ذكرت تقارير علمية، أن باحثين هولنديين اكتشفوا قارة مفقودة أسفل أوروبا، وهو ما يسلط الضوء على حجم التغيير، الذي شهدته خريطة العالم على مدى العصور.
وبحسب ما نقلت شبكة “سي إن إن”، فإن الباحثين اهتدوا إلى هذا الاكتشاف أثناء إجرائهم دراسة على التركيبة الجيولوجية المعقدة للتضاريس في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وجرى إطلاق اسم “أدريا العظمى” على القارة الجديدة، وهي بمساحة تعادل جزيرة غرينلاند الخاضعة لسيادة النرويج.
وأورد العلماء أن هذه القارة المتوارية عن الأنظار، كانت جزءا من شمال أفريقيا، ثم انفصلت عن المنطقة وغرقت تحت مياه الجنوب الأوروبي، قبل نحو 140 مليون سنة.
وقال الباحث في علوم التكتونية والجغرافيا القديمة في جامعة أوتريخت الهولندية، داوي فان هينسبيرغن، إن عددا كبيرا من الناس يقضون إجازاتهم السنوية على جزء من تلك القارة دون أن يكونوا على دراية بذلك.
وأضاف أن الجزء الوحيد الذي تبقى من هذه الجزيرة، هو المنطقة الممتدة من تورين وتشكل ما يشبه الحذاء، أي إيطاليا إضافة إلى جبال في فرنسا واليونان وتركيا.
وأوضح العالم الهولندي، الذي كان يدرس الجبال في منطقة المتوسط، “أغلب السلاسل الجبلية التي أخضعناها للبحث، تعود إلى قارة انفصلت عن شمال إفريقيا قبل ما يزيد عن مئتي مليون سنة”.
واعتمد الباحثون على برنامج رقمي خاص، فضلا عن بيانات جيولوجية مفصلة، حتى يرسموا الخارطة المحتملة لما صار يوصف بـ”القارة الثامنة”.