اكتشف فريق بحثي من جامعة إكسيتر البريطانية، في دراسة جديدة، أن العيش في المدن الساحلية، لا سيما بجانب البحر، يساهم في تخفيض مخاطر الإصابة باعتلال الصحة العقلية، وعلى رأسها الكآبة والإجهاد الذهني، أكثر خمس مرات من العيش في المدن الأخرى.
وأجرى الباحثون الدراسة على أكثر من 26 ألف شخص يعيشون في مدن مختلفة في بريطانيا، حيث وجدوا أن أولئك الذين يعيشون في مسافة حوالي نصف ميل بالقرب من الساحل، احتمالية تعرضهم للأمراض العقلية أقل بنسبة 22%، من الأشخاص الذين يعيشون في مسافة 30 ميلًا بالمدن الداخلية.
ووجد الباحثون أنّ الشواطئ توفر المزيد من الفرص لرفع مستويات النشاط البدني والتواصل الاجتماعي.
كما توصلت الدراسة، بحسب صحيفة ”ذا صن“ البريطانية، إلى أن الأشخاص من ذوي الدخل المحدود، وأفقر السكان، ممن يعيشون بالقرب من البحر، تراجعت احتمالية إصابتهم بتدهور الصحة العقلية، أكثر بمقدار الثلث من نظرائهم الذين يعيشون في المدن الداخلية.
ويرجح الباحثون أن يكون الهواء النقي والوجهات المفتوحة قبالة شواطئ المدن الساحلية عاملًا أساسيًا لتقليل الإجهاد والضغط النفسي، ورفع الصحة العامة.