قال مصدران في «أوبك+» إن المجموعة اتفقت على إبقاء مستويات إنتاج النفط كما هي تقريباً في أبريل المقبل، مع السماح لروسيا وكازاخستان بزيادة إنتاجيهما 130 و20 ألف برميل يومياً على التوالي، على أن يجتمع وزراء نفط المجموعة مجدداً الشهر المقبل للبحث في مستويات إنتاج مايو وما بعده.
من ناحيتها، ارتفعت أسعار النفط نحو 5 في المئة، أمس، بفعل تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية السعودية حتى نهاية أبريل المقبل، وسجلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوياتها منذ يناير 2020، وصعدت 3.04 دولار بما يعادل 4.7 في المئة إلى 67.11 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي 2.84 دولار، أي 4.6 في المئة مسجلاً 64.12 دولار.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن المملكة ستمدد الخفض الطوعي البالغ مليون برميل يومياً، على أن تقرر خلال الأشهر المقبلة متى ستبدأ التراجع عنه تدريجياً.
وأضاف بن سلمان خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع «أوبك+» إننا «لسنا على عجلة من أمرنا… نتوخى الحذر» موضحاً أن السعودية ستقرر متى تنهي خفض الإنتاج الطوعي في الوقت المناسب.
ولفت إلى تمديد برنامج التعويض عن فترات الإنتاج الزائد السابقة إلى يوليو، مضيفاً «سنطمئن عندما ترجع مخزونات النفط إلى مستويات 2015».
توخي الحذر
وفي بداية اجتماع «أوبك+»، أمس، حث وزير الطاقة السعودي على توخي الحذر واليقظة في شأن مستقبل خفض الإمدادات، مضيفاً أن تعافي الطلب على النفط مرهون بسرعة توزيع لقاحات «كورونا»، وكيفية توزيعها في دول العالم. وأوضح بن سلمان خلال رئاسته الاجتماع الرابع عشر لـ«أوبك+»، أن الوضع تحسن في سوق النفط لكن توقعات تعافي الطلب مازالت تكتنفها الضبابية، مبيناً أنه نسبة الامتثال بين أعضاء «أوبك+» حققت أرقاماً عالية، والتفاهم بينهم كبير.
وتابع «تعلمنا من السنة الماضية صعوبة التنبؤ في بيئة غير متوقعة، ونؤكد على أهمية الحذر والترقب، لا سيما أن جهودنا خففت أثر الموجات الثلاث للفيروس، وتخفيضات إنتاج دول التحالف والخفض الطوعي من السعودية بمقدار مليون برميل يومياً في شهري فبراير ومارس، أدت إلى تسارع وتيرة إعادة التوازن للسوق، وكل ما حققناه لن نهدره ولن تذهب جهودنا عبثاً».
وأكد أنه «قبل أن نأخذ خطوات إضافية دعونا نتأكد من أن الضوء الذي نراه في الأفق ليس زائفاً، والطريق الصحيح الآن هو الاستمرار في جهودنا، وأن يكون لدينا خطط طارئة واحتياطية في حالة حدوث أمور غير متوقعة».