قفزت أسعار النفط يوم الجمعة ما يزيد عن اثنين في المئة، لتبلغ أعلى مستوى في قرابة 14 شهرا، بعد أن اتفقت أوبك وحلفاؤها على عدم زيادة الإمدادات في أبريل المقبل إذ يترقبون تعافيا أكبر للطلب في ظل جائحة فيروس كورونا.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.75 دولار أو ما يعادل 2.6 في المئة إلى 68.49 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:50 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.49 دولار أو ما يعادل 2.3 في المئة إلى 65.32 دولار إذ يظل الخامان على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية.
وارتفع الخامان القياسيان أكثر من أربعة في المئة يوم الخميس بعد أن مددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، تخفيضات إنتاج النفط إلى أبريل نيسان، ومنحوا استثناءات محدودة لروسيا وقازاخستان.
وقال جيوفاني ستانوفو محلل النفط لدى يو.بي.إس «أوبك استقرت على نهج حذر… واختارت زيادة الإنتاج بواقع 150 ألف برميل يوميا فقط في أبريل نيسان بينما كان أطراف السوق يتطلعون لزيادة 1.5 مليون برميل يوميا».
وتفاجأ المستثمرون بأن السعودية قررت الإبقاء على خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميا خلال أبريل حتى بعد أن ارتفعت أسعار النفط على مدى الشهرين الفائتين بدعم من حملات التحصين من كوفيد-19 في أنحاء العالم.
ويراجع المحللون توقعاتهم للأسعار لتشمل استمرار تقييد الإمدادات من جانب أوبك+ ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة الذين يكبحون الإنفاق بهدف تعزيز عوائد المستثمرين.
ورفع غولدمان ساكس توقعه لسعر برنت خمسة دولارات إلى 75 دولارا للبرميل في الربع الثاني و80 دولارا للبرميل في الربع الثالث من العام الجاري، بينما زاد يو.بي.إس توقعه لبرنت إلى 75 دولارا للبرميل ولخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 72 دولارا للبرميل في النصف الثاني من 2021.