وصفت ممرضة مدى المعاناة والألم في التعامل مع حالتي وفاة في غضون 20 دقيقة ضمن دار تمريض مخصصة للعناية بإصابات فيروس كورونا.
وكشفت كترينا ريان، أيضا كيف أُجبرت على إخبار عائلتين أخريين، أنهم لا يستطيعون وداع أحبائهم بسبب قيود الزيارة المتعلقة بالفيروس.
وأمضت ريان 48 ساعة في العمل داخل دار Dublin في دبلن، حيث وصفت المهام التي كان عليها القيام بها، واطلعت على الدمار الذي يسببه Covid-19 في إيرلندا.
ونشرت صورة مفجعة لها وهي تمسك بيد أحد المسنين، مع كتابة رسالة مؤثرة على حسابها في “فيسبوك”، تقول: “في غضون 48 ساعة قيل لي أن السكان المرضى لن يتم قبولهم في المستشفى. كان علي أن أطبق حالة الإنعاش على عدد من السكان، الذين كنت قلقة بشأنهم، وكان علي أن أتحدث عن وفاة اثنين من السكان خلال 20 دقيقة، والاتصال بالطبيب العام والإبلاغ عن أن اثنين من المرضى توفيا للأسف وأنه من المحتمل أن يكون هناك اثنان آخران في غضون الـ 24 ساعة القادمة”.
واستطردت ريان قائلة: “كان علي أن أنقل الأخبار إلى عائلتين مختلفتين بأن أحباءهم خسروا معركتهم، وأنهم لن يتمكنوا من الحضور لقول الوداع”.
وقالت رايان، التي لم تعمل قط في نوبة عمل ضمن دار للتمريض: “كنت الممرضة الوحيدة مع 3 من مساعدي الرعاية الصحية. لم أكن في هذا المكان من قبل، لذلك لم أكن أعرف السكان أو كيف أتنقل حول المنزل”.
– إجراءات التمريض المنزلي
تضررت دور التمريض في إيرلندا بشدة من فيروس كورونا، حيث تشكلت أكثر من 100 مجموعة منذ تفشي المرض.
تشمل الإجراءات ضمن دار التمريض: إجراء الفحص مرتين يوميا وخطة الدعم المالي، التي ستوفر لدار التمريض 800 يورو لكل مقيم شهريا لأول 40 مقيما، و400 يورو لكل مقيم شهريا للمقيمين الـ 40 التاليين، و200 يورو لكل مقيم شهريا بعد ذلك .
وتُحدد أولويات اختبار Covid-19 للموظفين، مع توفير معدات الوقاية الشخصية ومشورة الخبراء والتدريب.
ووجهت رايان تحذيرا صارخا يقول: “معظم السكان الآخرين الموجودين حاليا في الدار، مرتبكون بشكل غريب، ونتيجة لذلك فهم لا يدركون ما يحدث، لا يمكننا حجزهم في غرفهم ولا يوجد لدينا ما يكفي من الموظفين للاعتناء بهم. هذا يعني أن جميع السكان في خطر ومن المحتمل أن يصابوا. لا توجد كلمات لوصف الوضع في المنازل”.
وتعرض ما لا يقل عن 92 دار رعاية في المملكة المتحدة لتفشي فيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بينما توفي 13 من السكان الضعفاء في دار واحدة.