شهد الشارع الإيراني ووسائل التواصل الاجتماعي، حالة غضب عارمة بعد قتل شابة في الـ22 من عمرها، على يد والدها، فيما يعرف بجريمة الشرف، وذلك بسبب قوانين البلد التي تتساهل مع مرتكبي مثل هذه الجرائم، وانتشرت قصة الضحية ريحانة أميري التي قتلها والدها، لأنها عادت إلى منزلها في وقت متأخر.
وذكرت وكالة «ركنا» الإيرانية، أن شقيقة أميري ووالدتها وجدتا غرفة الفتاة ملطخة بالدماء، دون أي أثر لها, ومع وصول الشرطة تم العثور على خط من الدماء يقود إلى سيارة الوالد, وبتتبع بيانات الهاتف المحمول للأب، اتضح أنه ذهب إلى قرية مجاورة، حيث تخلص من جثة ابنته.
وأوضحت الوكالة أن الأب قتل ابنته بواسطة فأس، لتزيد بشاعة الجريمة حالة الغضب السائدة في البلاد، إلا أن نائب قائد شرطة مقاطعة كرمان التي وقعت فيها الجريمة، قال إن الأب قتلها بواسطة قضيب حديدي خلال صراعه معها. مضيفًا أنه شعر بالندم، في محاولة للدفاع عن الجاني.
وقال راديو «فردا» الإيراني، إن التقارير الأولية للجريمة، أشارت إلى أن الأب اعترف بفخر بقتل ابنته. مشيرًا إلى أنه حاول قتلها أيضًا عام 2017، إلا أنها نجت بفضل مساعدة أختها.
وتعد جريمة قتل أميري الثالثة التي تشهدها إيران في أقل من شهر، إذ تعرضت المراهقة رومينا أشرفي للقتل على يد والدها في مدينة تالش لمحاولتها الهروب والزواج من شاب، ثم فاطمة فاراحي التي قتلت على يد زوجها في مدينة عبادان.
وكتب أحد الغاضبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي -معلقًا على جرائم الشرف التي تحدث في إيران-: «ريحانة أميري، هي رومينا أخرى شابة قتلت بفأس والدها لمجرد عودتها إلى المنزل في وقت متأخر، نحن نعود إلى العصر الحجري، عندما كان البشر يصطادون الحيوانات ويقتلونهم من أجل البقاء، لكنهم لم يقتلون أبناءهم».
وتأتي تلك الجرائم في ظل تستر النظام والقوانين في إيران على مرتكبيها، حيث تنص على أن الأب الذي يقتل أحد أبنائه لا يعد قاتلًا، ولا تطبق عليه عقوبة الإعدام، بحسب الصحفية الإيراني.