7 اكتتابات خليجية بـ 1.6 مليار دولار العام الماضي

تمكنت أسواق رأس المال في دول الخليج من الحفاظ على مستوى معقول من النشاط، بدعم حكومي قوي وإجراءات تحفيز كبيرة على مستوى العالم، على الرغم من الرياح المعاكسة التي تسببت بها تداعيات فيروس «كورونا».

وبحسب تقرير لشركة «PWC»، فإنه مع الوضع الاعتيادي الجديد، استؤنفت عمليات الاكتتاب العام في المنطقة، وإن كان نشاطها محدوداً، في حين كان سوق الدين نشطاً للغاية إذ من المتوقع أن يستمر هذا النشاط في المستقبل القريب.

ووفقاً للتقرير، شهدت أسواق دول الخليج 7 اكتتابات عامة بقيمة 1.6 مليار دولار خلال 2020، بينما واصلت بورصة «تداول» حضورها كأكثر أسواق الأسهم نشاطاً في المنطقة خلال العام الماضي، مع مساهمتها 86 في المئة من إجمالي العائدات المجمعة وبـ57 في المئة بعدد الإدراجات.

وأوضح التقرير أن انخفاض معدلات النمو الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط، أدى إلى نشوء سوق دين نشط للغاية على مدار العام، مع إصدار عدد من حكومات دول الخليج أدوات دين سيادية بمليارات الدولارات.

وفي هذا الإطار، شهدت «ناسداك دبي» إدراجاً قياسياً في الصكوك والسندات بقيمة 18.4 مليار دولار خلال 2020، إذ لفت التقرير إلى أنه خلال العام الماضي، تم اتخاذ مبادرات في السعودية والإمارات لتسهيل أنشطة أسواق رأس المال في بورصتيهما، بحيث أطلقت بورصة «تداول» أول سوق مشتقات لها في الربع الثالث للوصول إلى مجموعة أوسع من المستثمرين المحليين والدوليين.

كما وافقت هيئة السوق المالية السعودية على الإدراج المباشر لشركة الأسمنت الأبيض السعودية في السوق الموازي (نمو)، ما مكن «تداول» من أن تصبح أول بورصة خليجية تسمح بمثل هذا الإدراج، الذي يمثل إدراج الأسهم دون طرح، مع ميزة تقليل الوقت والتكلفة.

في الوقت نفسه، أطلقت «ناسداك دبي» سوقاً للنمو تستهدف الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، تتميز بكونها ذات متطلبات أكثر مرونة مقارنةً بالمجلس الرئيسي، ما يوفر خيارات لزيادة رأس المال من خلال الاكتتاب العام.

زيادة ملحوظة

ذكر التقرير أن النصف الثاني من 2020 شهد زيادة ملحوظة في نشاط الاكتتابات الأولية في جميع مناطق العالم، بحيث جمع 1009 اكتتابات ما قيمته 251.3 مليار دولار، مقابل 406 اكتتابات وبقيمة 80 مليار دولار خلال النصف الأول.

وبحسب «PWC»، كان قطاع الرعاية الصحية الأكثر نشاطاً في عام 2020، بحيث بلغ حجم المعاملات 911 صفقة جمعت خلالها 120.5 مليار دولار، متوقعة أن يدعم انتشار استخدام لقاحات فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم الانتعاش الاقتصادي خلال عام 2021، ولافتة إلى أن ذلك سيبنى من حيث كانت أسواق الأسهم تستفيد من فترة ممتدة من أسعار الفائدة المنخفضة والتضخم المنخفض والتحفيز الحكومي، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة.

مع ذلك، رأى التقرير أن توقيت التأثير الإيجابي المتوقع على الاقتصادات وأرباح الشركات وأسواق رأس المال، سيعتمد على تقدم برامج التطعيم.

ضخ الأموال

ذكر التقرير أن انخفاض أسعار النفط، دفع صناديق الثروة السيادية في منطقة الخليج، إلى ضخ الأموال في الاقتصادات المحلية، من خلال تمويل الديون، الأمر الذي أدى إلى 6 إصدارات سيادية في النصف الثاني من العام الماضي، من قبل السعودية وأبوظبي ودبي والشارقة، إلى جانب البحرين وعُمان.

وذكر أن هذه الفترة شهدت أيضاً بعض الإصدارات الضخمة للشركات، بما في ذلك إصدار صكوك بقيمة 1.5 مليار دولار، من قبل شركة موانئ دبي العالمية في يوليو 2020.

من جانبه، أوضح الشريك ورئيس التدقيق في «بي دبليو سي» الشرق الأوسط، محمد البورنو، أنه من المشجع أن رؤية بعض أنشطة الاكتتاب العام في دول الخليج بعد توقف في الربع الثاني، مبيناً أنه في الماضي كان الربع الثالث عادةً هو الربع الهادئ.

وذكر أنه مع ذلك، فقد استفاد الربع الثالث من عام 2020 من تراكم الأعمال خلال الربع الثاني من عام 2020 بسبب تأثير الوباء في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى 3 اكتتابات عامة أولية في دولتين خليجيتين، من بينها الطرح الأولي لشركة بورصة الكويت والذي جمع 32 مليون دولار، بالإضافة إلى طرح شركة شمال الزور الأولى للطاقة والمياه والذي جمع 177 مليون دولار، ما أدى إلى جمع 325 مليون دولار مقارنة بـ93 مليون دولار في الربع الثالث من عام 2019.

وأضاف البورنو «شهد الربع الرابع من عام 2020 اكتتاباً واحداً فقط في بورصة تداول، بعوائد بلغت 585 مليون دولار، مقارنة بـ 4 اكتتابات جمعت 26 مليار دولار في أسواق الأسهم الخليجية المتعددة في الربع الرابع من 2019».

شاهد أيضاً

ما هي إشارات التداول ومن المستفيد منها؟ خبراء أكسيا يجيبون

إن إشارات التداول تعد من الأساسيات التي تساعد المتداول على تحقيقأهداف خطته الاستثمارية والتمتع بتجربة …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.