كشفت عصابة مصرية، تتألف من أسرة واحدة، تفاصيل خطة قتلها للمواطن الكويتي المسن خالد الريش، وقام أفراد العصابة بتمثيل جريمتهم داخل شقة المجني عليه محل الجريمة.
وأعلنت سفارة الكويت في القاهرة، أمس الأحد، نقل جثمان الريش البالغ من العمر 80 عامًا، والذي قضى خنقًا داخل شقته، إلى البلاد، فيما قررت النيابة حبس المتهمين، وما يزال البحث جاريًا عن متورط فارّ.
التحقيقات كشفت أن خادمة المسن، وتدعى ”عزيزة“ (33 عامًا)، هي التي تولت التخطيط للجريمة، وأقرت أنها أثناء تواجدها في الشقة مع مخدومها أبلغت الشرطة برواية كاذبة.
الرواية تقول إن المواطن الكويتي سقط مغشيًا عليه عقب تناوله وجبة طعام، وإنها عثرت على جثته في صالة الشقة، وبها إصابات حول الفم والساق اليمنى، محاولة إبعاد الشبهات عنها.
ولاحقًا، اعترفت عزيزة بتخطيطها للجريمة بهدف السرقة وليس القتل، بالتعاون مع شقيقتها حميدة (36 عامًا)، وشقيقيها رفيق وأحمد (31 و25 عامًا)، وشخص يدعى محمد (19 عامًا) وآخر يدعى علي (30 عامًا)، وعبدالرحمن (19 عامًا).
وأصرت الخادمة أن الاتفاق بينها وبين شركائها كان فقط على سرقة المجني عليه بتسهيل منها، ونظرًا لأنها وأشقاءها من المعروفين لدى القتيل، فقد قامت بالاستعانة ببقية المتهمين لارتكاب الجريمة، وقاموا بشراء لاصق طبي وبعض الأدوات.
وقالت إنه في يوم الواقعة قامت شقيقتها مع اثنين من المتهمين بمراقبة الطريق إلى مدخل البناية، بينما صعد اثنان إلى شقة المجني عليه، وطرقا الباب، ولدى فتحه لهما، قاما بدفعها والاعتداء عليها بترتيب مسبق معها، ثم شلا حركة المجني عليه وقيدا يديه، وكمما فمه، إلا أنه قاومهما وحاول نزع اللاصق عدة مرات، ما أحدث سحجات حول فمه.
بعد ذلك، قام أحدهما بكتم أنفاسه بقطعة قماش حتى فارق الحياة، واستولوا على ألف جنيه مصري (58 دولارًا)، وهاتف محمول، بينما توجه الآخر إلى غرفة النوم وكسر أقفال حقيبة، واستولى منها على 321 دولارًا، ونحو 10 دنانير كويتية (33 دولارًا)، وهربا ما عداها هي، حيث تركاها مقيدة، كي تبدو وكأنها غير مشاركة بما حدث، ثم فكت قيودها، وقامت بفك وثاق المجني عليه، وألقت بالأدوات في سلة قمامة، من أجل أن تبدو وفاته طبيعية، لكنها نسيت وجود لاصق طبي أسفل الجثة.
يذكر أن المواطن الكويتي خالد الريش كان يمتلك الشقة في مصر، والتي جرت الجريمة فيها، منذ أكثر من 20 عامًا، ويتردد عليها بين الحين والآخر.