تراجعت المؤشرات العامة للبورصة اليوم وسط عمليات بيع وجني أرباح تركزت على الأسهم التي حققت مكاسب خلال الفترة الماضية لتنخفض القيمة السوقية الإجمالية للسوق بأكثر من 200 مليون دينار في جلسة واحدة.
واستغلت بعض المحافظ وصناع السوق حالة التراجع حيث أتاحت الفرصة لشريحة من الأسهم التي تنشط عليها للتصحيح نسبياً والوقوف عند مستويات دعم جيدة تمكنها من العودة من جديد، بعد عمليات تأسيس، ينتظر أن يعقبها تحرك إيجابي، على أن يتخلل التحرك في إطار جولة جديدة.
وبالنظر إلى أداء مؤشر القيمة السوقية منذ بداية الشهر الجاري يتضح أنها سجلت تراجعاً بنحو 510 ملايين دينار يعود معظمها لمكونات السوق الأول التي تستأثر بما يقارب 80 في المئة من القيمة الرأسمالية للبورصة، حيث أقفلت القيمة عند مستوى 33.62 مليار دينار.
ويبدو أن أسهم المجموعات التي تتحرك بشكل جماعي واستحوذت على مساحة جيدة من الزخم حصلت من خلالها على جرعة جيدة من النشاط، ما جعلها تنخفض مع موجة جني الأرباح التي شهدتها وتيرة التداول بنهاية تعاملات الأسبوع(أمس).
ويبدو أن قرب الدخول في عُطلة العيد الوطني دفعت البعض لتسييل جانب من محافظها بهدف الاحتفاظ بالكاش ومن ثم العودة من جديد مع نشاط التداولات، فيما يراهن مديرو الاستثمار على أن قرار تعليق جلسات مجلس الأمة مدة شهر سيمنح الاوساط المالية فرصة جيدة لالتقاط الأنفاس والتحرك في أجواء هادئة بعيداً عن الشحن السياسي وانعكاساته السلبية على البيئة الاستثمارية عامة.
وعلى صعيد حركة ملكيات المحافظ والمؤسسات الأجنبية في البنوك المُدرجة خلال الأسبوع الماضي فقد شهدت تراجعاً طفيفاً على مستوى نحو 5 بنوك هي الوطني والخليج وبرقان وبوبيان و KIB، فيما سجلت ثباتاً على صعيد كيانات مصرفية أخرى بيتك ووربة وغيرها.
ويرى مديرو الاستثمار أن أسهم القطاع البنكي ما زالت تمثل فرصة لكبار اللاعبين أصحاب النفس الطويل، في حين أن الأموال الساخنة تبحث دائماً عن الربح السريع الذي يكمن أحياناً في السلع المتوسطة والصغيرة، علماً أن الأخيرة ما زالت تمثل هدفاً لكثير من المحافظ والصناديق الاستثمارية.