«مشواري الفني 36 سنة، وكل هذه الألفاظ أسمعها وأنا فالخمسينات من عمري، طز فالفن، وطز فتويتر، وطز فكل إنسان أرسل كلاما جارحا، الله العالم كيف كان وقعه عليّ، مع حبي وتقديري لجمهوري الحبيب»…
بهذه التغريدة أنهى الفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله صباح أمس تواجده في فضاء «تويتر»، معلناً عن إغلاق صفحته الرسمية التي يتابعها 2.7 مليون شخص، وذلك بعد الهجوم الكبير الذي كان قد تعرض له مساء أول من أمس واستمر حتى ساعات الفجر، وجرى خلاله تبادل كلمات خادشة للحياء لم يعهدها متابعو حساب الفنان ولا تشبه طباعه الهادئة ودماثة خلقه اللذين تميّز بهما خلال مشواره الفني الطويل… والسبب تغريدة.
وكان عبدالله غرّد معبّراً عن رأيه بجمهوره من الجنس الناعم، حيث كتب قائلاً: «انك توصل لمستوى يسمعوك فيه البنات ويعطوك شهادة إنك تعبر عن ما بداخلهم، هذا طموح كثير من الفنانين والشعراء وغيرهم».
إلا أن هذا الكلام، ورغم جماليته، كان نافذة لمن لم يجدوا شيئاً يتكلمون عنه سوى العبور من ثقوب الظلام وكتابة تعليقات استخدموا فيها ألفاظاً خادشة للحياء، الأمر الذي أجبر على ما يبدو عبدالله على الرد عليهم. وكتب في أحد الردود: «اسمع يابو (…) خليتك شوي عشان الناس تشوف تربيتك انت والعاهات اللي طلعوا، واذا تتوقع ما اعرف ارد عليك ترى قلة الادب مو صعبة، وهذا احلى بلوك مع شوية خيار تتسلى عليه».
ولم يُطل الفنان الخلوق وجوده في مكان رأى أنه لا يشبهه، فاتخذ قراره بالانسحاب بكلمات اختلط فيها الغضب مع حسرة وشعور بالظلم من أناس لا يعرفون سوى ثقافة «الهدم».
الفنان عبدالكريم عبدالقادر قال: «أقول له باختصار شديد جداً (ولا يهمك يابوعبدالله، فالقافلة تسير في الحياة)، وتبقى أنت عبدالمجيد عبدالله الفنان والنجم المحبوب من الجميع. وما حصل هو أمر وارد في فضاء السوشيال ميديا، وأتمنى منك أن تبقى محافظاً على هدوئك وألا تخرج عن طورك. سر إلى الامام ولا تلتفت أبداً للخلف».
أما الملحن أنور عبدالله، فقال بدوره : «بوعبدالله هو هرم وجبل، وكما يقال (يا جبل ما يهزك ريح)، هو فنان ليس من الأمس واليوم ويجب ألا يؤثر به هؤلاء الأقزام، وأقول له ألا يلتفت إلى الوراء أبداً ويسير بخطوات ثابتة للأمام، فمن تكلموا عنه هم أعداء النجاح».
ومن جانبه، قال الملحن عبدالله القعود: «لا أمتلك حساباً في (تويتر)، لذلك لم أسمع عن الموضوع، لكن من دون أن أستفسر من أحد يمكنني الجزم بأخلاق ودماثة خلق عبدالمجيد عبدالله كوني أعرفه شخصياً، وأرى إغلاقه لحسابه في (تويتر) من حقه وهو تصرف صائب كونه إنساناً حساساً ومرهف المشاعر». وأضاف «ربما 20 في المئة من الذم قد يؤثر ويطغى على الـ80 في المئة من المديح، لهذا يجب أن تكون هناك إدارة من أشخاص لحساباته. عبدالمجيد نجم، والنجوم عالية جداً من الصعب الوصول إليها، وهكذا يجب أن يكون، ونصيحتي له أن يبقي حسابه مغلقاً ويفتح آخر (برايفت) لأصدقائه المقربين فقط».
في سياق متصل، أدى إغلاق الفنان لحسابه، إلى تفاعل عدد من النشطاء السعوديين، الذين أعربوا عن استيائهم لهذا القرار، وحزنهم بسبب الإهانة التي تعرض لها النجم، وطالبوه بعدم الاكتراث لمن يحاولون الاصطياد في الماء العكر، كما دشنوا وسم «عبدالمجيد عبدالله» على «تويتر»، دعماً له، والذي تصدّر قائمة «الترند».
وكان عدد من الشخصيات البارزة على الساحة الفنية وجهوا رسائل مماثلة عبر «تويتر»، منهم رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية تركي آل الشيخ، الذي قال مخاطباً عبدالله: «يا حبيبي يا بوعبدالله لا تهتم وأنا أخوك بالأسماء المستعارة ومن وراى الشبك… للأسف في ناس ما تخجل.. القافلة تسير».
ومن جانبه، توجه الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للصوتيات والمرئيات سالم الهندي برسالة إلى عبدالله، وكتب «الأخ والصديق والفنان والحبيب الغالي بوعبدالله، باختصار لا تلتفت لأصوات النشاز القلة الحاقدة أنت ناجح بكل المقاييس وأنت في هذا المجال ناجح ومعروف عربياً قبل لا يعرفون الفن هؤلاء القلة الحاقدة والقافلة تسير ياخوي و… كلنا معك».
وتوجه الشاعر السعودي ياسر التويجري برسالة إلى الفنان قائلاً: «لو لم تتأثر لما كنت أنت… نرفض قرارك، لكن نقر أنه صدر من ذات الإنسان الصادق الشفاف صاحب القلب الأبيض والوجه الواحد ولكن أيضاً نعلم انك تملك من التجربة والعزيمة ماهو أكبر من طيش كلماتهم. (عوّد ترى داعي الهوا عند بابك)».
وبدورها، دعمت الفنانة السورية أصالة نصري، الفنان عبدالمجيد عبدالله، وكتبت عبر حسابها الرسمي في «تويتر»: «أمير الخلق والموهبة والثقافة المُغلّفة بالبساطة والطّيب، يا عبدالمجيد الغالي الحبيب، كيف لإنسان برفعتك أنّ يتأثّر بكلام لا يمتّ للبشر بصلة».
وأضافت: «عليك أنّ تحزن على أمثال هؤلاء، لأنّهم كالعفن على أطراف الحياة يقتاتون من أذيّة الكبار، أرجوك عُدّ كيّ لا ينتصر السوء، مجيدنا لا تحزن».
شاهد أيضاً
مذا يحدث لجسمك إن نمت أقل من 6 ساعات نوم في اليلة؟
تقول العديد من الدراسات إن البالغين يجب أن يحصلوا على سبع إلى تسع ساعات نوم …