بسبب مُرافقة طاقم تصوير هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي للشرطة أثناء مُداهمة منزل رجل يبلغ من العُمر 49 عامًا؛ متهم بالبحث ومشاهدة صور لإساءة مُعاملة الأطفال، انتحر الرجل لشعوره بـ«العار»، حسبما أفادت صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أنَّه تم العُثور على «روسيل كوردس» ميتًا؛ لتناوله جُرعة مخدرات زائدة في أبريل من العام الماضي، وبجانبه رسالة تحدث فيها عن «شعوره بالعار».
وقالت الصحيفة، إنَّ عائلته المكلومة اتهمت الشرطة بأن أيديها مُلطخة بالدماء، وبأنَّ طاقم تصوير «بي بي سي» هو الذي حفَّزه للانتحار.
وأشارت إلى أنَّ طاقم تصوير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، كان يقوم بتصوير فيلم وثائقي مُكون من ثلاثة أجزاء عن المُداهمة، واستمر التصوير عندما وصل «روسيل» المنزل.
وقالت إنَّ الشرطة صادرت جهاز كمبيوتر محمولًا، وجوالًا من منزل روسيل؛ إلَّا أنَّها لم تُلق القبض عليه، وأوضح أنَّه شاهد صورًا غير لائقة لأطفال؛ إلَّا أنَّه لم يبحث عنها.
ونقلت عن المُحقق في شرطة «كنت» قوله: لقد حاولت طمأنته بأن ليس هُناك ما يدعو للقلق؛ لأننا سنكون قادرين على التحقق من مُصطلحات البحث، والمواقع الإلكترونية التي استخدمها. وتم ترتيب موعد لمُقابلة «روسيل» في اليوم التَّالي؛ إلَّا أنَّه لم يأت ووجد ميتًا بعد يومين.
وأفادت الصحيفة البريطانية، بأنَّ ابنة روسيل قالت إنَّ والدها كان يُعاني أفكارًا انتحارية بعدما فقد وظيفته التي استمرت 20 عامًا؛ إلَّا أنَّه حصل على وظيفة جديدة في مكان جيد جعله يشعُر بالسعادة. ونقلت عنها قولها: حينما تحدثت معه بشأن الرسالة، التي وجدناها بجانبه وهو ميت في الـ12 من أبريل، لم أقلق منها على الإطلاق، واعتقدت أنَّه يُفكر في المُستقبل.
وأكَّدت قائله: ما يُقلقني هو أنَّ وجود طاقم فيلم بي بي سي كان بمثابة المُحفز، الذي دفعه للانتحار. لقد تأذى نفسيًا بدرجة كبيرة مما حدث.
وأوضحت الصحيفة، أنَّ تحقيقات الشرطة أكدت أنَّ أيًا من الضباط لم يتصرف بطريقة تستدعي المُحاكمة، أو اتخاذ إجراءات تأديبية. إلَّا أنَّها اعترفت بأنَّ وجود طاقم البي بي سي تسبب في شعور روسل بالمزيد من الغضب، والضيق.
من جانبها، قالت بي بي سي ستوديوز: خالص تعازينا للعائلة.
وأشارت «ذا صن»، إلى أنَّ بي بي سي ستوديوز كانت تقوم بتصوير سلسلة أفلام وثائقية لعرضها على القناة الرابعة عن الدور المهم، الذي تلعبه شرطة «كنت».