أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت عماد سلطان، أن الشركة تعزز بإستراتيجيتها تعظيم قيمة المواد الهيدروكربونية ومنها الغاز الطبيعي، وتهتم بزيادة إنتاجه واستدامته والحد من حرقه، سواءً كان مصاحباً أو غير مصاحب للنفط.
واوضح سلطان في كلمته خلال الموجز الاخباري الداخلي التاسع للشركة، أن الغاز يعتبر أحد أهم الثروات الطبيعية التي وهبها الله للكويت كمصدر من مصادر الطاقة النظيفة، وتزداد أهميته بزيادة الطلب العالمي عليه، كونه يعتبر عاملاً أساسياً في دعم الكثير من الصناعات الحيوية، ومصدراً يعتمد عليه في الكثير من الصناعات البلاستيكية والألياف الصناعية والمنتجات البتروكيماوية، لافتاً إلى أنه يعتبر أيضاً بديلاً اقتصادياً ناجحاً عن أنواع الوقود السائلة الأخرى المستخدمة في توليد الطاقة الكهربائية.
ونوه سلطان إلى أن «نفط الكويت» تولي اهتماماً كبيراً بزيادة القدرة الإنتاجية والتشغيلية لوحداتها ورفع اعتماديتها لزيادة انتاج الغاز والحد من حرقه، تماشياً مع إستراتيجية مؤسسة البترول والتزاماً بمعايير البيئة لتحقيق مكانة رائدة عالمياً.
ولفت إلى أن الشركة بدأت منذ ستينات القرن الماضي اهتمامها بالغاز، ليتحول هذا الاهتمام إلى واقع خصب حين أنشـأت مشروع مصنع الغاز البترولي المسال الجنوبي، لتتوالى المشاريع بعد ذلك ببناء محطات لتعزيز الغاز، إضافة إلى شبكات خطوط ضخمة لتصدير الغاز الغني ومكثفاته، بدءاً من محطات شمال الكويت إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، لزيادة الطاقة الاستيعابية لتصديره والحد من حرقه.
وذكر أن الشركة حققت مراكز متقدمة في مؤشر الحدّ من حرق الغاز عالمياً، إذ انخفضت نسبة حرق الغاز خلال آخر 15 عاماً من 17 إلى 1 في المئة، منوهاً إلى أن الشركة حققت إنجازاً جديداً بالوصول إلى أقل من 1 في المئة من نسبة حرق الغاز خلال الربع الثاني من السنة المالية الحالية (2020/2021)، وكاشفاً أن الهدف حالياً هو ديمومة تلك النسب المنخفضة، مع الاخذ بعين الاعتبار الزيادة المتوقعة في الإنتاج مستقبلاً.
ولفت سلطان إلى أهمية تجهيز البنية التحتية لاستيعاب كميات الغاز الحمضي في منطقة غرب الكويت، عن طريق استغلال القيمة المثلى لتلك المواد الهيدروكربونية بما يتوافق مع معايير الصحة والسلامة والبيئة.