تحدث مراهق بريطاني محطم القلب عن رسالة والدته الأخيرة المؤلمة قبل أن تدخل في غيبوبة وتتوفى لاحقا بسبب فيروس كورونا.
نيكي هاسي البالغة من العمر 47 عاما، والتي نقلت إلى المستشفى في 22 ديسمبر الماضي، تركت خلفها زوجها ديف وثلاثة أطفال، إيثان وريان وكيان.
لقد شاركتهم لحظاتها الأخيرة المفجعة، من خلال رسالة نصية لكل فرد منهم، كتبت فيها، “أحبك من كل قلبي”، قبل أن تنقل إلى العناية المركزة.
أشاد الأبن، إيثان هاسي، 18 عاما من رايلي، بأمه المذهلة، بعد وفاتها في مستشفى ساوثيند في 13 يناير الماضي، وقال: “في 31 ديسمبر، قابلت والدتي وذهبت وتحدثت معها وتمنيت لها عاما جديدا سعيدا، وقلت لها أحبك، وآمل أن تعودي إلى المنزل قريبا”.
وأضاف: “في الأول من يناير، تلقيت أنا وإخوتي وأبي نفس الرسالة النصية من أمي، قالت فيها “أحبك من كل قلبي”، أحسسنا أن شيئا ما سيئا قد حصل. كان والدي يعرف شخصا يعمل في الجناح الذي كانت فيه أمي، لذلك اتصل به، وقالوا له إنها نقلت إلى العناية المركزة لأنها لم تكن تتأقلم”.
رسالة غير متوقعة من أم لابنها قبل وفاتها بكورونا جعلته يقوم بحملة تبرعات ويجني أموالا طائلة!
نيكي هاسي
وتابع المراهق: “لقد دخلت أمي في غيبوبة. كانت أسوأ 13 يوما في حياة عائلتي بأكملها”.
الأن، يقوم إيثان بجمع الأموال لوحدة العناية المركزة بمستشفى ساوثيند، ليشكر الموظفين على رعاية والدته والاتصال بالعائلة حتى يتمكنوا من التحدث إليها أثناء دخولها في غيبوبة.
جمع إيثان بمساعدة صديقته ليبرتي، أكثر من 15000 جنيه إسترليني، في الأيام الثلاثة الأولى من إنشاء حملة جمع التبرعات، وقال: “لقد كانوا يتصلون بنا بشكل لا يصدق كل يوم والتأكد من أننا بخير، وهو ما لم يكن عليهم القيام به. لهذا السبب أردنا التبرع بالمال فقط لوحدة العناية المركزة في ساوثيند”.
وتابع: “أفعل كل هذا الآن من أجل أمي وآمل أن أجعلها فخورة.. لقد كانت شخصية عائلية رائعة للغاية، امرأة رائعة.. لقد كانت مجرد فرد من أفراد الأسرة، لكنها فعلت كل ما في وسعها من أجل كل شخص”.