“لا نريد هذا المنهاج الذي يمس بعقيدتنا، نريد منهجا يستند إلى القرآن الكريم” تصرخ مجموعة فتيات صغيرات وهن يلوحن بكتاب يحاولن تمزيقه.
هذا المشهد جرى تداوله على نطاق واسع في الأيام القليلة الماضية في الأردن، حيث شهدت إحدى المدارس الحكومية وقفة احتجاجية نظمتها تلميذات بالصف الرابع الابتدائي بفناء المدرسة تنديدا بمادة العلوم لما احتوته من نصوص “تتنافى مع القيم والبيئة الأردنية”، على حد قولهن.
استحوذ هذا المقطع على نقاشات مرتادي موقع فيسبوك وتطبيقات الدردشة في البلاد.
فقد انقسم الأردنيون بين مؤيد لمطالب التلميذات يدعو إلى تنقيح المناهج وآخر يستنكر احتجاجهن ويصفه بأنه بـ “تحريض من التيار المتشدد”.
ودفع الجدال برابطة علماء الأردن للتدخل، إذ انتقدت في بيان لها التعديلات على مناهج التعليم، محذرة مما وصفته بـ “توغل مؤسسات العولمة الغربية” في المدارس الأردنية.