فنَّد باحثون ما وصفوه بالخرافات المنتشرة حول النوم، محذرين مَنْ يعملون ليلًا من الإصابة بالاكتئاب والسكري والسرطان.
وقال باحثو كلية الطب بجامعة نيويورك، إنهم أجروا دراسة عمدت إلى جمع أكثر الخرافات انتشارًا بشأن النوم، مشيرين إلى أن أسوأ خرافة تتعلق بمدة النوم، هي «أن النعاس في أي مكان ووقت مؤشر على النوم الصحي الهادي».
وأشارت الدراسة إلى أن النوم بالطريقة المشار إليها، يعد دليلًا عمليًا على حرمان مزمن من النوم، كما أن الإحساس بالنعاس الشديد خلال ساعات النهار، قد يكون من الأعراض الرئيسية لحالة مرضية تُعرف بـ«انقطاع النفس الانسدادي».
وحول الاعتقاد السائد، بأن «البقاء بالفراش بأعين مغلقة يقترب من نفس فائدة النوم»، أكدت ريبيكا روبنز المشرفة على الدراسة، أن النشاط الإدراكي يختلف تمامًا بين النوم والاستلقاء بعينين مغلقتين، مشيرين إلى أن من لا يستطيعون النوم، يجب عليهم مغادرة الفراش والعودة إليه عندما يداهمهم التعب.
كانت دراسة حديثة، قد كشفت عن أنّ النوم يقي الجسم من الجراثيم؛ حيث اكتشف باحثون ألمان سبيلًا تزيد من خلاله قدرة النوم على درء نوبة برد؛ حيث يُعزّز النوم كفاءة خلايا مناعية معينة، من خلال تحسين فرص تعلقها بالخلايا المصابة بفيروسات وتدميرها في النهاية.
وركّز الباحثون اهتمامهم على الخلايا «تي»، التي تتصدى للإصابات المعدية، فعندما ترصد هذه الخلايا خلية مصابة بعدوى فيروسية؛ تعكف على تنشيط بروتين لزج يعرف باسم «الإنتجرين» يسمح لها بالتعلّق بتلك الخلية، وتبين أنّ قلة النوم وكذلك فترات التوتر الطويلة، ترفع مستويات الهرمونات التي تعرقل عملية الانتقال، والتي تساعد في تنشيط البروتينات اللزجة.