للاسواق المتقدمة ولكن الشرط الاضافي الجديد حول بوصلتهم الى الاسواق الناشئة والشرطان هما:٭ أن يكون نصيب الفرد من الناتج القومي الاجمالي أكثر من 18969 دولارا سنويا.
٭ أن يكون التصنيف الائتماني أكثر من A-/A3/A- لوكالات التصنيف الثلاث العالمية ولاخر 3 سنوات سابقة.
التدفقات مليارية
أشار التقرير الى ان التقديرات الاولية لتدفقات الاستثمارات الاجنبية الى سندات الدول الخليجية نتيجة الانضمام الى مؤشر جيه بي مورجان في سبتمبر المقبل سوف تصل الى 45 مليار دولار حيث تستحوذ تلك السندات على حصة تصل الى 12.3% من اجمالي التدفقات لسندات تلك الاسواق.
وكانت قد تدفقت 82 مليار دولار الى سندات الاسواق الناشئة بشكل اجمالي منذ انضمام الارجنتين الى مؤشر مورجان ستانلي لسندات الاسواق الناشئة في فبراير 2017 ولكن التقرير توقع ان يكون التأثير على مستوى التدفقات الذي ستشهده سندات دول الخليج محدودا مقارنة بالتجارب السابقة.
الأسهم الكويتية.. غير
وتطرق التقرير الى تدفقات الاستثمارات الاجنبية الى الاسواق الناشئة، مشيرا الى زخم في التدفق خلال الاسبوعين الاخيرين وصل الى قرابة مليار دولار واستحوذت السعودية على النصيب الاكبر من تلك التدفقات مع قرب انضمامها خلال الايام القريبة المقبلة وتوقع التقرير ان تتراجع تلك التدفقات والتي قد تتحول الى خروج البعض من تلك الاستثمارات التي دخلت في الوقت الحالي خلال الفترة مايو ـ يوليو من العام الحالي.
ولكن الاسهم الكويتية لاتزال تتمتع بتدفق الاستثمارات الاجنبية على خلفية الانضمام الى مؤشر فوتسي للاسواق الناشئة مع توقعات بانضمامها الى مؤشر مورجان ستانلي في المراجعة المقبلة خلال شهر مايو، ما يجعل الاسهم الكويتية خارج دائرة التوقعات بخروج استثمارات اجنبية خلال الاشهر المقبلة.