الكويت توقف نائباً بنغلاديشياً بتهمة غسل أموال وإتجار بالبشر

أمرت النيابة العامة أمس بحجز النائب البنغلاديشي محمد شهيد إسلام على ذمة التحقيق، بعد إحالته من قِبل مباحث شؤون الإقامة التي ألقت القبض عليه مساء أول من أمس في منطقة مشرف.
ووجّهت النيابة إلى النائب البنغلاديشي الذي تمّ توقيفه بعد التأكد من أنه لا يملك أي حصانة تهمة الاتجار بالبشر وغسل الأموال، وجلب عمالة سائبة من بلده مقابل مبالغ مالية طائلة.
واستمعت النيابة إلى إفادات 5 وافدين من الجنسية البنغلاديشية أكدوا فيها أنهم دفعوا مبالغ تصل إلى 3000 دينار مقابل القدوم إلى الكويت، وأنهم كانوا يدفعون مبالغ مالية سنوية أيضاً مقابل تجديد إقاماتهم.
وذكر تقرير إخباري أمس في بنغلاديش أن النائب محمد شهيد إسلام مشهور على نطاق واسع بلقب «كازي بابول» تم توقيفه بتهم من بينها الاتجار بالبشر (تجارة إقامات وتأشيرات) وغسل الأموال.
وبحسب مصادر عدة من الجالية البنغلاديشية استندت إليها صحيفة «دكا تريبيون» الناقلة للخبر، فإن النائب شهيد إسلام تم إلقاء القبض عليه من منزله في منطقة مشرف عند الساعة التاسعة والنصف تقريباً مساء يوم السبت الفائت.
من جهته، قال سفير بنغلاديش في الكويت إس إم أبو الكلام إنه سمع أنباء اعتقال النائب في برلمان بلاده صباح اليوم (أمس) وأنه يتواصل مع السلطات الكويتية في هذا الشأن، موضحاً «هناك تقارير وبلاغات ضده عن مزاعم بشأن الاتجار بالبشر».
واكتفى وزير الخارجية في بنغلاديش أبو الكلام عبدالمؤمن بتأكيد أن سفير بنغلاديش في الكويت أبلغه باعتقال النائب في قضية رفعت بسبب أعماله هناك.
وعلّق وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد شهريار علم «لا نعرف شيئاً رسمياً. سفارتنا تتحقّق مع السلطات المحلية». وقال «حتى المُدان يحق له الحصول على دعم قنصلي من الوطن بموجب القانون. إنه أمر غير سار».
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة «من ضمن البلاغات المقدمة ضد النائب البنغالي المشتبه به أنه يُعتقد أنه قدم 5 سيارات باهظة الثمن كهدايا (رشاوى) إلى مسؤولين حكوميين في الكويت كي يتمكن من الحصول على عقود للشركة التي يديرها هناك».
وأفاد التقرير أن «في فبراير الفائت، كان شهيد إسلام قد زعم لدى عودته من الكويت إلى بلاده أن جميع المزاعم المثارة ضده كاذبة ولا أساس لها. وقال آنذاك: أقوم بأعمال تجارية في الكويت منذ 30 عاماً، ويعمل موظفون من 29 دولة في شركاتي في الكويت».
وتابع: «ليس لديّ وكالة باسمي في بنغلاديش لجلب وتشغيل العمالة»، زاعماً أن بعض الناس الذين يشعرون بالغيرة من نجاحه كنائب برلماني ينشرون معلومات مضلّلة وأكاذيب حوله، ومضيفاً: «لقد عدت إلى بنغلاديش في 8 فبراير، ولكن ليس بسبب أي مشاكل هناك (في الكويت)».
وأشارت صحيفة «دكا تريبيون» إلى تقارير عن أن «النائب هو واحد من 3 متهمين في شركات جلبت إلى الكويت آلاف العمالة البنغلاديشية على مدار السنوات مقابل مبالغ بملايين الدنانير. ونجح الاثنان الآخران في الهروب إلى خارج الكويت بعد أن استشعرا الخطر، لكن شهيد إسلام غادر الكويت ثم عاد إليها ظناً منه أن موجة الشبهات قد انحسرت وابتعدت عنه».

شاهد أيضاً

بوشهري تحمل رئيس مجلس الأمة مسؤولية عدم انعقاد الجلسات

حملت النائب جنان بو شهري رئيس مجلس الأمة مسؤولية عدم انعقاد الجلسات في ظل اكتمال …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.