كويت تايمز 
اكتشاف أول حالة إيجابية لـ«كورونا» في النفط يشعل شرارة الاستعدادات، بعدما أصبح القطاع النفطي بين نارين: إما اغلاق عملياته ووقف مشاريعه نهائياً وتصفير عدادات اقتصاد الكويت، وإما استمرار العمل بأقل طاقة بشرية واتخاذ الاحتياطات الوقائية والطبية والاستعداد لأسوأ الاحتمالات.
مسؤولون في القطاع النفطي أكدوا ضرورة اتخاذ العاملين إجراءات وقائية واحتياطية مع أسرهم، تحسباً وتخوفاً وتحوطاً، في ظل وجودهم في الخطوط الأمامية للحفاظ على اقتصاد الكويت.
وبشأن اكتشاف الحالة الإيجابية الأولى في «نفط الكويت»، كشفت مصادر نفطية مسؤولة في الشركة أنها تعود إلى موظفة هندية تابعة للمقاول وتعمل كسكرتيرة في مكتب رئيس فريق بالشركة، مشيرة إلى أنها لم تكن على رأس عملها حين اكتشاف إصابتها.
وأوضحت المصادر أن الموظفة ثبت إصابتها بعد اكتشاف إصابة زوجها، وبالتدقيق على المخالطين له ومنهم زوجته، تم استدعاؤها وبالكشف عليها ثبتت إيجابية إصابتها، وبسؤالها عن عملها والمخالطين لها خلال الأيام السابقة أبلغت بعملها في شركة نفط الكويت.
وأضافت ان الشركة اتخذت جميع الإجراءات الوقائية والصحية وعزلت المبنى «B1» في الأحمدي الذي كانت به الموظفة وتم تطبيق الحجر على جميع المخالطين للسكرتيرة وفقاً للإجراءت المتبعة.
وأوضحت المصادر أن نفط الكويت لديها عشرات الآلاف من العمالة الضرورية لتشغيل مشاريعها الإنتاجية وتسيير الأعمال الاستراتيجية الضرورية بأقل طاقة بشرية ممكنة وبأقصى درجات الحيطة والحذر.
وقالت المصادر: نحن مستعدون لحالات أخرى وهو أمر متوقع لا قدر الله، في ظل وجود آلاف من عمالة المقاولين، وبالرغم من أن غالبية هذه العمالة موجودة بمواقع العمل بعيداً عن المناطق المحظورة، فإنه يتم تأمينهم بشكل كامل ويتم الكشف عليهم على مدار اليوم.
وكشفت عن أن هناك الآلاف من عمالة المقاولين التابعين لنفط الكويت في مناطق مثل المهبولة وجارٍ التنسيق مع الجهات المعنية والمسؤولة لنقلهم بشرط التأكد من ثبوت عدم إصابتهم أو حملهم الفيروس، خصوصاً أن هناك عمالة ضرورية تتطلبها المشاريع.
وقالت المصادر إن هناك تدريبات يومية مستمرة للعاملين للتعامل مع حالات الاشتباه أو الإصابة بالفيروس، وفقاً للإجراءات المعتمدة والعزل الجزئي والكلي للمواقع المصابة واتخاذ البدائل.
