قفزت السيولة المتداولة في بورصة الكويت، أمس، بنحو 35.2 في المئة لتصل إلى 60.34 مليون دينار، مسجلة أعلى مستوياتها في شهر فبراير الجاري، استحوذت أسهم السوق الأول على نحو 43 مليوناً منها، أي نحو 71 في المئة من إجمالي السيولة، وسط زخم في الشراء تركز على أسهم بنوك مثل «بيتك» و«الخليج».
وشملت موجة النشاط تحركاً واضحاً للمحافظ والصناديق الأجنبية بشكل لافت على أسهم تشغيلية سبق أن كوّنت فيها مراكز إستراتيجية، مثل «هيومن سوفت» التي أعلنت عن توصية مجلس إدارتها بتوزيع أرباح بواقع 400 فلس نقداً لكل سهم عن السنة المالية الماضية، إذ جاء سهم «هيومن سوفت» في مقدمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة مستأثرة بـ9 ملايين دينار من السيولة، ليرتفع السهم 5.9 في المئة بواقع 220 فلساً عن الإغلاق السابق، في الوقت الذي أظهرت قائمة كبار الملاك في الشركة زيادة حصة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لتصل إلى 5.55 في المئة، فيما لوحظ كثافة في التداول على أسهم «الأهلي المتحد» و«زين».
وعلى صعيد السوق الرئيسي، شهدت الأسهم المتوسطة نشاطاً ملحوظاً في وتيرة تداولها، ما يعكس حرص المحافظ والصناديق الاستثمارية على اقتناء العديد منها عند الأسعار الحالية، لأسباب تتعلّق بعضها بما تحمله من عوائد مجزية سواءً على مستوى توزيعات البعض منها، أو على صعيد الحركة السوقية.
التصحيح والفائدة
ورغم حديث البعض عن تصحيح قد تمر به البورصة، تؤكد جبهة أخرى من المحلّلين أنّ السوق يصحح خلال التعاملات اليومية، فيتم الشراء ثم جني الأرباح لتدخل الأسهم بعدها في موجة جديدة من التجميع، الأمر الذي يؤكد أنّ المحافظ التي تحتفظ بأموالها خارج السوق ستكون أمام تحدٍ كبير قد يترتب عليه ضخ جانب من تلك الأموال نحو الأسهم المرشحة للارتفاع، حتى لا تفوتها الفرصة من جديد.
وأشارت مصادر استثمارية إلى أنّ الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي خلال 2021 سيمنح سوق المال فرصة كافية للانطلاق أكثر، لافتة إلى أنّ المؤشرات إيجابية رغم أنّ المؤثرات السلبية لأزمة «كورونا» ما زالت حاضرة على مستوى قطاع الأعمال عامة.
وأكدت أنّ السوق يحتاج دائماً إلى تحديث أدواته ليوفر البدائل المناسبة للمتداولين، في الوقت الذي تتداول فيه الأسهم التشغيلية عند معدلات «P/E» مقبولة مقارنة بأسواق أخرى تتداول فيها الأسهم القيادية عند مستويات مضاعفة لما تتداول عليها نظيراتها في السوق الكويتي.
وكان المؤشر العام للبورصة قد أغلق أمس على ارتفاع بلغ 28.2 نقطة، فيما بلغت كمية التداولات 392.5 مليون سهم نُفّذت من خلال 13184 صفقة، وبلغت كمية التداولات في السوق الأول 130.7 مليون سهم تقريباً بقيمة 42.9 مليون دينار.
وعلى صعيد السوق الرئيسي سجلت الكمية المتداولة 261.8 مليون سهم بقيمة 17.4 مليون دينار تقريباً، نُفذت من خلال 7204 صفقات.
«الراي» تتحوّل إلى الربحية
أظهرت البيانات المالية لشركة مجموعة الراي الإعلامية تحول الشركة للربحية بنهاية العام الماضي. وأفصحت «الراي» عن نتائجها للبورصة أمس، مبينة أن أرباح 2020 بلغت 75.25 ألف دينار، مقارنة بخسائر بلغت 3.54 مليون دينار في 2019، بتحسن في الأداء بلغت نسبته 102 في المئة. وذكرت الشركة أن التحول الإيجابي في النتائج مقارنة بعام 2019 يعود إلى العودة التدريجية لسوق العمل وتحسن الإعلانات، وعدم انخفاض قيمة الشهرة. وسجّلت «الراي» أرباحاً بقيمة 461.66 ألف دينار في الربع الرابع من 2020، مقارنة بخسائر بلغت 3.32 مليون دينار للفترة المماثلة من 2019.
«هيئة الأسواق» توافق على انسحاب «أسمنت الشارقة»
وافق مجلس مفوضي هيئة أسواق المال على طلب شركة الشارقة للأسمنت والتنمية الصناعية بالانسحاب الاختياري من بورصة الكويت.
وأوضحت «هيئة الأسواق» أنه يتعيّن على الشركة الالتزام بالإجراءات الواردة في المادة (2-5-1) من الكتاب الثاني عشر (قواعد الإدراج) من اللائحة التنفيذية لقانون الهيئة.
عقد لـ «نابيسكو» بـ 7.67 مليون دينار
أفادت الشركة الوطنية للخدمات البترولية «نابيسكو» بتوقيعها عقد مناقصة مع شركة نفط الكويت، لتقديم خدمات الصيانة وخدمات أخرى لنظام مكافحة الحريق في شمال وغرب الكويت، بقيمة 7.67 مليون دينار. ولفتت الشركة إلى أن مدة العقد 5 سنوات، متوقعة تحقيق هامش ربح بنحو 7 في المئة.
مناقصة لـ «الكابلات» بـ 4.5 مليون دينار
أعلنت شركة الخليج للكابلات والصناعات الكهرباء تسلّمها كتاب ترسية لمناقصة توريد موصلات خطوط هوائية، من قبل الجهاز المركزي للمناقصات. وبيّنت الشركة أن قيمة المناقصة 4.512 مليون دينار، مشيرة إلى أنها ستراجع وزارة الكهرباء والماء لإنهاء إجراءات توقيع عقد المناقصة.