قال تاجران ورجل أعمال إن الجنيه السوداني شهد صعودا حادا في السوق السوداء، الخميس، مع هبوط في الواردات وسط الاضطرابات السياسية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير الأسبوع الماضي.
وارتفع الجنيه إلى 53 مقابل الدولار في السوق السوداء، من 74 جنيها قبل وقت قصير من قيام الجيش بعزل واحتجاز البشير، الذي حكم السودان بقبضة من حديد على مدى ثلاثين عاما، قبل أن تندلع الاحتجاجات على تدهور الأوضاع في البلاد.
وقال رجل الأعمال مشيرا إلى المجلس العسكري الانتقالي، «يرجع تراجع الدولار إلى أن مجيء الحكومة الجديدة أحدث نوعا من الارتباك في المجال التجاري، ونحن بانتظار معرفة السياسة الاقتصادية الجديدة للحكومة حتى نزاول نشاطنا وعمليات الاستيراد مرة أخرى».
وقال رجل أعمال آخر إن الجنيه ربما تلقى دعما من توقعات بمساعدات من دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية.
وتعهدت الدولتان بدعم السودان منذ أن تولى الجيش الحكم.
وقالت السعودية إنها ستقدم قمحا ووقودا وأدوية، وهي من بين الواردات الرئيسية للبلاد التي تستنزف العملة الصعبة الشحيحة.
ويأتي ارتفاع الجنيه أيضا في أعقاب تحركات من المجلس العسكري الانتقالي الحاكم لكبح فساد ممنهج وسوء الإدارة المالية، بحسب ما قالته وسائل إعلام حكومية.
وقال ثلاثة تجار في وسط الخرطوم إن سعر الصرف الرسمي للعملة تم تحديده عند 47.5 جنيه مقابل الدولار منذ أكتوبر. وبلغ السعر في السوق السوداء 65 جنيها يوم الثلاثاء.
شاهد أيضاً
ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون
إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …