زهور ملونة تغطي مساحات كبيرة جذبت ألوف الزوار لأكبر حديقة في بغداد مع ختام مهرجان الزهور الدولي السنوي في العاصمة العراقية يوم السبت.
وتحت شعار «بغداد تزرع الزهور وتحتضن الإبداع»، عرضت ألوف الزهور من دول مجاورة مثل الكويت والبحرين وأخرى أوروبية مثل ألمانيا وهولندا بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وجذبت الدورة 11 للمهرجان بحدائق الزوراء في وسط بغداد مزارعين ومصدري زهور يبحثون عن قنوات جديدة وأسواق لتصدير منتجاتهم، كما أنه جمع باعة زهور من أكثر من عشر دول.
وقال ليث الكعبي مدير عام دائرة المتنزهات والتشجير في أمانة بغداد «كنا نستهدف أكثر من طرف، الطرف الأول استهداف المواطن البغدادي والعراقي بشكل عام، ومدى استطاعتنا على جذبه وحضوره
للمهرجان وأيضا هو استهداف الشركات المعتمدة، سواء كانت عربية أو أجنبية. حقيقة هذه الأهداف تحققت من خلال توقيع المواطن البغدادي الذي حضر بكثافة، وبكثافة عالية جدا غير متوقعة».
وأوضح مسؤول الجناح الهولندي في المهرجان حيدر عباس أن الزهور التي تنمو في الظل تنال شعبية متزايدة في العراق حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير في الصيف.
وقال عباس «المجتمع العراقي دائما، لقساوة الجو في فترة الصيف، يحبذ دائما شراء النباتات التي تتحمل الحرارة، صعوبة الجو، ومن ثم النبات الداخلية أيضا إحنا مستمرين في إنتاجها وتسويقها، وفي بعض
الأحيان تستورد من هولندا مباشرة للعراق».
وعرضت زهور مثل الياسوم والبغونية والبلسم في الجناح الهولندي بالمهرجان.
وقال مسؤول الجناح المصري شلبي علي «إحنا مشاركين كقطاع خاص في جمهورية مصر العربية، بقى لنا ست سنوات متتالية. إحنا يعني بنسعد بالدعوة اللي بتوجهها لنا أمانة بغداد للاشتراك في هذا المعرض، وصحيح يعني بنستناه (ننتظره) من سنة لسنة، وبنتمنى من ربنا إن كل سنة يبقى فيها أحسن أو فيه تطوير أكتر بالنسبة للمعرض عشان يبقى دولي وأكثر من كده كمان، هم عندهم الإمكانيات كويسة جدا».
وعبر زوار المهرجان عن سعادتهم به وبما يجلبه لهم من فوائد، وقال زائر عراقي يدعى وسام القيسي «المعارض الدولية ليست فقط لعكس هذه الجمالية من تشكيلات الأزهار بقدر إنه تبادل الممارسات الفضلى
والتجارب بين بلديات بعض البلدان العربية وبعض البلدان الأوروبية اللي، البلدان الأجنبية بصورة عامة اللي مشاركة في هذا المعرض، كون إنه دخول أصناف جديدة من الزهور إلى السوق العراقية راح يخلق نوع من التنافس».
وتراوحت أسعار شتلات الزهور في المهرجان بين ألفي دينار عراقي (1.68 دولار) و 25 ألف دينار عراقي (23 دولارا) للشتلة.